أهم الأخبارمحليات
«العلوم الإدارية» احتفلت باليوبيل الذهبي للدفعة الأولى من خريجي كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية
تحت رعاية سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزیر التربیة ووزیر التعلیم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف ممثلاً عن سموه، وبحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يوسف الرومي، وعميد كلية العلوم الإدارية بالإنابة الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم زينل، نظمت كلية العلوم الإدارية احتفالية اليوبيل الذهبي للدفعة الأولى من خريجي كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الكويت، وذلك بمقر كلية العلوم الإدارية بمدينة صباح السالم الجامعية.
ونيابة عن راعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء، رحب وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف بالحضور في هذا اللقاء الذي تقيمه كلية العلوم الإدارية بجامعـة الكويـت بمناسـبة الاحتفال باليوبيـل الـذهبي للدفعـة الأولـى مـن خريجـي كليـة التجـارة والاقتصـاد والعلـوم السياسـية (العلـوم الإداريـة حاليًا).
كما نقل تحيـات وتمنيـات سـمو الشيخ صباح خالـد الحمـد الصـباح رئيس مجلـس الـوزراء – حفظـه الله – راعـي الحفـل، حيـث مثل وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف سـمـوه بالحضـور لافتتـاح فعاليـات هـذا الحـدث الـذي يؤصـل عراقـة التعلـيم الـعـالـي فـي الكويـت؛ إذ تم الاحتفال بخريجـي الدفعـة الأولـى لكليـة التجـارة والاقتصـاد والعلـوم السياسـية، الـذين كانوا منـارا لجيلنـا وأجيالٍ تلتنـا لنحتـذي حـذوهم فـي مسيرة التعلـيم وبنـاء الإنسـان الكـويتي، حتـى تـعـود هـذه الجامعة العريقة جامعة رائدة في المنطقة كما كانت.
كما أضاف: “اليـوم نلتقـي فـي هـذا الصـرح الأكـاديمي المميـز في مدينـة صـباح السـالم الجامعيـة، والذي يعد دلالـة واضـحة ونمـوذجًا فريدًا لتأكيـد اهتمام الدولـة بالرسالة السامية للتعليم العـالي، بتسخير الإمكانـات وتوجيـه الطاقـات للارتقـاء بمنظومـة التعلـيم الـعـالي.
ونتطلـع مـع انتقـال كـافـة الكليـات الجامعيـة والإدارة الجامعيـة الجديـدة لجامعـة الكويـت أن يكتمـل العمـل للارتقـاء بجامعـة الكويـت أكاديميـا وبحثيـا، كمـا أشـكر كليـة العلـوم الإداريـة وعميـدهـا علـى مبـادرتهم فـي تنظـيـم هـذا الحفـل، وأثمن الجهود التي بذلها القائمون عليه”.
وتقدم د. المضف بخالص التهاني والتبريكـات لأسـرة كليـة العلـوم الإدارية لحصولها على تجديد الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرامج كليـة العلـوم الإداريـة على مستوى البكالوريوس والماجستير، واختيـار عميـد الكليـة ضـمن المجلـس الاستشـاري لمنظمـة (AACSB) لاعتماد كليات إدارة الأعمال العالمية، وهو إنجاز مستحق يؤكد المكانة الأكاديمية لهذه الكلية.
وبدوره، أشار مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يوسف الرومي إلى أن جامعة الكويت ذلك الصرح الأكاديمي العريق الزاخر بخبراته وعلومه حريصة على ريادة المجتمع بجودة التعليم والمخرجات التعليمية؛ ليتمكنوا من المشاركة في المجتمع بخبراتهم في كافة مؤسسات الدولة.
وأضاف أنه منذ نشأة جامعة الكويت فجر 1966 اعتبرت المنبر الأعلى للتعليم ومركزا لمجاميع المثقفين، فكانت الصرح الذي اتكأت عليه الدولة بكل ثقة لتزويدها باحتياجاتها من الخريجين المؤهلين، وتكريسهم لخدمة مجتمعهم، فهؤلاء هم خريجو الكويت الأوائل والذين نعمت بهم الكويت وما زالت تشهد لهم إنجازاتهم إلى يومنا الحاضر.
وتوجه مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يوسف الرومي بالشكر لهذه الدفعة العريقة على حضورهم هذا الحفل، وعلى كل ما قدموه من تضحيات وما بذلوه من جهود في سبيل نهضة الدولة، وأكد أن هذا الحفل جاء من مبدأ حرص الجامعة على التواصل مع خريجيها.
من جهته، عبر عميد كلية العلوم الإدارية بالإنابة الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم زينل عن سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي لإحياء حدث تاريخي وفعالية مهمة يشهدها الحرم الجامعي منذ أكثر من خمسين عامًا، لإبراز صفحة مشرقة من سجلات المسيرة العلمية والتعليمية للكلية، فاللقاء اليوم لتتويج الرواد الأوائل من خريجي ” كلية التجارة والعلوم السياسية ” بمناسبة اليوبيل الذهبي لتخرجهم.
كما أكد أ.د. زينل أن الدراسة قد بدأت بكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في العام الجامعي 1968/1967، وكان عدد الطلبة آنذاك (150) طالباً، والجدير بالذكر أن إنشاء كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية قد جاء في العام التالي لإنشاء جامعة الكويت، أي أن الكلية تُعد من أوائل كليات جامعة الكويت، وأنّ خريجينا الأعزاء الذين نكرمهم اليوم يعدّون من أوائل خريجي جامعة الكويت.
