طلال الخرافي: هيئة المحكمين للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط ارتقت للمعايير العالمية وتضاهي مثيلتها على مستوى العالم
واصل المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط فعالياته لليوم الثاني حيث شهد انعقاد اجتماع هيئة المحكمين برئاسة ديفيد فاروقي لمناقشة الأسس والمعايير والضوابط المتبعة في تقييم الاختراعات المشاركة، بحضور طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا للمعرض، و40 مُحكماً يمثلون صفوة أساتذة الجامعات والأكاديميين من حملة شهادات الدكتوراه، ويتمتعون بالكفاءة والقدرة العلمية الكبيرة، تم اختيارهم بعناية فائقة، وجميعهم من العاملين في المؤسسات العلمية والاكاديمية مثل جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولهم خبرة طويلة في تحكيم الاختراعات على مستوى العالم.
وخلال الاجتماع قال الخرافي، إن هيئة المحكمين للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط ارتقت للمعايير الدولية ، ووصلت إلى المستوى الذي نال الإشادة الدولية، وأيضاً حازت على إشادة رئيسها ديفيد فاروقي الذي يترأس أيضاً هيئة محكمي معرض جنيف الدولي للاختراعات، لافتاً إلى انها تضاهي هيئات التحكيم الدولية في أي معرض اختراعات على مستوى العالم.
وتقدم بالشكر لأعضاء هيئة المحكمين على جهودهم المبذولة، مثمناً حرصهم على اتباع المعايير الدولية في تقييم الاختراعات المشاركة.
وعقب اجتماع هيئة المحكمين قام الخرافي بجولة على أجنحة المعرض برفقة أمين عام النادي العلمي ونائب رئيس اللجنة العليا للمعرض د. يحيى عبدال وعضو اللجنة علي كاظم الجمعة استمع خلالها إلى شرح مفصل من المخترعين حول أعمالهم المشاركة، متمنياً لهم التوفيق.
وأبدى اعجابه بمستوى الاختراعات المشاركة في المعرض لهذا العام في مختلف المجالات، مشيراً إلى انها تقدم حلولاً مبتكرة للكثير من المشكلات التي تواجهنا في حياتنا اليومية.
تقييم
وباشرت هيئة المحكمين أعمالها لتقييم الاختراعات المشاركة، تمهيداً لاعلان النتائج النهائية في ختام فعاليات المعرض (الأربعاء)، وقال رئيس هيئة المحكمين ديفيد فاروقي ان المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يتبع البروتوكول والمعايير الدولية ذاتها المعمول بها في معرض جنيف الدولي للاختراعات، ولا يوجد أي فروق بينهما، مشيراً إلى ان طبيعة عمل هيئة المحكمين هو تقييم جميع الاختراعات وفقاً لضوابط ومعايير عالمية.
وأشاد فاروقي بأداء أعضاء هيئة المحكمين للمعرض وتمكنهم من إتباع المعايير الدولية في تحكيم الاختراعات المشاركة، قائلا: “أبهرني إتقان هيئة المحكمين الكويتية لدورهم ودراستهم الجيدة للاختراعات وتمكنهم من أداء عملهم بمستوى فاق هيئات المحكمين الدولية”.
وأضاف ان جميع الاختراعات المشاركة يتم تصنيفها على مجالات المعرض الـ 22 مجالاً والتي تشمل جميع التخصصات المختلفة منها الطب وعلوم الحاسوب والهندسة المدنية والمعمارية والأمن والإنقاذ والأجهزة والمعدات التجارية والصناعية والمكتبية، موضحاً انه يتم تقييم كل اختراع من قبل 3 محكمين على الأقل، ويحصل الاختراع على درجة معينة من مقياس 100 درجة.
وحول معايير تحكيم الاختراعات المشاركة أكد ضرورة ان يكون الاختراع ذو فكرة مبتكرة حديثة وقابلة للتسويق وذات محتوى جيد، وكذلك يتم الأخذ في الحسبان أثر الاختراع على المجتمع والشريحة التي يستهدفها.
وأضاف ان أهم هذه المعايير هو قابلية الاختراع للتسويق حيث ان المستثمر يريد ان يستثمر في الاختراع الذي يحمل جدوى اقتصادية عالية، فاذا افتقر الاختراع لهذا البند تصبح عملية تسويقه وتطبيقه على أرض الواقع وحصوله على فرصة استثمارية أمراً صعبا.
وأشاد رئيس هيئة المحكمين بالمعرض الدولي الثاني عشر للاختراعات في الشرق الأوسط، بالدور البارز الذي يؤديه النادي العلمي الكويتي، واصفا إياه بالصرح الهام والحيوي لتشجيع الشباب الكويتي على البحث العلمي والتفكير خارج الصندوق لابتكار اختراعات جديدة، وبالتالي تأهيل جيل جديد من المخترعين العصريين.
ونوه الى ان الاختراعات المشاركة تشهد منافسة قوية كونها اختراعات مميزة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في اكتشافات جديدة وقوية.
ونوه الى ان المنطقة العربية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة من حيث مستوى الاختراعات والتقدم العلمي، لافتا الى ان أهم طبيب متخصص في علاج القلب على مستوى العالم هو الطبيب المصري مجدي يعقوب .
وبيَّن ان الاختراع يجيب عن أحد سؤالين، هل يهدف إلى حل مشكلة ما أو يلبي حاجة ملحة؟، لافتاً الى انه في حال ما أراد المخترع ان يسجل اختراعه عالميا فعليه ان ينفق الكثير من المال لتحقيق هذا الهدف، وذلك يتوقف على المخترع نفسه والهدف من اختراعه، هل هو التسويق أم تقديم اختراع جديد فقط، وذلك الامر يحدد ما سينفقه المخترع من أموال.
وأوضح ان من أهم الأمور التي تميز بها المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط عن بقية المعارض الاختراعات الأخرى انه لا يقبل سوى الاختراعات الحائزة على براءة اختراع، حيث ان الأخيرة معظمها معارض تجارية ولا تشترط حصول الاختراع المشارك على براءة اختراع.
وأضاف ان الأمر الثاني الذي يميز المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط الجوائز المالية التي يقدمها، فهو الوحيد في العالم الذي يقدم جوائز نقدية تفوق قيمتها الـ 50 ألف دولار أميركي، ومعظم معارض الاختراعات الاخرى تقدم فقط شهادات مشاركة وميداليات.
واختتم فاروقي حديثه قائلاً ان لجنة التحكيم ستمنح الاختراعات المشاركة في نهاية المعرض الميداليات البرونزية والفضية والذهبية، فضلاً عن الذهبية مع مرتبة الشرف والتي سيتم اختيار الفائزين بها للفوز بجوائز المعرض الكبرى.