خادم الحرمين أبرز شخصية عربية في 2016.. وولي ولي العهد ثانياً
اختار أكثر من مليوني صوت، من بين ستة ملايين صوت شاركوا على موقع روسيا اليوم (RT)، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أبرز شخصية عربية لعام 2016، وجاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في المركز الثاني بعد حصوله على 1.9 مليون صوت من إجمالي الأصوات.
وقال الدكتور زهير الحارثي: «إن تصدر خادم الحرمين استطلاع الرأي الذي أجرته القناة الروسية كأبرز شخصية عربية لعام 2016 له دلالات واضحة، لاسيما وقد شارك في الاستطلاع ستة ملايين مشارك»، لافتاً إلى أن هذه الأهمية والحضور والذيوع لقامة
بمكانة الملك كونه خبيرا بخفايا تاريخ المنطقة ومستوعبا لمعادلاتها ومدركا لحساسية الجغرافيا، وتفرده وشعبيته وتجربته التي تعطيه الحق في تبوؤ هذا الاستطلاع المحايد، مضيفاً أن الملك سلمان شخصية ثرية فكراً وثقافة وإنسانية، ووظفها لبلاده التي هي قلب الإسلام ومهد العروبة، بما تملكه من إرث تاريخي، وأوضح أن السعودية جزء من هذا العالم الذي لا تستطيع الانفصام عنه، كونها لا ترضى بمقعد المتفرج والعالم من حولها يتغير، وهي تنطلق من مسؤولية دينية تعرف أبعادها وحجمها، وبالتالي فهي تسعى لحماية الدين من التشويه وتعزيز أمن الإقليم واستقراره.
وأكد الحارثي أن هذا الحضور اللافت له أسباب ويعكس حجم التفاؤل الملقى على عاتق الملك سلمان كقائد للأمة، وأنه مهيأ للعب دور استثنائي وتاريخي للم الشمل الإسلامي والعربي وتنقية العلاقات الخليجية والعربية من الشوائب، وقدرته على تعزيز العمل العربي المشترك وحل الخلافات، ولعل زيارات الزعماء للملك سلمان تعزز أهمية هذه الشخصية القادرة على تنقية الأجواء وإدارة الأزمات لإعادة بناء التضامن العربي.
وزاد: إن الزخم الذي تعيشه الدبلوماسية السعودية في الفترة الراهنة يعكس مكانة وثقل المملكة، ما يجعلها لاعباً أساسياً في الساحة الدولية ورقماً صعبا لا يمكن تجاوزه في معادلات المنطقة، وخير دليل على ذلك هذا الاستطلاع الذي يؤكد مكانة المملكة ودورها وتأثيرها في المشهد. وأوضح أن شخصية الملك وإدارته للحكم تكشف حنكته ورؤيته بدليل قراراته بترتيب البيت الداخلي وإدخال الجيل الثاني في تولي مناصب عليا في الدولة، ما يعني رسوخ مؤسسة الحكم وضمانة لاستقرار البلاد واستمرارية السلطة، أضف إلى ذلك الإنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي، وورش العمل التي تدور في أرجاء البلاد ضمن منظومة قرارات اقتصادية إصلاحية غير مسبوقة، فضلاً عن حراك دبلوماسي لافت حوّل الرياض إلى قبلة للزعماء والقادة، وتزامن كل ذلك مع قرارات تاريخية بدأت بعاصفة الحزم، وانتهت بفضح السياسة الإيرانية ومشروعها التوسعي في المنطقة، وإعلان رؤية 2030، التي يقود دفتها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جاء ثانيا في الاستطلاع متقدما ملوك ورؤساء دول، ما يعني أن هذا الأمير الشاب يملك عقلية متقدة وروحاً وطنية ونشاطاً ملفتاً لا يتوقف، مضيفاً أن المملكة من خلال تدشينها تلك الرؤية تطمح للدخول إلى مرحلة جديدة في مفهوم الدولة الحديثة، ويسعى عراب الرؤية وبرنامج التحول الوطني لتسجيل بصمته في سجل التاريخ.
من جانبه قال الدكتور صدقة فاضل: «إن فوز خادم الحرمين الشريفين بهذا اللقب، الذي يأتي بعد فوزه بجوائز عالمية أخرى، يعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي وعربي»، واعتبر هذا الفوز انتصاراً معنوياً كبيراً، ويحسب لقائد البلاد، لاسيما أنه يأتي من جهة محايدة لا تجامل المملكة في كل الأحوال، مبيناً أن الملك سلمان يحظى بمكانة رفيعة نالها بجدارة نتيجة قيادته الحكيمة والفذة.
وأوضح أن فوز الأمير محمد بن سلمان بالمركز الثاني يأتي نتيجة إسهاماته النوعية في كثير من المجالات، ولعل الرؤية السعودية 2030 خير دليل على هذا الاستحقاق.