سمو ولي العهد يشمل برعايته وحضوره حفل تكريم الرياضيين المتميزين للموسم 2014/2015
تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله فشمل برعايته وحضوره صباح اليوم حفل تكريم الرياضيين المتميزين بالهيئات الرياضية للموسم الرياضي 2014/2015 والذي تقيمه الهيئة العامة للرياضة في فندق الجميرا بمنطقة المسيلة.
حيث وصل موكب سموه إلى مكان الحفل الساعة العاشرة والنصف صباحا وكان في مقدمة مستقبليه معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وسعادة رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور الأحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الادارة للهيئة العامة للرياضة سليمان محمد صالح العدساني ورئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد جابر العلي الصباح ورؤساء الاتحادات الرياضية والسادة أعضاء مجلس إدارة الهيئة واللجنة العليا المنظمة للحفل.
وقد بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة في ما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين
الحفل الكريم
أبناؤنا وبناتنا الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا في بداية هذا الحفل الرياضي الكبير أن ننقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقرونة بخالص تهاني وتبريكات سموه لكم بهذه المناسبة السعيدة في ظل توجيهات سموه الحكيمة بإحاطة الشباب بأقصى درجات الرعاية فضلا عن الدعم الكبير للأنشطة الشبابية في كافة المجالات إيمانا من سموه بقدراتهم الحيوية الفائقة وبأنهم الحاضر الزاهر والمستقبل الواعد للوطن الذي تقوم نهضته على سواعدهم الفتية وعقولهم المستنيرة.
أبنائي وبناتي
أهنئكم بما فزتم به من جوائز وبما بلغتم من مستوى رياضي متميز متمنيا لكم المزيد من الارتقاء في مستوى الأداء من أجل الفوز بمراكز الصدارة في المسابقات الرياضية التي تعقد مستقبلا على النطاقين الاقليمي والدولي لتظل راية الكويت عالية خفاقة في هذا المضمار.
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). صدق الله العظيم.
وامتثالا لهذه الآية الكريمة فإني أهيب بكم وبشباب الكويت أجمعين أن تبذلوا قصارى جهودكم وطاقاتكم خلال النهوض برسالتكم في المجال الرياضي وسائر مناحي الحياة وأن يكون التفاني في العمل وإتقانه متوجا بالتعاون والتآخي هو أفضل منهاج في حياتكم وخير منارة مضيئة تهتدون بها.
كونوا صفا واحدا يشد بعضكم أزر بعض في السراء والضراء واعلموا علم اليقين بأن التآزر ووحدة الصف ظلت دوما هي الحصن المنيع لنا في مواجهة الشدائد والمحن.
إن كويتنا الغالية وشعبها الوفي يعقدون عليكم الآمال الكبار في بلوغ نهضة تنموية شاملة بكافة مناحي الحياة تحقيقا لطموحات أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه.
الحفل الكريم
يسرنا أن نغتنم هذه المناسبة السعيدة لنوجه الثناء والتقدير إلى معالي الأخ الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وسعادة الأخ الشيخ أحمد المنصور الأحمد الصباح المدير العام للهيئة العامة للرياضة وسعادة الأخ الشيخ فهد جابر العلي الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية وإلى جميع رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية على ما بذلوه من جهود كبيرة مثمرة في هذا المجال.
أبنائي وبناتي الأعزاء
وفي الختام فإني أسأل المولى العلي القدير أن يظل هذا التجمع الرياضي بينكم بروحكم الرياضية العالية وقلوبكم النقية الطاهرة نبراسا مضيئا يجدد الأمل في مستقبل واعد للبلاد.
اللهم احفظ وطننا الغالي بشعبه الوفي من كل مكروه وسوء وأنعم عليه بمزيد من الأمن والاستقرار والرفعة والازدهار في كنف رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى راعي مسيرتنا ونهضتنا حفظه الله وأبقاه ذخرا للبلاد وقائدا للعمل الإنساني.
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها ألقى معالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب كلمة في ما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح راعي الحفل حفظه الله ورعاه
معالي الشيوخ الموقرين
الاخوة رؤساء الهيئات الرياضية الكرام
أبنائي الرياضيين المكرمين
السادة الحضور المحترمين
الأخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا في هذاالعرس الرياضي أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابرالصباح حفظهما الله ورعاهما والأسرة الرياضية والشعب الكويتي كافة كما نبارك للكويت ما حققته على مستوى الرعاية الشبابية في المؤشرالعالمي للشباب من مجموعة الكومنولث والذي يضم 180 دولة بالقفز والتقدم من المركز (110) الى المركز (56) متقدما (54) مركزا في ثلاث سنوات.
