زيارة “تجريبية” لترامب إلى لندن حفاظا على سمعة الأسرة الحاكمة
ذكرت Dailly Mail نقلا عن مصدر دبلوماسي بريطاني أن لندن قد تقترح على ترامب القدوم إلى بريطانيا بزيارة “تجريبية” هذا العام، وألا تتم زيارته الرسمية إلى لندن قبل العام المقبل.
وأضافت Dailly Mail عن مصدرها، أن “بين الاحتمالات المطروحة على طاولة البحث في الوقت الراهن، تنظيم زيارة الرئيس دونالد ترامب في مراسم محدودة هذا العام، تسبق زيارته الرسمية إلى بريطانيا” العام المقبل.
وأشارت إلى أن فعاليات زيارة ترامب “التجريبية”، سوف تقتصر إذا ما تمت، على مباحثات قصيرة يعقدها مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ليصار إذا ما نجحت هذه الزيارة إلى تنظيم زيارة ثانية يتسنى له فيها حضور جميع الفعاليات الرسمية التي تقيمها الأسرة الملكية البريطانية.
وتؤكد Dailly Mail، أن لندن تخشى أن تثير زيارة الرئيس الأمريكي “الفضائح” التي قد تضر بسمعة الأسرة الحاكمة، ناهيك عن تخوّف واشنطن نفسها من اندلاع الاحتجاجات في بريطانيا على زيارة ترامب.
تيريزا ماي، وفي أعقاب توليها مهام منصبها، طارت إلى الولايات المتحدة بعد أيام على تنصيب ترامب في يناير الماضي، وأعلنت من هناك على الملأ أنها قد وجهت الدعوة لترامب لزيارة بلادها، الأمر الذي جعلها تتعرض لسيل من الانتقادات في بريطانيا على هذه الدعوة.
رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركاو، أعرب عن معارضته الشديدة إتاحة الكلمة لترامب أمام أعضاء البرلمان البريطاني خلال زيارته لندن إذا ما تمت، ووقع أكثر من 160 نائبا في البرلمان من 650 على عريضة تطالب بمنع ترامب من إلقاء كلمته احتجاجا على قراراته الجائرة ومواقفه تجاه تعذيب المعتقلين ونظرته للمرأة.
وإضافة إلى عريضة النواب، وقع أكثر من 1,8 مليون بريطاني على عريضة إلكترونية طالبوا فيها بإلغاء زيارة ترامب تفاديا للحرج الذي ستسببه للملكة.