دراسة جديدة للخبير الاعلامى د. معتز صلاح الدين تكشف :237 مليون مستخدم عربى للفيس بوك وتويتر وانستجرام ..ومصر ودول الخليج فى المقدمة
صدرت دراسة جديدة للخبير والمستشار الاعلامى د. معتز صلاح الدين رئيس شبكة اعلام المرأه العربية ومستشار المركز الديمقراطى لدراسات الشرق الأوسط بنورث كارولينا وقد كشفت الدراسة ارتفاع عدد مستخدمى الفيس بوك وتويتر وانستجرام عربيا إلى 237 مليون مستخدم عربى بعد كان عددهم قبل عامين 178 مليون مستخدم وفقا لدراسة سابقة أجراها د. معتز صلاح الدين وتضمنت الدراسة ارقاما ومعلومات حصل عليها بمجهود شخصى كبير وايضا بالتواصل والتعاون مع الجهات الرسمية والبحثية والاكاديمية والمؤسسات المختصة ذات الصله حتى نصل الى الحقائق كاملة فى هذه القضية بالغة الاهمية
ومن بين ما تضمنته الدراسة وسائل الاعلام العربية حجمها وانواعها ودورها : حيث اشارت الدراسة الى تعاظم كثيرا دور الإعلام وأصبح المؤثر الأول على سلوك وتصرفات الأفراد خاصة بعد تراجع دور المدرسة ودور العباده والاسرة وكشفت الدراسة ان وسائل الاعلام ومن بينها بعض وسائل التواصل الاجتماعى شهدت تزايدا كبيرا فى السنوات الاخيرة … وفى منطقتنا العربية وصل عدد القنوات الفضائية العربية الى 1250قناة فضائية وعدد المواقع الالكترونية الى 6000 موقع اعلامى بالاضافة الى 5050 جريدة ومجلة سواء يومية او اسبوعية او شهرية او فصلية .
وقد تواكب مع ذلك تزايد الجمهور المتلقى الى اعداد كبيرة بذلت جهدا من اجل الحصول على ارقام لهذا الجمهور وتوصلت الدراسة الى ان عدد مشاهدى القنوات الفضائية العربية يصل الى 120 مليون مشاهد مع بداية 2021 منهم حوالى 40مليون مشاهد مصرى يتابعون الفضائيات بشكل منتظم او شبه منتظم وفى نفس الوقت فإن وسائل التواصل الاجتماعى شهدت تطورات مذهله فى حجم جمهورها حيث أن السنوات الاخيرة شهدت تزايدا كبيرا فى حجم وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى عالميا وبالطبع عربيا حيث اصبح دورها مؤثرا وحيويا ليس فقط فى ايصال المعلومة بل التأثير على آراء وافكار الافراد والمجتمعات وبل وقرارات الاشخاص الخاصة وفى القضايا العامه .
كما تضمنت الدراسه التى اصدرها د. معتز صلاح الدين العديد من الاحصائيات منها ان هناك اكثر من 3.6 مليار شخص يستخدمون الفيس بوك عالميا .. اما عدد مستخدمى الفيس بوك فى العالم العربى حتى يناير 2021 فانه يصل عددهم الى 162 مليون شخص على مستوى العالم العربى يستخدمون الفيس بوك بشكل مستمر ومنتظم 24% منهم فى مصر و12% منهم فى السعوديه و11% منهم فى الجزائر و10% فى العراق و9% من المغرب و6% منهم فى الامارات و4.9 % بالكويت و23.1 % باقى الدول العربية .
