النادي العلمي كرم طالبات الكويت الفائزات بـ 4 ميداليات في أولمبياد الجيولوجيا بكوريا الجنوبية
طلال جاسم الخرافي: إنجاز يعكس الشراكة المجتمعية المتميزة بين النادي العلمي ووزارة التربية
– م. عيسى النصر الله : الفريق الفائز رفع اسم الكويت في هذه المسابقة العلمية المرموقة
– د. ناصر أغا: مسابقة هذا العام شهدت منافسات قویة بين الطلبة المشاركين
كرم النادي العلمي برئاسة طلال جاسم الخرافي الفريق العلمي الكويتي الفائز بأربع ميداليات في مسابقة أولمبياد الجيولوجيا التي أقيمت بمدينة ديجو بكوريا الجنوبية خلال الفترة من 26 أغسطس الماضي وحتى 3 سبتمبر الجاري بمشاركة 181 طالباً يمثلون 47 دولة.
وأثني الخرافي خلال استقباله بمقر النادي العلمي الطالبات الفائزات بمعية أولياء أمورهم ورئيس الوفد المشارك الدكتور ناصر أغا وحضور مدير إدارة علوم الفلك والفضاء بالنادي العلمي م. عيسى النصرالله على هذا الفوز الذي رفع اسم الكويت عالياً في هذا المحفل العلمي الكبير.
وأعرب عن سعادته بهذا الإنجاز العلمي الرائع يعكس الشراكة المجتمعية المتميزة بين النادي العلمي وغيره من المؤسسات العلمية وزارة التربية ويضاف إلى سلسلة الانجازات التي تفخر بها الكويت في كافة المجالات.
وأشار إلى ان الفريق الكويتي تلقى تدريبات مكثفة لمدة أسبوعين بإدارة الفلك والفضاء بالنادي العلمي خلال يوليو الماضي ساهمت في تأهيله وجاهزيته قبل المشاركة في الأولمبياد، متمنياً للطالبات الفائزات دوام النجاح والحصول على المزيد من الجوائز في السنوات المقبلة لرفع راية الوطن العزيز في المحافل العربية والإقليمية والدولية.
وأهدى الخرافي خلال اللقاء الطالبات الفائزات شهادات إتمام الدورة التدريبية التي نظمها لهن النادي تكريماً لهن على هذا الإنجاز وحرص على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء الوفد.
صدى عالمي
من جانبه قدم مدير إدارة علوم الفلك والفضاء بالنادي العلمي م. عيسى النصرالله التهنئة للطالبات الفائزات في الأولمبياد، معرباً عن سعادته باستقبال الفائزات وأعضاء الفريق بمقر النادي العلمي بعد التمثيل المشرف في الأولمبياد لكي نتعرف على تجربتهن في هذه المشاركة وتكريمهن على هذا الإنجاز الكبير.
وأعرب عن سعادته بالتعاون المشترك بين النادي العلمي ووزارة التربية والذي يؤكد مدى ثقة هذه المؤسسات في إمكانيات النادي العلمي.
وأضاف أن معظم الجامعات تضع لهذه المسابقة وزناً، كونها من المسابقات العلمية المرموقة وتحظى بصدى وسمعة عالمية كبيرة.
وتمنى المزيد من الانجازات والتفوق لطلبة الكويت في المسابقات العلمية القادمة، مؤكداً ان النادي يفتح أبوابه دائماً أمام طلاب العلم للتدريب والتأهيل قبل المشاركة في المسابقات المختلفة.
منافسات قوية
من ناحيته قال رئيس الوفد الكويتي د. ناصر أغا إن مشاركة الكويت في أولمبياد كوريا الجنوبية تعد التاسعة من نوعها وشهدت هذا العام منافسات قویة بين الطلبة المشاركين أبدع خلالھا الفریق الكویتي خلال الاختبارات النظرية والعملية في فروع علوم الأرض الأربعة (الفلك والغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف اليابس).
وذكر ان أعضاء الوفد الكويتي حرصوا على ارتداء الزي الوطني الكويتي خلال حفل تعارف أقيم على هامش المسابقة بمشاركة جميع الوفود.
وقال إن المشاركين في المسابقة زاروا أكثر من 300 موقع جيولوجي في كوريا الجنوبية حيث تتيح المسابقة للطلبة فرصاً استثنائية للتعرف على المظاهر الجيولوجية الفريدة في البلدان المستضيفة.
وأثنى أغا على حركة النهضة والتطور التكنولوجي المذهل الذي تشهده كوريا الجنوبية، مشيراً إلى ان الشعب الكوري ودود ومضياف ومنظم ويحترم قيمة الوقت كما تتمتع كوريا بالأمن والأمان وتعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير في كافة مناحي الحياة رغم انها خاضت نحو 999 حرباً على مدار تاريخها البالغ 5 آلاف سنة.
