الكويت تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر
تشارك دولة الكويت العالم الاحتفال غدا السبت باليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار (أرضنا – وطننا – مستقبلنا) وذلك لمواجهة مشكلة التصحر التي تعد عقبة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقالت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتية بهذه المناسبة ان دولة الكويت ودول الخليج العربي تعتبر الاكثر تأثرا بمشاكل تصحر الأراضي وذلك نسبة لموقعها الجغرافي الذي يجعلها في مرمى المناطق القاحلة مما يجعل العمل لمكافحة التصحر مهما جدا ويتطلب جهودا مضاعفة.
وأوضح نائب المدير العام للهيئة لشؤون الزراعة التجميلية المهندس غانم السند لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مشكلة التصحر تعد من العوامل الرئيسية التي تعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لاسيما في المنطقة العربية التي تحوي أكبر نسبة من الأراضي المتصحرة بالعالم مؤكدا ارتباط التخلف الاقتصادي بالتدهور البيئي.
وبين ان التصحر يشكل مشكلة عالمية تعانيها معظم دول العالم بدرجات مختلفة ويعرف بأنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض مما يؤدي الى انخفاض انتاج الحياة النباتية بسبب التغيرات المناخية اضافة الى النشاط البشري السلبي من خلال اساءة استغلال الموارد الطبيعية والذي يسبب نضوبها وعدم استدامتها.
وقال السند ان الهيئة اتبعت عدة وسائل لصيانة الموارد الطبيعية وتطوير امكاناتها والعمل على تثبيت الكثبان الرملية من خلال تكثيف الغطاء النباتي وتنظيم قوانين الرعي للحد من الجائر منه والمحافظة على مصادر المياه وحمايتها من التلوث.
وأكد ان الهيئة تولي جل اهتمامها لمشكلة التصحر والتصدي لها بشتى الوسائل منها على سبيل المثال عقد الشراكات النوعية مع المنظمات الاقليمية والدولية واقامة المشاريع البيئية التي تحد من التصحر عبر انشاء المحميات الطبيعية التي تساهم في حفظ الأنواع البيئية واثراء البيئة بالانواع الفطرية التي تساهم في اعادة الكثافة للغطاء النباتي واقامة الأحزمة الشجرية كمصدات رياح في المناطق المكشوفة.
وعن جهود الهيئة في اثراء البيئة أشار السند الى مركز (النباتات الفطرية) إضافة الى مشاريع التحريج التي تنفذها الهيئة في المناطق المكشوفة والطرق السريعة والمحميات الطبيعية التي تساهم مساهمة فاعلة في اثراء البيئة البرية حيث يبلغ عددها 11 محمية طبيعية.
واكد دعم الهيئة وتشجيعها للجهود الشعبية والمبادرات البيئية في مجال مكافحة التصحر مشيرا في هذا الصدد الى دعمها لمشروع (المليون سدرة).
وقال ان الامم المتحدة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر لتربطه بموضوع هجرة سكان الريف نحو المدن وما يسببه من تدهور للاراضي حيث يتم اهمالها بعد النزوح عنها مما يعرض تربتها للانجراف والتدهور والتصحر.
وأضاف انه من المعروف ان النشاط البشري في الريف يغلب عليه ممارسة الزراعة والرعي وكلها أنشطة بيئية ترتبط بالأرض وإعمارها وعند هجرة السكان يتوقف هذا النشاط وتكون المحصلة تدهور الاراضي وتعرية التربة من الغطاء النباتي.
وأوضح ان التصحر هو تردي الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والمناطق الجافة وشبه الرطبة نتيجة عوامل شتى من بينها تغير المناخ والأنشطة البشرية حيث يؤثر التصحر على سدس سكان العالم بحسب نشرات الأمم المتحدة اضافة الى انه يؤدي الى انتشار الفقر على نطاق واسع وانخفاض خصوبة التربة وبنيتها في نحو 47 في المئة من مناطق الأراضي الجافة.