اليوم الدولي للطفلة 11أكتوبر
ثمة أكثر من 1.1 بليون فتاة تقل أعمارهن عن 18 عاماً يتهيأن لمواجهة المستقبل. ومع ذلك، فإن تحقيق المساواة بين الجنسين في أهداف التنمية المستدامة الطموحة يسلط الضوء على طغيان الحرمان والتمييز التي تتحمله الفتيات بصورة يومية في كل مكان. فقط من خلال التركيز الواضح على جمع وتحليل البيانات التي تركز على الفتاة، والمصنفة بحسب نوع الجنس ذات الصلة، واستخدام هذه البيانات لإبلاغ صناع القرارات المتعلقة بالسياسات والبرامج الرئيسية، يمكننا أن نقيس على نحو كاف وفهم الفرص والتحديات التي تواجهها الفتيات، وتحديد وتتبع التقدم نحو إيجاد حلول لمشاكلهن الأكثر إلحاحا.
ومع أخذ ذلك في عين الإعتبار، فإن موضوع اليوم الدولي للطفلة الذي يصادف في 11 تشرين الأول/أكتوبر هذا العام هو : تقدم الفتيات يعادل إحراز تقدم في الأهداف: الأمور الهامة للفتيات. وفي حين نشيد بإمكانات أهداف التمنية المستدامة الطموحة من أجل الفتيات، والإدراك بأن تقدم الفتيات هو ليس جيد فقط بالنسبة للفتيات أنفسهن، ولكن أيضا للأسر والمجتمعات المحلية والمجتمع ككل، ويجب علينا أيضا أن نغتنم هذه الفرصة للنظر في الفجوات الموجودة في البيانات التي تتعلق بالفتيات والشابات، وعدم وجود التحليل المنهجي لها، والاستخدام المحدود للبيانات الحالية، التي تحد بشكل كبير من قدرتنا على رصد وتحقيق الرفاهية والتقدم لما يقرب من نصف البشرية.
هناك المزيد يجب القيام به للاستفادة من البيانات اللازمة لضمان فعالية استجابة البرامج والسياسات والخدمات لإحتياجات الفتيات الخاصة. إن الاستثمار في صحة الفتيات وسلامتهن وتعليمهن – في أوقات السلام وفي أوقات النزاع على حد سواء – يساعدهن في بلوغ أحلامهن وتشكيل حياتهن. ولا يقتصر تحقيق التقدم للفتيات على أنه أمر جيد لهن فقط؛ فهو مفيد أيضاً للعائلات والمجتمعات المحلية والأمم وللعالم. فقط من خلال استكمال الاستثمارات في برامج خاصة تتعلق بالقضايا التي تؤثر عليهن بشكل خاص سواء بسبب السن والمساواة بين الجنسين باستثمارات مماثلة في البيانات حول الفتيات، يمكننا إحراز تقدم حقيقي نحو قدر أكبر من المساءلة في مجالات ذات أهمية حاسمة بالنسبة لهن.