«حماية البيئة»: إطلاق برنامج الزراعة المائية لتوفير استهلاك المياه
اكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة على اهمية وجدوى الزراعة المائية داعية الى الاهتمام المجتمعي بانتشارها كأحد الحلول الاستراتيجية على العديد من الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال عضو ادارة البرامج والانشطة بالجمعية المهندس فواز القريان في تصريح صحفي بمناسبة اطلاق الجمعية برنامج الزراعة المائية اليوم الاثنين ان التطور التاريخي للزراعة المائية وآلياتها وأهدافها وجدواها الاقتصادية توفر استهلاك المياه بنسبة لا تقل عن 90 في المئة مقارنة بالمستهلكة في الزراعة الحقلية كما انها تنتج أكثر من 15 ضعفا وتعطي إنتاجا أسرع بنسبة 40 في المئة.
واشار الى ان الجمعية اطلقت البرنامج بالتعاون مع الجامعة الامريكية مشمولا بفعاليات مكثفة من المحاضرات والحلقات النقاشية والعروض المرئية ومعرض النماذج والمشاريع الزراعية.
وأكد القريان أن الزراعة المائية توفر إنتاجا أغزر من الزراعة الحقلية بنسبة تتراوح من 40 إلى 80 في المئة كما أنها تعتبر زراعة نظيفة بلا مواد كيميائية أو حافظة وتوفر الكهرباء وعدد العمالة فضلا عن استثمار المساحة بشكل فائق.
وأفاد بأن الماء هو السر في الزراعة المائية وقد أصبح متاحا وممكنا استبدال التربة بالماء وهو ما لم يتح للأمم السابقة مشيرا إلى ان التكنولوجيا الحديثة قادرة اليوم على جلب أفضل النتائج وأجود النتاج.
واكد ان مفهوم الزراعة المائية عبارة عن احتضان النباتات والثمار في وسط مائي دون الحاجة إلى تربة وهي تشكل نوعا من الزراعة الحديثة التي تؤدي إلى غزارة في الإنتاج وقلة في الكلفة واليد العاملة وقد عرفتها شعوب عديدة كالفراعنة والبابليين منذ القدم.
واشار الى ان الزراعة المائية تقلل التلوث واستخدام المبيدات وتوفر الاكتفاء الذاتي ومنافسة المنتوجات المستوردة والأمن الغذائي واستقلالية في الإنتاج.
واستعرض القريان العديد من النماذج المستخدمة في الزراعة المائية في المنازل والتي شاركت من خلالها العديد من الشركات ذات العلاقة والمجاميع التطوعية لافتا الى اهم النباتات والخضروات والفواكه التي يمكن زراعتها منزليا عبر نظم الزراعة المائية.