دارسة: التنمر يزيد من تعرض الأطفال للإصابة بالبدانة
أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المدرسة أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالبدانة في المستقبل، بالمقارنة مع الذين يحظون بشعبية بين زملائهم.
وأجرى باحثون من جامعة كينغز كوليج في لندن تحليلاً لمقابلات أجريت مع أكثر من 2000 شخص من البالغين، والذين كانوا في مرحلة الطفولة خلال الستينات من القرن الماضي، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم كانوا ضحايا للتنمر كانوا أكثر عرضة للبدانة في العقد الخامس أو السادس من العمر بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وحذر الخبراء من أن أنماط التنمر الحديثة التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال على الإنترنت، بالإضافة إلى توفر الأطعمة غير الصحية بشكل كبير، يمكن أن يجعل الأمور أكثر سوءاً، ويزيد احتمال الإصابة بالبدانة وزيادة الوزن.
وتقول الدكتورة أندريا دانيس من معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في لندن: “ترتبط البلطجة عادة بالمشاكل والاضطرابات العقلية لدى الأطفال، لكن هناك دراسات قليلة توضح العلاقة بين التنمر والصحة الجسدية للضحايا. وكشفت دراستنا عن أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر أكثر قابلية بمرتين لزيادة الوزن من أقرانهم، بغض النظر عن العوامل الوراثية”.
ووجدت الدراسة أن 28% من العينة تعرضوا للتنمر سواء كان ذلك في المدرسة المتوسطة أو الثانوية، في حين أن 13% رافقهم التنمر طوال مراحلهم الدراسية. والمفاجىء في الدراسة أن هذه النتائج جاءت بمعزل عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والعامل الوراثي وانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.