جمعية راصد لحقوق الإنسان تدعو لضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سورية
توجه جمعية راصد لحقوق الإنسان نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، والحكومة السورية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” والمؤسسات الدولية، والفصائل القوى الفلسطينية ولكافة مؤسسات المجتمع المدني للعمل الفوري بالبدء بإعادة اعمار المخيمات الفلسطينية في سوريا، عقب الانتهاء من العمليات العسكرية في العديد منها، وذلك لضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إليها.
وقد وردت العديد من التقارير والبيانات الصحفية من المصادر المسؤولة والتي تتحدث عن دمار كبير ونزوح وتشريد للاجئين الفلسطينيين عن المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، نتيجة العمليات العسكرية التي كانت تجري هناك، كما تحدثت تلك التقارير عن انتهاء هذه العمليات في عدد كبير من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، وقد بات على المجتمع الدولي والحكومة السورية الوقوف على هذه المشكلة الإنسانية لضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية في البقاء داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية التي تعتبر رمزاً للجوء، وشاهد حقيقي على نكبة فلسطين، إلى حين عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسرا بفعل الإحتلال.
وفي هذا الإطار قال د. رمزي عوض رئيس مجلس إدارة جمعية راصد لحقوق الإنسان:
إن الفلسطينيين اللاجئين في سوريا يعيشون حياة صعبة جداً، من تشرد وحرمان وضياع لحقوقهم الإنسانية والقانونية والاجتماعية، لذلك نطالب الحكومة السورية بشكل خاص متابعة ملفات اللاجئين الفلسطينيين قانونيا، وإعطائهم الضمانات الأمنية لعودتهم الى المخيمات والتجمعات التي نزحوا وهجروا منها، فكما كانت سوريا راعية للقضية والحقوق الفلسطينية وضمنت حياة كريمة للاجئ الفلسطيني على أراضيها، نطالبها اليوم بالالتزام بما ألزمت نفسها به منذ النكبة الفلسطينية عام 1948، وأن تسعى بشكل حقيقي وجدي لحل هذه الأزمة الإنسانية بالتعاون مع وكالة “الأونروا” والأسرة الدولية لأخذ هذا الموضوع بالشكل العاجل نتيجة الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين.
كما وندعو كافة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الأوساط الفلسطينية بالتحرك العاجل للإضاءة على كافة الإشكالات الاجتماعية والإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون اللاجئون في سورية والعمل بشكل موحد لإعادتهم للحياة الطبيعية وضمان أمنهم وسلامتهم لحين عودتهم إلى ديارهم