روسيا تحتفل بيوم الوحدة الوطنية
تحتفل روسيا، الأحد 4 نوفمبر، بيوم “الوحدة الوطنية”، العيد الذي تستنهض فيه الأمة الروسية متعددة الأعراق والشعوب والديانات معاني الوحدة والتكاتف والبطولة والصمود.
ويعود تاريخ هذا اليوم إلى القرن السابع عشر، حينما أنهت الانتفاضة الشعبية الروسية بقيادة كل من كوزما مينين (مواليد النصف الثاني من القرن السادس عشر-1616) والأمير دميتري بوجارسكي (1578-1642) الاحتلال البولندي الليتواني عام 1612، ليبدأ بعد ذلك عهد أسرة رومانوف التي حكمت البلاد حتى الثورة البلشفية عام 1917.
وفي عام 1630 أنشئت في الساحة الحمراء بموسكو كاتدرائية كازان، وفي عام 1649 أعلن القيصر أليكسي ميخايلوفيتش يوم 4 نوفمبر يوم أيقونة كازان للسيدة مريم العذراء، واحتفلت روسيا بهذا اليوم حتى قيام الثورة البلشفية، حيث ألغي العيد حتى عام 2004، حينما عرض مجلس الديانات في روسيا عودة يوم الوحدة الوطنية ليكون عيدا قوميا في البلاد، وأصدر الرئيس، فلاديمير بوتين، مرسوما يضع هذا اليوم ضمن الأعياد القومية التي تحتفل روسيا بها رسميا.
ويهدف العيد إلى توحيد الأمة الروسية بكل طوائفها وأعراقها ودياناتها ومعتقداتها ووضعها الاجتماعي وموقعها الجغرافي على خريطة روسيا الشاسعة، حيث تقام في شتى أنحاء البلاد أعياد وبرامج ترفيهية وتعريفية وألعاب، وتجمع تبرعات موجهة إلى ملاجئ الأيتام والمدارس الداخلية ولدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من شؤون العمل المجتمعي الخيري، وكذلك تقام حفلات في المتنزهات والميادين يغني ويرقص فيها أعضاء الفرق الموسيقية، وتخرج مسيرات شعبية، وتوضع أكاليل الزهور على قبري مينين وبوجارسكي، كما يلقي الرئيس بوتين خطابا احتفاليا بهذه المناسبة، ويمنح جوائز وأوسمة حكومية.