الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يقدم 984 قرضا ومنحة إلى 106 دول حول العالم
أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية اليوم الاثنين، ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم 984 قرضا ومنحة إلى 106 دول حول العالم.
وأضاف مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا علي السعيد في كلمة ألقاها نيابة عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله خلال ترؤسه ورشة العمل الثانية للتنمية المستدامة لدول الحوار التعاون الاسيوي، أن الصندوق قدم في هذا الصدد 24 قرضا ومنحة لدول بشرق وجنوب آسيا والمحيط الهادي ب875ر974ر12 مليون دينار كويتي (حوالي 8ر42 مليون دولار أمريكي).
وأوضح ان الكويت ساهمت في عمليات التنمية في العديد من الدول في مختلف القارات، وبشكل كبير عبر إنشاء البنية التحتية ومحطات الكهرباء والصحة والنقل وغيرها من عناصر التنمية الضرورية لهذه الدول.
مساعدات الصندوق
وتابع ان الصندوق قدم مساعدات الى مؤسسة التنمية الدولية بما قيمته 063ر100 مليون دينار (حوالي 2ر330 مليون دولار) على شكل منحتين وذلك تماشيا مع سياسة دولة الكويت الساعية الى تحقيق اهدافها التنموية داخليا وخارجيا.
وأشار الى ان دولة الكويت سعت منذ انضمامها الى حوار التعاون الآسيوي الى نقل ذلك الحوار إلى فضاء جديد يعكس أهمية قارة آسيا بحجمها وتعدادها ومواردها وموقعها ليكون آلية مناسبة لتنسيق الجهود ورسم التطلعات وتحقيق آمال الشعوب.
ولفت إلى أن استضافة دولة الكويت لمقر الأمانة العامة للحوار يأتي تأكيدا لذلك النهج وإيمانا بأهمية العمل الآسيوي المشترك في مجالات التعاون الستة بشكل عام ومجال التنمية المستدامة بشكل خاص.
ورشة عمل
واكد ان التزام دولة الكويت بتنظيم ورشة العمل الثانية للتنمية المستدامة يأتي استكمالا لما بدأت به مملكة تايلند في هذا المجال حيث عقدت ورشة العمل الأولى فيها.
وأوضح أن التطلعات التي رسمتها رؤية مملكة تايلند لعام 2030 بالاشتراك مع الدول الأعضاء التي تمت الموافقة عليها خلال مؤتمر القمة الثاني لحوار التعاون الآسيوي تدعونا جميعا الى السعي لتطبيقها تنمويا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا بما يعود بالنفع على شعوب القارة الآسيوية.
وأفاد السعيد ان قارة آسيا تمتلك المصادر المتنوعة والطاقات الكثيرة التي تجعلها جديرة بالريادة مشيرا إلى ان أمامها تحديات تنموية كبيرة بسبب تفاوت حجم التنمية في بلدانها مما يستوجب تضافر الجهود في مجال التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات والطاقات.
ولفت إلى إعلان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال مؤتمر القمة الأول عن اقتراح بإنشاء صندوق تنموي برأسمال 2 مليار دولار امريكي ستتبرع دولة الكويت فيه ب300 مليون دولار امريكي لتمويل المشاريع الإنمائية في الدول الآسيوية غير العربية.
الأسباب الرئيسية
وذكر ان من الأسباب الرئيسية التي دعت دولة الكويت للتفكير بذلك الصندوق هي معدلات التنمية المتفاوته بشكل كبير في الدول الاعضاء مما يدعو الى التفكير بشكل جدي وسريع لايجاد طريقة تتسم بالاستمرارية والديمومة لمعالجة مثل ذلك الخلل التنموي وذلك عبر الصندوق والمساهمة فيه.
وأعرب عن الأمنيات خلال مناقشات هذه الورشة ان تعم الفائدة على الدول الاعضاء بشكل عام إذ سيقدم المختصون خلال هذا الاجتماع تجربة دولة الكويت الداخلية والخارجية في مجال التنمية المستدامة التي قطعت فيها البلاد شوطا كبيرا.
وبين ان التنمية هي العصب الرئيسي لنهضة الشعوب وتطورها لذا من المهم تكثيف الجهود بين الدول في هذه القارة الغنية بالموارد البشرية والمواراد الطبيعية التي تساهم بشكل رئيسي في عجلة التنمية وتقدمها بما ينفع شعوبها.