كما نشيد بالانجازات الرياضية الأولمبية والبارالمبية التي حققها أبنائنا الرياضيين في ريودي جانيرو 2016 والتي تجسد الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي من قبل القيادة السياسية العليا انسجاما مع التطورالحاصل في ميادين الرياضة بإعتبارها حقلا من الحقول الفنية والتي تعبر عن ثقافة هذاالبلد والذي يمكن أن تبرز فيه رموز مهمة ترفع من مكانته وتعزز موقعه بين بقية بلدان العالم.
سيدي سمو ولي العهد رعاكم الله
انطلاقا من دعم واحتضان سموكم حفظكم الله ورعاكم لكل ما من شأنه إعلاء راية دولة الكويت والنهوض بها لتتبوء مكانتها الريادية على كافة المستويات وجريا على العادة السنوية برعاية سموكم للفعالية التي تقيمها الهيئة العامة للرياضة والتي تعد عرسا رياضيا لتكريم الرياضيين المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة وتقييم مسيرة العمل الرياضي ليكون ذلك حافزا للرياضيين وتقديرا لما حققوه من نتائج مشرفة فالإنجاز يحتاج إلى جهد وعمل ومثابرة والصدارة لا تتحقق إلا بالتميز والإبداع وتفوقنااليوم في القطاع الرياضي يبعث على التفاؤل نحو مستقبل أفضل حافل بالإنجازات بإذن الله تعالى.
سمو ولي العهد حفظكم الله
معالي الشيوخ الموقرين
الأخوات والأخوة ..
إن القيادة العليا الرشيدة تؤمن بأن الشباب هم الركيزة والقاعدة في بناء نهضة الأمم وان التنمية الوطنية الحقة ليست مجرد مبان شاهقة رغم جمالها ولا مجرد أسواق فاخرة رغم فوائدها ولا مجرد طرق ومطارات ومرافق رغم ضرورتها بل إن تنمية المواطن الصالح والانسان الايجابي هي الأساس الأهم والأجدى وهي الأصعب منالا والأعلى قيمة.
ومن هذا المنطلق فإن رعاية الشباب والاهتمام بالرياضة أحد الوجوه الحضارية التي تطل من خلالها الدولة على العالم بكل إنجاز يتحقق ويساهم في رفع علم الكويت عاليا خفاقا في كافة المحافل لا سيما أن حضارات الأمم باتت تقاس بعناصرالتفوق في المجالات التي تهتم بالشباب والرياضة وتضعها في أولوياتها.
سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
السادة الحضور
أبنائي الرياضيين
ان مبررات الايقاف ومن سعى خلفها من البعض لهي مجحفة في حق بلادنا إلا أن الامور متجهة نحو المعالجة وقريبا باذن الله ستنطلق المسيرة الرياضة لسابق عهدها وفق خطط طموحة تتجاوز المنشآت الرياضية بعد اكتمالها إلى البرامج التطويرية المتخصصة واللوائح التنظيمية التي تجعل الهيئات الرياضية جزءا من تركيبة المشروع التنموي.
وبالرغم مما تعرضت له الرياضة الكويتية من صعوبات وتحديات إلا أن الشباب الرياضي الكويتي أبى إلا أن ينجز ويرفع اسم الكويت عاليا في التجمعات والمحافل الرياضية ضاربا أروع أمثلة الولاء والانتماء لتراب الوطن الغالي ولقيادته الحكيمة والعمل نحو تقلد المراكز المتقدمة بكل عزيمة واصرار.
سمو ولي العهد رعاكم الله
الأخوة والأخوات ..
إن الهيئة العامة للرياضة قد اتخذت في سبيل تنفيذ استراتيجيتها رؤية عامة لتطوير الرياضة ووافق عليها مجلس الوزراء الموقر بقراره رقم (828) المتخذ باجتماعه رقم (26/2016) المنعقد بتاريخ 19/6/2016 والتي اتسمت بالتوازن والشمول حيث استهدفت ثمانية قطاعات للتطوير:
1 – قطاع الرياضة للجميع والرياضة الترويحية.
2 – قطاع الرياضة التنافسية (أولمبي أو غير أولمبي).
3 – رعاية الموهوبين والرياضة الاحترافية.
4 – قطاع الطب الرياضي.
5 – قطاع المنشآت الرياضية.
6 – قطاع الاستثمارالرياضي والخصخصة.
7 – القطاع الإداري والتنظيمي.
8 – قطاع التشريعات.