وقدم أغا الشكر والإمتنان لسفير الكويت في كوريا الجنوبية بدر العوضي وسكرتير السفارة محمد الحويلة على جهودهما في تيسير سبل الراحة لأعضاء الوفد الكويتي بمجرد وصوله إلى كوريا حيث حرصت السفارة على توفير مترجم للوفد للمساعدة في إنهاء إجراءات الدخول للبلاد كما توفير باص لنقلنا إلى فندق الإقامة، مشيراً إلى ان السفير العوضي كان من المقرر ان يحضر نهائيات المسابقة لكنه اعتذر بسبب ارتباطه بموعد مع أحد الوفود لكننا أبلغناه بالنتيجة وفوز الوفد الكويتي بأربع ميداليات.
كما تقدم أغا بالشكر والتقدير للقائمين على النادي العلمي وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة طلال جاسم الخرافي، ومدير إدارة علوم الفلك بالنادي م. عيسى النصرالله، والباحث الفلكي ياسر عارف علي، لتسخيرهم كافة امكانيات النادي وإتاحة الفرصة أمام الوفد المشارك للتدريب بإدارة علوم الفلك والفضاء، واعداد برنامج تدريبي مكثف لهن شمل محاضرات نظرية وعملية لتأهيلهن قبل المشاركة في الأولمبياد .
جهود وذكريات
من جهتها عبرت الطالبة مريم الرفاعي من مدرسة جمانة بنت أبي طالب الثانوية بنات عن سعادتها بالحصول على ميدالية فضية في العرض التقديمي (ITFI) ومیدالیة برونزیة عن أفضل بوستر، مشيرة إلى ان الفوز بإحدى الميداليات في الأولمبياد كان حلماً يراودها قبل السفر.
وأضافت: “طوال فترة انعقاد الأولمبياد عشنا حياة الكوريين التقليدية ومعيشتهم ولمسنا فيهم الطيبة والترحاب والابتسامة كما لمسنا التطور المذهل الذي يشهده هذا البلد على كافة الأصعدة ورجعنا إلى الكويت ونحن نحمل ذكريات جميلة عنه ستظل عالقة في عقولنا وقلوبنا“.
وقدمت الشكر لرئيس الوفد د.ناصر أغا وعضو الوفد هناء السلمان الذين حرصا على تقديم كل الدعم لنا لهذا لم تذهب جهودنا هباءاً وكللت بالفوز بأربع ميداليات، كما عبرت عن شكرها لمديرة مدرستها أسماء اليحيى ومعلمتها فضة المسلم التي كانت تشجعها دائماً وتتواصل معها طوال فترة إقامة الأولمبياد من أجل تحفيزها على تحقيق الفوز.
وتمنت الالتحاق بكلية الهندسة المدنية لاستثمار المعلومات التي حصلت عليها من دراسة الجيولوجيا.
من جانبها قالت الطالبة شیماء الخباز من منطقة الفروانیة التعلیمیة الحاصلة على میدالیة فضیة عن أفضل بوستر(ESP) إنها لم تتوقع هذا الفوز الذي تحقق بعد منافسة قوية من بقية المتنافسين مثمنة جهود وزارة التربية والموجهين والمعلمين الذين لم يألوا جهداً في تشجيعهن والارتقاء بمستواهن العلمي.
وأضافت ان التواجد في هذا الحدث كان تجربة ممتعة استطعت خلالها ان أتعرف على أصدقاء جدد من معظم الدول المشاركة.
وعبرت الطالبة زینب الصفار من منطقة الأحمدي التعلیمیة والحاصلة على میدالیة برونزیة عن المادة العلمیة في الجانب النظري والعلمي عن سعادتها بالفوز بالنظر إلى حجم المنافسة القوية من جميع المشاركين.
وتمنت دراسة الهندسة بعد التخرج من الثانوية العامة وان تسهم في ابتكار أشياء تفيد زوي الاحتياجات الخاصة.
بدورها قالت زهراء سالم المطوع من مدرسة حواء بنت يزيد الإنصارية الثانوية بنات إن فوز زميلاتها بأربع ميداليات بدد حالة الحزن التي شعرت بها بعد خروجها خالية الوفاض من المسابقة مؤكدة ان عدم فوزها لايعني الفشل بل حافز للنجاح ولن يجعلها تفقد الأمل في أي مسابقات قادمة .
وذكرت انها استمتعت بهذه التجربة الممتعة التي اتاحت لها الفرصة لرؤية كوريا الجنوبية ومعالمها والأماكن الجيولوجية بها والتعرف على عادات وتقاليد شعبها