كما اشارت الدراسة الى أن عدد مستخدمى تويتر عالميا 400 مليون منهم 40 مليون فى العالم العربى منهم 15 مليون فى السعودية وفقا لاحصاء CNBC أى بنسبة 37.5 % من مستخدمى تويتر عربيا فى السعودية وتليها مصر 7 مليون مستخدم لتويتر بنسبة 17.5% عربيا ثم الكويت بعدد مستخدمين 2 مليون مستخدم لتويتر بنسبة 5 % عربيا ثم الامارات بعدد مليون و800 الف مستخدم لتويتر بنسبة 4.5%عربيا أما مستخدمى تويتر وفقا للدراسة فى باقى الدول العربية فإنهم يتوزعون على 18 دولة عربية ومنها على سبيل المثال لا الحصر 800 الف مستخدم لتويتر فى البحرين و 750 الف مستخدم فى الاردن و500الف فى الجزائر و490 الف فى المغرب و280 الف فى العراق و250الف فى السودان و230الف فى سلطنة عمان كما ان عدد مستخدمى انستجرام عالميا وصل الى 360 مليون منهم 35 مليون فى الوطن العربى يتوزعون كالتالى : 11 مليون مستخدم فى السعودية فى السعودية و7 مليون و600 الف مستخدم فى مصر و4 مليون و500 الف فى الجزائر و4 مليون و300 الف مستخدم فى المغرب و2 مليون و700 الف مستخدم فى الامارات و مليون و800 الف مستخدم فى الكويت ومليون و200 الف مستخدم فى لبنان وباقى العدد يتوزع على 15 دولة عربية متبقية وبذلك يصبح عدد المستخدمين العرب للفيس بوك وتويتر وانستجرام بشكل منتظم حوالى 237 مليون مستخدم بالاضافة الى وجود اكثر من مليار و800 مليون مستخدم فى اليوتيوب عالميا .
– وشددت الدراسة على أنه ليس خافيا على احد انه يتم استخدام بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى لاهداف سياسية واقتصادية وامنية لضرب استقرار الدول من خلال جيوش ولجان الكترونية تدعمها دول ومنظمات ارهابية بميزانيات ضخمة وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك 950 الف حساب يدعم الإرهاب على تويتر ورغم ان ادارة تويتر حذفت 600 الف حساب ارهابى عام 2017 الا ان نسبة كبيرة من هذه الحسابات التى تدعم او تتعاطف مع الارهاب تعود مرة أخرى بأسماء مختلفة وهناك عشرات الالاف من الصفحات التى تدعم الارهاب فى الفيس بوك اضف الى ذلك يوجد 0620 موقع الكترونى ارهابى على مستوى العالم منهم 800 موقعا ارهابيا فى الدول العربية وتستخدم هذه المواقع كافة وسائل التواصل الاجتماعى فى الترويج المباشر وغير المباشر لاهدافها بل وفى بث فيديوهات تحاول اثارة الفزع والرعب بين المواطنين فى البلاد التى يستهدفها الارهاب الاسود .
– واشارت الدراسة الى انه بنظرة الى تلك الاحصائيات نتأكد من مدى الانتشار والتأثير لوسائل الاعلام ولشبكات التواصل وتدخلها فى صميم الدول والمجتمعات واستخدام البعض لها من دول ومنظمات لمحاولة ضرب استقرار الدول ومحاولة على سبيل المثال لا الحصر زعزعة ثقة المواطنين فى اجهزة الدولة والترويج للارهاب بشكل مباشر او غير مباشر ونشر الاحباط واليأس ومحاولة هدم الوحده الوطنيه وتشكيل وعى الشباب بشكل خاطئ مما ينشر الأفكار المتطرفه والفكر الإرهابى كما يحدث الآن فى بعض البلدان العربية واحيانا تستخدم فى نشر شائعات لا أساس لها من الصحه تؤدى إلى الا ضرار بالاقتصاد وأحيانا الأمن واحيانا النسيج الاجتماعى كما يؤثر استخدامها على الأطفال تأثير سلبي فى مهاراتهم وهناك دراسات مختلفه تؤكد ذلك هذا بجانب ضياع الوقت وتشتيت ذهن الطلاب وانتشار المواقع الإباحية واستخدام الألفاظ البذيئة وغيرها من الآثار السلبيه التى نلمسها جميعا .
– واشارت الدراسة الى ايجابيات لوسائل الاعلام و لمواقع التواصل الاجتماعى حيث يتم الاستفادة من وسائل الاعلام فى الرد على الاكاذيب ونشر الحقائق وزيادة وعى المواطنين ونشر الثقافة والتنوير كما ان بعض التواصل الاجتماعى تستخدم حاليا كوسائل الاعلامية تناطح الوسائل التقليدية من صحف وقنوات ومواقع الكترونية وبعضها مفيد يستخدم فى نشر العلوم المختلفه والتسويق التجارى وسهولة التواصل بين الناس فى جميع انحاء العالم وعمل دعاية سياحية وثقافية وغير وشددت الدراسة على ان وجود مواقع التواصل الاجتماعى يجعل هناك مسئولية كبيرة على الجميع وخاصة فى شأن اهمية اهمية التحقق من المعلومات ومن مصدرها وان الحريه ليست مطلقه ولابد أن تكون حريه مسئوله كما ان اهميه سرعه الرد من المسئولين عند انتشار اى خبر خاطئ قبل أن ينتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويصعب السيطره على تأثيراته .