وإذا كانت الهيئة كجهاز حكومي منوط به الاهتمام بهذا القطاع قد حملت على عاتقها تشجيع الرياضة بتقديم الدعم الفني والمالي للارتقاء واكتشاف وتنمية مهارات الشباب الرياضية ورعاية الحركة الرياضية في البلاد والعمل على دعمها وتطويرها.
فلا ريب في أن الرياضة تربية للنفوس قبل أن تكون إحرازا للكؤوس من خلال تكريس المفاهيم والقيم الأصيلة والتعاون والتسامح والتآخي المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
أبنائي الرياضيين:
أدعوكم وأشد على أياديكم على بذل مزيد من الجهد لنرتقي بالرياضة الكويتية ونستعيد الريادة الرياضية وندخل المعترك الرياضي العالمي بأبطال اولمبيين في مجالات متعددة.
سمو ولي العهد حفظكم الله ورعاكم
اتقدم بعظيم الشكر والامتنان إلى مقام سموكم الكريم على هذه البادرة الأبوية وشمولكم هذا العرس الرياضي فهذا ما اعتاده أبناء هذا الوطن من سموكم.
والشكر موصول لكم أبنائنا الرياضيين والسادة الحضور الكرام للمساهمة في اثراء حفلنا الكريم لتكريم الرياضيين المتميزين وندعوا لهم بدوام التفوق والمشاركة في صنع المستقبل الرياضي لدولة الكويت الحبيبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي بعنوان (الانجازات الرياضية) تضمن أهم الانجازات الرياضية الكويتية التي تمت على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
ثم ألقى اللاعب أحمد نقا المطيري صاحب الميدالية الذهبية البارالمبية برياضة المعوقين كلمة نيابة عن زملائه المكرمين جاء فيها:
“بسم اله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
صدق الله العظيم
سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظكم الله.
يطيب لي ان اتقدم لسموكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن ابنائكم وبناتكم الرياضيين بأسمى ايات الشكر وعظيم التقدير على لمستكم الابوية الحانية وتفضلكم برعاية وحضور حفل تكريم الرياضيين المتميزين في لفتة كريمة عبرت عن جل اهتمام سموكم بأبنائكم الرياضيين ورسخت في نفوس الجميع التلاحم والتعاضد بين القيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وابناء الكويت.
سيدي سمو ولي العهد
ان كلمات سموكم الخالدة وتوجيهاتكم الصائبة بضرورة العمل على تذليل كافة العقبات التي تواجه ابنائكم الرياضيين ومواصلة تقديم الدعم لهم كانت وستظل نبراسا ينير لنا الطريق نحو نهضة رياضية حقيقية وخلق جيل واع قادر على حماية هذا الوطن والنهوض به متسلحا بالعلم والمعرفة والقدرة على تحقيق الذات بروح الاصرار والتفاؤل والامل وتضافر الجهود وتوحيد الرؤى والمواقف لبناء كويتنا العزيزة.
سيدي سمو ولي العهد
لقد بذل اخواني الرياضيين جهودا كبيرة وتحدوا الصعاب من أجل ان يبقى اسم الكويت مشرقا على خارطة العالم الرياضية وهنا اسمحوا لي سموكم أن اتقدم لهم جميعا بالشكر والتقدير على ما اظهروه من اصرار وعزيمة في مواجهة التحديات من أجل تحقيق انجاز يدون باسم الكويت في سجل الانجارات الرياضية الاولمبية والعالمية كما اتوجه باسمهم جميعا بالشكر والعرفان الى معالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الشيخ سلمان الحمود الصباح والى المدير العام الشيخ أحمد المنصور وجميع القيادات بالهيئة على جهودهم في تذليل كافة العقبات التي تواجه الرياضيين وتقديم كل ما من شأنه توفير الرعاية الكاملة لهم مما كان له بالغ الاثر في نفوس الجميع.
سيدي سمو ولي العهد
نعاهد القيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كما نعاهد سموكم أن نظل دائما وابدا اوفياء لهذا الوطن مدافعين عن استقلاله ووحدته نعمل باخلاص وحب ووفاء من اجل نهضة رياضية حقيقية لابناء الكويت وان نقدم المزيد من الانجارات لهذا الوطن الغالي علينا جميعا.
سيدي سمو ولي العهد
حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الحق خطاكم كي تبقى الكويت واحة امن وامان تدافع عن قضايا الحق والعدل والسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها قام سمو ولي العهد بتكريم اللاعبين المتميزين بالهيئات الرياضية وذوي الاحتياجات الخاصة عن الموسم 2014/2015.
وقد تم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة والتقاط الصور الجماعية مع سموه.
وقد غادر سموه حفظه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.