حين تصبح للحروف روح …بقلم نرمين عباس
يمتلك وجه خُلق ليبتسم، لديه ملامح دافئه قد تشعر المرء بالذنب إن لم يحبه، وجه يملك دفء العالم، سرتُ إليك بخطوات مسرعه كمن لمح شعاع من النور في طريق مظلم تماماً، فركض إليه بلهفه، أشعر بالحب حينما أحول أحداً لنص جميل، وأنت تملك في نفسي كل الحب، تمنيت أن أحتفظ بكل تفاصيلك، أن أكتب نصاً طويلاً عن ملامحك، لكني أشعر بالغيره من حروفي حين يقرأها كل غريب، فأنا أريد أن تراك عيناي وحدي، صوتك حين تستيقظ من نومك، عروق يديك، صوتك المبتهج حين نضحك معاً، أمام عينيك كنت صامته، متأمله كل ذلك الجمال، تتحدث مسترسلا عن شيء ما، فأستمع إليك بدهشه، كيف تصنع من الحروف روح، كيف ينبُتُ في قلبي بستان من الورود مع كل حرف منك، كلانا تخلى عن خوفه محتميا بالآخر، مذابا فيه، مقترباً منه، فأطمئن كل منا كروح واحده، كرهت الوقت حقاً حينما كان أسرع من المعتاد، تساءلت لماذا لا يتركنا العالم وحدنا، فقط نجلس معاً بعيداً عن كل الدنيا ولآخر لحظات الدنيا، معك قررت التوقف عن الهرب، أصبحت أهرب من الأشياء إليك، فأعود إليك كطفله ترى ملامح والدها لأول مره، تتحسّس ملامحه بأناملها الصغيره، وتتشبث بيده مختبئه من كل الدنيا، أردت معك لأول مره بيتاً دافئاً يحتضنُ روحينا، أريد أن تؤنس أيامَ البردِ بدفءِ روحك، اريدُ من الحبِ أنت، واريدُ من الدنيا أنت، أعاتب الدنيا علي اللحظات التي لم تجمعنا، أغار من كل عين تراك، ومن كل صوت تسمعه، أخبئك في قلبي للأبد، فلا يعرف الخوف لقلبي طريق، أعود للحياه دفعه واحده، وانا أعلم أن لي أرضاً ثابته وجذور يمكنني العوده إليها حين يغيب الضوء عن الطريق، فتظل أنت طريقي وأمني وأماني ومأمني