دراسة : الرياضة تحمي القلب
بحسب دراسة نشرتها مجلة الدورة الدموية، فإن تحسين مستوى اللياقة البدنية من العوامل التي تقي من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، حتى للحالات التي لديها قابلية وراثية.
هذه النتيجة تستند إلى دراسة استمرت لمدة ست سنوات في متابعة أكثر من 502 ألف شخص تتراوح أعمارهم من 40 إلى 69 سنة، وتم خلالها تقييم صحتهم ونشاطهم الرياضي وتاريخهم العائلي بشكل دوري. واكتشف الباحثون انخفاض فرصة الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة لدى من تمتعوا بدرجة عالية من اللياقة والقوة البدنية، حيث انخفضت فرصة إصابتهم بأمراض القلب بمعدل %49، وبارتجاف القلب الأذيني بمعدل %60، وبالنوبة القلبية بمعدل %70، مقارنة بمن لديهم معدل لياقة وقوة بدنية منخفض.
وكلما زاد مستوى اللياقة البدنية، ازدادت تبعاً له الفائدة الصحية، وانخفض معه خطر الإصابة بالأمراض القلبية. كما أن هذه الفائدة كانت موجودة حتى لدى من لديهم تاريخ عائلي إيجابي (أي إصابات عائلية بأمراض القلب والسكتة).
وعليه، نصح الخبراء من لديه تاريخ عائلي إيجابي بضرورة المواظبة على الرياضة.
وعلّق أحد الباحثين قائلاً: «تثبت هذه الدراسة ما بيّنت دراسات سابقة وهي أن العامل الجيني يزيد قابلية الإصابة بالأمراض، ولكنه لا يشترط الإصابة بها. وأن الوقاية من المرض ممكنة عبر اتباع أسلوب حياة صحي، ولذا، فإن مسؤولية الإصابة بالأمراض تقع على الشخص ذاته وليس على جيناته، وذلك نتيجة لاتباعه عادات سيئة ومحفزة للمرض.