– وتابعت الدراسة : استفاد الارهابيون من شبكة الانترنت عموما ووسائل التواصل الاجتماعى خاصة فهناك 6200 موقع ارهابى على مستوى العالم منهم 800 موقعا فى العالم العربى كما ان هناك 950 الف حساب ارهابى على تويتر ورغم قيام تويتر بحذف 600 الف حساب ارهابى عام 2017 الا ان اغلب هذه الحسابات سرعان ما تعود بمسميات مختلفة كما ان هناك حوالى 175 الف صفحة تروج للارهاب على الفيس بوك ويعتمد الارهابيون المجرمون على شبكة الانترنت فى بث بيانات اعلامية وجمع المعلومات وتجنيد الشباب والحصول على تمويل و بطرق ملتوية والاتصال والتنسيق واصدار التعليمات لاتباعهم والتخطيط لاعمالهم الاجرامية
-و اقترحت الدراسة ان يكون هناك تحرك منظم ومستمر لمجموعة من الاعلاميين والمفكرين والشخصيات العامه والفنانين والرياضيين واساتذة الجامعات العرب وغيرهم على ثلاثة محاور واقترح ان يكون التحرك على ثلاثة محاور لمواجهة سلبيات بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى :
المحور الاول : التحرك من خلال وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات من منطلق رؤية جديدة لا تعتمد على مجرد رد الفعل عند وقوع الاحداث بل من خلال حوارات شامله مستمرة يشترك فيها خبراء ومتخصصون وفى قضية الارهاب مثلا لا مانع من الاستعانه ببعض الشخصيات من تنظيم الجهاد الذين تراجعوا عن افكارهم مثل نبيل نعيم وناجح ابراهيم واقترحت اشراك بعض اسر الشهداء فى مثل هذه البرامج كما اقترحت الدراسة ان تكون هناك اعمال درامية تتضمن بعض احداثها دعوات غير مباشرة ضد الارهاب وكذلك انتاج افلام تسجيلية عن اسر الشهداء وتتضمن تعليقات للام والابناء بشكل احترافى بحيث تذاع بشكل مستمر خاصة فى القنوات الرياضية والعامه .
المحور الثانى :التحرك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ومن اهم الامور ان يكون هناك رد فورى ومستمر على كل الشائعات والاكاذيب التى لا ترتبط فقط بالجرائم الارهابية او الفكر الارهابى بل كل ما يتعلق بالاسباب التى تؤدى الى الارهاب من ترويج اكاذيب من خلال كتائب الاخوان الالكترونية التى تقوم بشيطنة اى قرار حكومى او تصريح مسئول بالدولة او اى قرار يتخذه البرلمان وتعتبره نوعا من الظم الاجتماعى ولذلك اقترح ان يكون هناك فريقين الاول للمتابعة الفورية لما ينشر والثانى لسرعة التواصل مع الجهات المختصة للرد اعلاميا وفورا على الاكاذيب التى عندما لا يتم الرد عليها يتداولها الناس كأنها حقيقة مؤكده ولذلك لابد من وجود مثل هذه الآليه .
المحور الثالث :الاتصال المباشر وهو ما يزال له تأثير كبير خاصة خارج العاصمة واقترح ان تكون اجنده شهرية لفعاليات مستمرة مثل ندوات ولقاءات وتتخللها مسابقات للشباب يشارك فى هذه الفعاليات اعلاميين وخبراء امنيين وشخصيات عامه وفنانين ورياضيين واقترحت الدراسة ان تكون هذه الفعاليات فى مراكز الشباب -الانديه -قصور الثقافة -المدارس – الجامعات لزيادة الوعى والتنوير والرد على كل الاكاذيب.