“ذوي الإعاقة”: حملة “واحنا بعد وياكم” الوطنية مستمرة لمكافحة “كورونا”
أعلنت المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الكويتية الدكتورة شفيقة العوضي استمرار نجاحات حملة (واحنا بعد وياكم) الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) التي تأتي بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت العوضي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء أنه سيتم من خلال هذه الحملة الوطنية دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وفقا للسياسات التي تتطلب عزلا اجتماعيا لوقف انتشار (كورونا).
وأضافت أن الأشخاص ذوو الإعاقات النفسية الاجتماعية والجسدية يمرون بحالات من القلق والاكتئاب والضيق النفسي الشديد لذا سيتم توفير مجموعة من خدمات دعم الصحة النفسية الإضافية وبرامج استشارات الأزمات التي تكون متاحة لهم في كل يوم.
وأشارت الى توفير مختصين بهذا الشأن يتم توزيعهم حسب تصنيف الاعاقة من فرق رعاية ذوي الاعاقات الشديدة وكذلك ذوي الاعاقات المتوسطة عبر تفعيل خطة متقدمة للعمل عن بعد تتوافق مع مطالب الدولة وما قد يتطلبه واقع الحال من التعامل مع السيناريوهات المتوقع حدوثها خلال الأزمة والحلول المقترحة وطرائق التعامل معها.
وأكدت على تفعيل إجراءات التوعية المجتمعية والدعم النفسي والصحي للفئات المستهدفة وتنشيط الخط الساخن وتقديم الاستشارات عن بعد كالاستشارات النفسية والعلاجية والتعليمية والأسرية ومتابعة الخدمات التي دأبنا على تقديمها لمنتسبي الهيئة.
وبينت أن الخدمات تبدأ من الرد على استفسارات أولياء الأمور بالتواصل هاتفيا من المعنيين في المبادرة وكذلك التواصل الهاتفي من قبل الأخصائيين لمتابعة المنتسبين في المنزل.
وذكرت أنه سيتم أيضا اتباع سياسة الدعم عبر الزيارات المنزلية للحالات الضرورية فقط والاستثنائية لضمان الوقاية من الوباء وذلك بتخصيص المواعيد طبقا لظروف الحظر ومراعاة الحالات.
وأوضحت أنه سيتم تكليف أخصائيين ومقيمي سلوك بإعداد وتحضير خطط علاجية في المنزل بمساعدة ولي الأمر مشيرة إلى أن هذه تعد تجربة استثنائية تطلبت من الجميع توفير الدعم الكافي لضمان سير العمل واستمرارية تقديم الخدمة المنزلية للفئات الصعبة المستهدفة.
من جانبها أكدت مديرة معهد البناء البشري لتدريب فئات الرعاية الاجتماعية ونائبة الرئيس التنفيذي للحملة عواطف السلمان في تصريح مماثل ل(كونا) حرص المعهد من خلال هذه الحملة على مد جسور التعاون مع كل من وزارة الاعلام ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعم أنشطة الحملة.
وقالت السلمان إن المجهودات ستستمر مع دعم المطبوعات بلغة (برايل) لفئة المكفوفين حيث تم توزيع المطبوع الأول في شهر مايو الماضي مضيفة أنه حاليا بصدد اعداد المطبوع الثاني بالتعاون مع الجهات الداعمة لهذه الحملة.
وذكرت أن محتوى كل من هذه المواد والمشاهد معتمد دوليا إذ تم استقاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية المتعلقة بهذا الشأن.
من جانبه أشاد المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط في تصريح مماثل ل(كونا) بدور الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ومعهد البناء البشري الذي تكلل بتنظيم ونجاح هذه الحملة.
وأكد الصميط حرص الهيئة الخيرية على الاستجابة للجهود الحكومية الساعية للتقليل من آثار جائحة (كورونا) موضحا أن تلك الاستجابة تأتي إيمانا من الهيئة في القيام بدورها في تحمل المسؤولية المجتمعية إزاء تلك الشريحة المهمة من أبنائنا ذوي الإعاقة من خلال توفير المستلزمات الطبية والوقائية ودعم جهود فرق الصحة النفسية.
