حروب اعلامية بين الامارات وقطر والآخيرة ..تندد
ضاحي الخلفان يدعو لادراج ” حمد بن جاسم ” على قائمة الارهاب … والعطية : قطر ستصمد امام تنمر الجيران …
تقرير : رباب عبيد
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بين كبار الشخصيات الاماراتية والقطرية , تنقل صوت الخليج ” , ما اثير من تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين , ومازال الامل بالتسوية قائم .
من جهته اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، قطر بـ”الترويج للمظلومية” لأزمتها السياسية التي وفقا له كانت نتيجة لتصرفاتها.
وكتب قرقاش في صفحته الرسمية على موقع تويتر: “نتوقف عند الترويج للمظلومية من الشقيق لأزمته السياسية التي صنعها تصرفه، الإجراءات السيادية تحولت (حصار) وتحول الموضوع حقوق إنسان”
وأضاف قرقاش أن “تفسير (الحصار) لا يتسق مع موانئ مفتوحة ومطار مفتوح وأسطول طائرات كبير، ولكنها عقلية التهرب من أساس الأزمة لنتيه جميعا في التفاصيل”.
وفي تغريدة أخرى كتب أن “هنا الخلل الكبير في التعامل مع الأزمة، فجوهر المشكلة إنزلاق الشقيق في دعم التطرف والحركات الإرهابية وتاريخ مطوّل من استهداف استقرار جيرانه.. الهروب إلى الأمام عبر إعادة تعريف مفردات “الحصار” وحقوق الإنسان، لا يغطي على قوائم الإرهاب وضرورة تفسيره لها والدعم الذي وفره للتطرف والفوضى”.
بالتزامن مع وصول الأزمة بين الدول المقاطعة وقطر إلى طريق مسدود، تصاعدت الحرب الإعلامية بين أنصار الطرفين، وغرد ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، متسائلا عن مصير أمير قطر.
وذكر خلفان أن معلومات تناهت إليه بأن تميم بن حمد قيد الإقامة الجبرية، ودعا إلى التأكد من النبأ لتقديم عون خليجي له.
وفي تطور مثير، امتدح المسؤول الأمني الإماراتي أمير قطر تميم بن حمد، واصفا إياه بأنه ضد جماعة “الإخوان الشريرة والجماعات الإرهابية”، فيما دعا بالمقابل إلى أن يدرج العرب رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم في قائمة الإرهاب بصفته الراعي الأول له!
الانقسام أعمق
بدوره طالب السفير القطري في روسيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن ينصح حلفاءه في الخليج بتغيير سياساتهم تجاه بلاده، محذرا واشنطن من تضرر مصالحها إن هي واصلت دعم هؤلاء ضد الدوحة.
وشدد السفير القطري فهد بن محمد العطية على أن “ما تقوم به السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر من أعمال ضد قطر” سيجر المنطقة إلى “انقسامات أعمق وإلى عدم الاستقرار”.
وكتب الدبلوماسي القطري في مقالة بعنوان “قطر تصمد أمام تنمر الجيران”، نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، أن بلاده على النقيض من خصومها، “تؤيد وتدافع عن القيم الأمريكية بما في ذلك الحكم الدستوري وحرية التعبير وحقوق الإنسان”.
ولفت العطية إلى أن بلاده تعد “محورا في الحرب الدولية ضد الإرهاب ومن أكبر الداعمين الماليين والسياسيين لها”، مضيفا أنها أيضا “تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية، وكانت تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن”.
ورأى السفير القطري أن بلاده تعرضت للحصار لأن دولا “تشجعت بالتغيرات الجيوسياسية في المنطقة التي رأت فيها فرصة لتخويف الشعوب العربية من الحلم بالتغيير”، مشددا على أن بلاده “لن تتراجع أمام هذه الهجمة غير المبررة”.
وبشأن قناة الجزيرة، قال العطية إن موقف بلاده من مطالب إغلاقها واضح ويتمثل في أنها تساند “حرية التعبير وأن هذه الوسائل الإعلامية حرة فيما تنشره من محتوى ينتقد أياً من الدول وحتى قطر نفسها”.
وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن خصوم بلاده لا يستطيعون العفو عن قطر، لأنها أتاحت قناة الجزيرة التي يتمكن مواطنو هذه الدول من “معرفة الحقيقة” من خلالها.