رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة تعود لمنزلها بعد استجوابها 14 ساعة
غادرت رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة بارك جون هاي مكتب الادعاء في وقت مبكر اليوم الأربعاء بعد استجوابها في إطار تحقيق في فضيحة فساد أدت إلى إنهاء مسيرتها السياسية مبكراً.
ولم ترد بارك على أسئلة الصحفيين لدى خروجها من المبنى الذي ظلت فيه نحو 22 ساعة وركبت سيارة في انتظارها نقلتها إلى منزلها الخاص في العاصمة سيؤول.
واستجوب الادعاء بارك كمشتبه بها جنائياً لأول مرة منذ أن أيدت المحكمة الدستورية في 10 مارس(آذار) قرار البرلمان عزلها في ديسمبر(كانون الأول)، واتهمت بالتواطؤ مع صديقتها تشوي سون-سيل للضغط على شركات كبرى لتقديم تبرعات لمؤسستين دعمتا مبادراتها السياسية، ونفت بارك وتشوي ارتكاب أي مخالفات.
وامتنع الادعاء عن التعليق عما إذا كان سيستدعي بارك لاستجوابها مرة أخرى أو ما إذا كان سيسعى لاستصدار أمر من المحكمة باعتقالها، ولم يناقش الادعاء تفاصيل الأسئلة لكنه قال إن بارك كانت متجاوبة.
وأصبحت بارك (65 عاماً) أول رئيس منتخب ديمقراطياً في كوريا الجنوبية يعزل من منصبه، وأدلت بتصريحات مقتضبة لدى وصولها إلى مكتب الادعاء أمس الثلاثاء.
وفي أول تصريحاتها العلنية منذ الإطاحة بها قالت أمام وسائل الإعلام “أعتذر للشعب، سأتعاون مخلصة في التحقيق”.
الوصول للحقيقة
قال أحد محاميها ويدعى سون بوم-جيو للصحفيين إن “الاستجواب استمر 14 ساعة حتى قبل منتصف الليل مباشرة”، وراجعت بارك ومحاموها أقوالها التي أدلت بها للمحققين قبل أن تغادر مكتب الادعاء في الساعة 6:55 صباحاُ بالتوقيت المحلي.
ولم توجه إلى بارك أي اتهامات لكنها قد تواجه عقوبة السجن لمدة تزيد على 10 سنوات إذا أدينت بتلقي رشا من رؤساء شركات كبرى من ضمنهم رئيس مجموعة سامسونغ جاي واي لي.
وقال سون في وقت لاحق إن “بارك تريد أن تعبر عن امتنانها لممثلي الادعاء”، وأضاف “نقدر ممثلي الادعاء وقد حاول الناس هناك الوصول للحقيقة، نرى أن الحقيقة بدأت تتكشف”.
ولوحت بارك لأنصارها لدى عودتها إلى منزلها وابتسمت وتحدثت لفترة قصيرة للبعض خارج منزلها وهي تخرج من السيارة.
وانشغلت البلاد بمصير بارك والتحقيق في وقائع الفساد في وقت تتصاعد فيه التوترات مع كوريا الشمالية والصين.