وأضاف أنه يقع على عاتق الجميع مساندة مؤسسات الدولة الحكومية لحماية هذه المؤسسات والمنتسبين لها من آثار وتداعيات فيروس (كورونا).
من ناحيته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في تصريح مماثل ل(كونا) أن المسؤولية الاجتماعية تحتل في الجمعية دورا بارزا مهما خلال الفترة الأخيرة وأصبحت ركنا أصيلا في استراتيجيات الجمعية وهي الدافع الرئيس للمشاركة في هذه الحملة الوطنية.
وأعرب الساير عن سعادته بتلك الحملة الإنسانية الإيجابية التي تحمل عنوان (واحنا بعد وياكم) وتستهدف الجمعية فيها فئة ذوي الإعاقة وتسعى من أجل رسم البسمة على شفاههم وإدخال الفرحة على قلوبهم.
وبين أن دور (الهلال الاحمر) يأتي داعما لفئة ذوي الإعاقة من خلال تأمين مسار كل الجهود التي تقدمها الهيئة العامة لشؤون الاعاقة لهذه الفئة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد والعالم أجمع.
وأشار إلى أن من هذا الدعم دعم فرق الصحة النفسية ودعم المستلزمات الطبية والوقائية بما يعزز قدرة الجهات المسؤولة على المشاركة في الفزعة الوطنية وصولا إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو الأمن الوطني والإنساني ودعم العمل الخيري.
بدوره قال مدير خط الإنتاج في فريق (كويت هوب) التطوعي الدكتور إبراهيم السلطان ل(كونا) إن الفريق هو عمل وطني تطوعي غير ربحي تم إنشاؤه من قبل متطوعين من أبناء الكويت لدعم العاملين في الصفوف الأمامية المواجهين لوباء (كورونا).
ولفت السلطان الى أن الفريق لديه رؤية مستقبلية بالاستمرار في تقديم الدعم لأي قطاع حكومي أو مؤسسة تعمل للدولة من خلال إنشاء خط إنتاج متكامل لصناعة واقي الوجه الطبي (وغيره من المستلزمات الطبية الوقائية الأخرى) لحماية الطاقم الطبي بصفة خاصة والطواقم الأخرى العاملة في الصفوف الأمامية بصفة عامة.
وأكد على أن فريق (كويت هوب) يطمح لإنتاج وصناعة منتجات طبية متنوعة رغبة في مساندة الدولة للتصدي لأي ظرف طارئ في المستقبل.
وأوضح أن الفريق يمضي قدما في تحقيق أهدافه بمعية مجموعة من المعاقين المتطوعين الذين مازالوا يشاركون في العمل التطوعي متوجها بالشكر الجزيل للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة ومعهد البناء البشري على مساندتهم المستمرة في تنظيم الحملة.
وتأتي حملة (واحنا بعد وياكم) التي انطلقت في ابريل الماضي في اطار استراتيجية الامين العام للامم المتحدة لذوي الاعاقة بمشاركة الامم المتحدة بدولة الكويت وهي حملة وطنية تنظمها الهيئة بالتعاون مع معهد البناء البشري لتدريب فئات الرعاية الاجتماعية.
وتأتي الحملة كذلك استجابة للنداء السامي بتضامن كل فئات المجتمع في مكافحة الفيروس وما خلفه من آثار إقتصادية واجتماعية ولما للعمل التطوعي من اثر بالغ احدثه تكاتف ابناء الوطن عبر تسارعهم بتسجيل تواجدهم بصفوف الدفاع الامامية وتقديم خدماتهم ومساعدتهم والتضحيات من اجل خدمة الوطن وأن ابناءنا من فئة ذوي الاعاقة هم جزء من هذه الطاقة الوطنية.