حاكم الشارقة سلطان القاسمى يدعو إلى تأسيس رابطة تعمل على جمع الروائيين العرب
دعا عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الروائيين العرب إلى ضرورة تأسيس رابطة تعمل على جمع الروائيين بعضهم ببعض، وتعمل كذلك على تنشئة وتربية الأجيال القادمة من الروائيين العرب.
جاء ذلك خلال لقاء حاكم الشارقة صباح اليوم الثلاثاء بالمشاركين في الدورة 13 لملتقى الشارقة للسرد، والذي يقام بتنظيم دائرة الثقافة والإعلام، في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية.
متابعة مستمرة
وأكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للحضور متابعته المستمرة والمباشرة لمؤتمرهم، مطالباً إياهم بضرورة أن يكون مؤتمرهم وما ينتج عنه مغايراً تماماً عن كل المؤتمرات التي يشهدها العالم وسط ما يتعرض له العالم العربي من عواصف ومن مكائد ومن محاولات تتويه للشباب العربي، وفق مناهج مسيسة تستمد أعمالها وتبني أجندتها من أفكار ظلامية.
وحثهم حاكم الشارقة على ضرورة تشابك الأيدي وأن يكون الجميع لحمة واحدة كون العواصف التي تهب على الوطن ليس هدف زهق الأرواح البشرية فقط، بل محو كل آثار ورموز تالراث والتاريخ والثقافة الإماراتية، مؤكداً أن الثقافة هي الجبل الذي سيحملنا ويحمينا من شر ما يعصف بنا.
باب خير
وأشاد حاكم الشارقة بالأدباء العرب في المهجر واصفاً إياهم بأنهم باب خير نصل من خلالهم للآخر فنعرف الآخر بنا ونتعرف عليه ونقدم له ثقافتنا وفكرنا، متطرقاً إلى مدى أهمية الترجمة أيضاً في نشر الثقافة العربية.
وشدد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على ضرورة النهوض بالنقد وتحفيز النقاد والتواصل معهم حتى يقدموا لنا خلاصة خبراتهم في نقد إنتاجنا الأدبي والذي من خلالهم سنرتقي بما سنقدم.
حراك ثقافي
وأوضح حاكم الشارقة أن ما تقوم به الشارقة من حراك ثقافي ليس حكراً عليها بل هو حق للجميع الاستفادة به والنهل من معينه وطالب بأن يقام هذا الملتقى وبشكل دوري في كل البلدان العربية حتى يتعرف جميع أفراد تلك البلدان بهذه النخبة من الروائيين والمثقفين.
وأعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في ختام اللقاء بتخصيص وسيلة للتواصل تشرف عليها دائرة الثقافة والإعلام لعرض جميع الحالات للأدباء والمفكرين والكتاب التي تحتاج للتدخل والدعم، بهدف مواصلة الإبداع الفكري وتوفير القدر اللازم من الحياة الكريمة والعون.