المهن المرتبطة بالتعليم وخطة التنمية…بقلم مهدي عبدالواحد الصيرفي
في الدول المتقدمة و المهتمة بالتطوير و التقدم نجد أن هناك اهتمام كبير بالتعليم يكاد البعض يصفه بالمبالغ فيه ، و لوعرفنا أن الاهتمام بالتعليم له علاقة طردية بالجوانب التنموية لمااستغربنا من اهتمام تلك الدول بهذا الجانب المقدس ، و ما أود تسليط الضوء عليه ليس التعليم بحد ذاته ولا المهن المرتبطة مباشرةً بالتعليم ولكن أردت أن أركز على الأدوار المرتبطة به والمساندة له مثل المؤتمرات التي تعقد لتقديم اقتراحات و أفكار تطور من العملية التعليمية . و لو أردنا أن نضرب مثالاً على تلك المؤتمرات فلن نجد أفضل من الامارات العربية المتحدة لما لها من تشابه مع المجتمع الكويتي ، ففي دبي بلغ عدد زوارمعرض تكنولوجيا التعليم إحدى عشر ألف زائر بالإضافة إلى ذلك قامت الامارات بشراء أجهزة متطورة كلفتها خمسين مليون درهم و لم تبخل بها على تعليم أبنائها ، و لو انتقلنا لدولة قطرلعرفنا أنها اهتمت بالاقتصاد المعرفي بل و وضعته في “رؤية” تتطلع لتطبيقها حتى عام 2030 ابتداءً من عام 2015 و كذلك المكتبات و دورها في تنمية ثقافة الطالب .. أما في الكويت نجدأن الدولة تتخبط يميناً و يساراً و لا تملك أي فكرة أو رؤية لتطوير التعليم ، و آخر هذه التخبطات هو التطبيق العشوائي لمنهج الكفايات والذي يحوّل الطالب من متلقي إلى باحث يعد التقارير اليومية من مصادر خارجية معتمداً على المراجع والانترنت و ليس موضوعنا هو تخبط المنهجيات التعليمية بل التخبط الوظيفي ، فدور الاخصائي الاجتماعي المهم جداً فيالمدارس حيث أنه المراقب و المتابع لسلوكيات الطالب نجدها لاتقوم بوظيفتها بمهنية بسبب عدم توافر أصحاب هذه الاختصاصات بشكل كافٍ مع إنه مهنة مهمة جداً لها فوائد كبيرة في مقاومة العنف الطلابي و الانحرافات و المخدرات ، ومن الأسباب الأساسية لهروب الكوادر الوطنية من هذه المهن المهمة هو عدم وجود حوافز مالية و لا تقدير مهني للعاملين وهذا ما أقره نائب رئيس محلس الوزراء الأول الشيخ ناصرصباح الاحمد الصباح حيث أنه صرح بأن مخرحات التعليم لاتتناسب و خطة التنمية 2035 . فالمشكلة من وجهة نظري تتمثل بقلة الدراسات و الترتيبات قبل البدء بأي مشروع فالنجاح لايتمثل بشراء أجهزة دون أن يكون لدي العاملين فكرة عن كيفية استخدامها كما حصل بمناقصة الشاشة الذكية التي كلفت الفصل الدراسي خمسة آلاف دينار ثم كان لعدم معرفة العاملين بكيفية استخدامها الأثر الأكبر بزيادة أعطال هذه الشاشات الذكية التي تحولت لغبية بسبب جهل العاملين فيها ثم التابلت و المئتان و ثمانين التي دفعت كإيجار له ثم فشل ولم يحقق النتيجة المرجوة منه ، كل هذه المشاكل المترتبة لها أثر سلبي مباشر على العملية التعليمية ، و الحلول بأيدينا و أولهاالكوادر التربوية للوظائف المساندة ثم التدرج و المهام الوظيفية و ترقية العاملين للوظائف الأشرافية و هذه المسؤوليات تقع على عاتق الوزارة والمجلس الاعلى لديوان الخدمة المدنية والمجلس الاعلى للتخطيط واللجنة التعليمية في مجلس الامة ووزارة التربية ، وعليهم اعادة النظر في ترغيب العاملين وانصافهم بحقوقهم ورفع العقبات وتذليلها لضمان نجاحالمخرجات التعليمية وخطة التنمية، وعليهم أن لا ينسوا اهدافالنقابة بتحقيق المطالبه بحقوق العاملين وتحقيق الرضاالوظيفي لشاغلي المهنة ، وتسعى النقابة جاهده من خلال القنوات القانونية
وما كفله الدستور ، ومستمرة في مطالباتها للجهات المعنية وإرجاع الحقوق المالي والمهنية للعاملين .
رئيس نقابة تكنولوجيا التعليم
1.مهدي عبدالواحد الصيرفي