شجيرة “الآس” ضمن مشاريع “الزراعة” التجميلية
قال مدير ادارة الارشاد الزراعي بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس غانم السند اليوم الاربعاء ان الهيئة ادخلت شجيرة (الآس) ضمن مشاريع التخضير التجميلية.
واضاف السند في ان الهيئة دأبت على زراعة أنواع جديدة من الأشجار والشجيرات ذات القدرة على تحمل الظروف البيئة المحلية بعد اجراء العديد من التجارب المختلفة لتعزيز التنوع النباتي الذي يدعم مشاريع التخضير في البلاد.
واشار في هذا الصدد الى نجاح زراعة شجيرة الآس في البيئة المحلية وتحملها الحرارة المرتفعة في فصل الصيف موضحا انها عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة وتعد من أهم نباتات الأسيجة التزيينية التي تنمو غالبا في الأماكن الرطبة والظليلة.
وبين ان لهذا النبات أفرعا كثيرة تحمل أوراقا متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة وتحمل الأغصان أزهارا بألوان بيضاء الى زهرية وله ثمار لبية سوداء اللون تؤكل عند النضج ويمكن تجفيفها لتصبح من التوابل.
وقال ان هذا النبات الشجري الدائم الخضرة يتكاثر بالعقل والبذور ويعرف بأسماء أخرى مثل (حمبلاس) و(مرسين) و(ريحان) ولكن ليس كالريحان المعروف مشيرا الى ان الجزء المستخدم منه الأوراق والبذور والأزهار والجذور اي كامل النبات اضافة الى الزيت العطري.
وعن المحتويات الكيميائية ل (الآس) بين أنه يحتوي على زيوت طيارة ومواد عفصية مشيرا الى ان التكاثر البذري له يعد من أكثر الطرق استخداما للحصول على نباتات جديدة حيث تزرع البذور للحصول على غراس صغيرة مباشرة في الأرض الدائمة ويمكن اكثاره بالتطعيم والفسائل والعقل الساقية وبزراعة الأنسجة.
وبين أن الآس يزرع كسياج بمسافة متر واحد بين النبات والآخر وثلاثة امتار ونصف بين الصف والآخر وهو قليلا ما يتعرض للاصابة بالآفات بسبب وجود مضادات حيوية في أوراقه ويتحمل أشعة الشمس ويوجد أيضا في الأماكن الظليلة نسبيا.
واوضح انه يستحسن فسح المجال للضوء والهواء للدخول إلى القسم السفلي للنبات ويجب ان يؤخذ ذلك بعين الاعتبار عند قص النبات وتشكيله ويفضل ألا يرتفع السياج عن متر واحد وألا يقلم شتاء خوفا من تعرضه للصقيع وتعرية السياج كما يجب قصه قبل فترة من الازهار حتى لا تتكون البذور التي تستهلك جزءا من غذاء النبات ويكون لها أثر سلبي على نمو السياج.
وعن الخواص الطبية لنبات الآس أشار الى انه يتم استخراج عطور زكية الرائحة من اوراقه وازهاره وثماره التي يمكن أكلها ناضجة وتسمى (حبلاس) مبينا أن أوراقه وثماره الخضراء والمجففة تستعمل في صناعة التوابل لانه فاتح للشهية.
وقال السند انه وفقا للدراسات والاستخدامات فان (الآس) مقو للجسم وله تأثير خافض لنسبة السكر في الدم ومنظم لإدرار البول ومانع لحرقة البول والمثانة ومجفف لرطوبة الجلد ومطيب لرائحة الجسم كما ان زيت الآس يقوي ويسود الشعر.
وذكر ان (الآس) يستخدم كمانع للعرق ومنق للنمش والكلف ومسكن للأورام الحارة والحمرة ولرمد وجحوظ العيون كما انه مقو للقلب وللمعدة وطارد للبلغم ومسكن للمغص ومخفف لأعراض الانفلونزا والبرد.
واضاف ان زيته يستخدم ايضا في عمليات التدليك لحالات الشلل ويستخدم على نطاق واسع في علاج مشاكل الجهاز التنفسي.