وأضاف أن جامعة الكويت منذ ذلك الوقت كانت حريصة على تزويد البلاد بالمتخصصين والخبراء في فروع العلم المختلفة، والعمل على إجراء البحوث العلمية وتشجيعها، وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات ومعاهد التعليم العالي والهيئات العربية والأجنبية.
كما توجه بالتحية لكل دفعات الخريجين حتى عامنا الجامعي الحالي 2022/2021، متمنيا لهم التوفيق لمواصلة مسيرة النجاح؛ والعمل على الدفع بحركة البحث العلمي؛ وتنمية الثروة البشرية وتطوير قدراتها، وخدمة المجتمع لنشر الفكر المستنير.
كما وجه أ.د. زينل تحية إجلال واحترام لمن كان لهم دور في دعم أعمال الكلية خلال مراحل تطويرها المختلفة – وخاصة:
– المرحوم السيد/ أنور النوري – أول أمين عام لجامعة الكويت.
– الدكتور/ حسن الإبراهيم – أول مدير (كويتي) لجامعة الكويت، وكذلك أول عميد (كويتي) لكلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية.
– الأستاذ الدكتور/ شعيب عبد الله – مدير جامعة الكويت السابق – أستاذ المحاسبة بالكلية.
– الأستاذة الدكتورة/ فايزة الخرافي – مدير جامعة الكويت السابقة – التي تم خلال إدارتها تحويل الكلية إلى “كلية العلوم الإدارية”، والبدء في الخطوات الأكاديمية للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي لكلية العلوم الإدارية.
ولكافة الزملاء ممن تولوا عمادة الكلية خلال العقود الخمسة الماضية.
وذكر بأن كلية العلوم الإدارية دأبت منذ تأسيسها على السعي والعمل للارتقاء أكاديميا وبحثيا، وقد استطاعت الكلية في ظل ظروف الجائحة تقديم نموذج متميز للجهوزية والتحول للتعلم عن بعد في فترة وجيزة.
وأشاد بحصول الكلية خلال الفترة نفسها على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسة الأمريكية للاعتماد لكليات إدارة الأعمال (AACSB)، وهي رابع كلية في العالم تحصل على الاعتماد خلال تلك الفترة، وتوج هذا الإنجاز الأكاديمي من قبل مؤسسة (AACSB) ولأول مرة في الكويت باختيار عميد الكلية عضوا في المجلس الأعلى لاعتماد معايير كليات الإدارة، كما بدأت الكلية بإطلاق مشروعها الذي أطلقت عليه (Fifth Generation (G5 من خلال البدء في عملية تطوير صحيفة التخرج والبرامج والتخصصات المقدمة لتتواكب مع العالم الجديد.
وفي الختام تقدم أ.د. زينل بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على رعايته الكريمة، وإلى معالي الدكتور علي فهد المضف وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي على الحضور ممثلاً لسمو رئيس مجلس الوزراء، وإلى معالي السيد عبد العزيز دخيل الدخيل رئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، وإلى الأستاذ الدكتور يوسف محمد الرومي مدير الجامعة على حضور الاحتفالية، وإلى السيد الفاضل حمد عبد المحسن المرزوق رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي على رعايته الكريمة للاحتفالية، والشكر موصول لجميع السيدات والسادة الحضور الكرام على مشاركتهم معنا في هذه الاحتفالية، مع خالص التهاني والتبريكات للخريجين المكرمين بمناسبة حصولهم على درجة “النخبة” من كلية العلوم الإدارية.
ومن جانبه ألقى كلمة الخريجين محمود النوري مستذكرا أول يوم دراسي في سبتمبر 1967 بمبنى الكلية في منطقة العديلية الذي كان يضم أيضا كلية الحقوق؛ إذ كانت مرحلة انتقال إلى النضج الفكري والاستقلال بالرأي، مشيرا إلى أن جامعة الكويت كانت مسرحا كبيرا للتبادل الفكري حول ما كانت تعاني منه الأمة العربية من تبعات قسوة هزيمة حرب 1967.
ورأى النوري أن جامعة الكويت حظيت بدعم كبير من قبل القيادة السياسية، مبينا أن الأساتذة الذين استفدنا من علومهم كانوا نخبة من العلماء وقامات لن تغادر ذاكرتنا مهما شاخت، ولن ننسى أفضالهم العلمية والفكرية.
وختم حديثه باسم خريجي دفعة 1971 قائلاً: “أود أن أكرر شكري للإعداد الراقي لهذا الجمع، وأشكر سمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة للحفل وممثله على الحضور، والإعلام على هذه التغطية، ولراعي الحفل بيت التمويل الكويتي”.
وبدوره قال رئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء عبد العزيز الدخيل في تصريح للصحفيين على هامش الاحتفالية أن تكريم هذه الدفعة من خريجي عام 1971وهم من الجيل الجميل للجامعة بادرة طيبة في الوفاء لهم، متمنيا لهم دوام الصحة والعافية.
واشار الدخيل إلى أن هذه الكوكبة عملت على تأسيس الكويت، حيث إن الكثير منهم تقلدوا مناصب قيادية بالدولة، وإلى الآن يتم الاستعانة بخبراتهم في المجالات المختلفة، مؤكدا أهمية التعاون معهم والاستماع لآرائهم؛ لأن جيلهم شهد تأسيس الكويت ومؤسساتها، شاكرا جامعة الكويت على هذه الاحتفالية لتكريم كوكبة من خريجيها.