عاملون بحديقة أسترالية يفتحون منازلهم لإيواء الحيوانات
أجبرت حرائق الغابات في أستراليا، حديقة “موغو للحياة البرية”، التي تشكل موطنا لأكبر مجموعة خاصة من الحيوانات الغريبة في البلاد، على إغلاق أبوابها، وذلك مع استمرار حرائق الغابات وخصوصا في الجنوب الشرقي من أستراليا.
وحيث أن حديقة الحيوانات هذه باتت على خط المواجهة مع الحرائق والنيران، نفدت خيارات العاملين في حديقة الحيوان من أجل الحفاظ على “نزلائها” من الحيوانات المختلفة، ولم يبق أمام مدير حديقة الحيوان تشاد ستابلز والعاملين فيها إلا خيار واحد فقط لإنقاذ تلك الحيوانات.
فمع وجود أوامر بالإخلاء وانتشار النيران وإحراقها لكل شيء في طريقها، بقي عمال حديقة الحيوان في أماكنهم، فنقلوا الأسود وقردة الأورانغوتان إلى أماكن في الحديقة يعرفون أنها ستكون آمنة وبعيدة عن خطر النيران.
ولكن كان هناك حيوانات أخرى، مثل الباندا الحمراء والقرود والنمور، ما زالت بحاجة إلى مكان ما للابتعاد عن الحرائق المميتة التي تجتاح ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز في أستراليا.
لذا أخذ الموظفون بعض الحيوانات معهم إلى منازلهم، وقاموا بتحويل تلك المنازل إلى مخيمات لهذه الحيوانات البرية.
واعتبارا من صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي من أستراليا، كانت كل الحيوانات في الحديقة، البالغ عددها 200 حيوان، آمنة.
وفي تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية، قال ستابلز: “الآن، في منزلي، توجد حيوانات من جميع الأصناف في مختلف الغرف، حتى تكون آمنة ومحمية”، مضيفا أنه “لم يصب أي حيوان بأذى، ولا حتى حيوانا واحدا”، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وتضم مجموعة الحيوانات التي تم إنقاذها ووضعها في منازل العاملين بحديقة الحيوان، عدة أنواع من القرود الصغيرة وبعض حيوانات الباندا.
وقالت متحدثة باسم “فيذردايل وايلدلايف”، التي تملك حديقة حيوانات موغو، لهيئة الإذاعة الأسترالية، إن هناك موظفا آخر يحتفظ بعدد من النمور في فناء منزله الخلفي.
وعلى حسابها في تويتر، قالت حديقة الحيوان “بذلت جهود مذهلة من قبل فريق رائع من العاملين اليوم.. كل الحيوانات آمنة وفي رعاية فائقة”.
ولم يقتصر الأمر على العاملين في الحديقة، حيث توافد المتطوعون لمساعدة حراس الحيوانات للقضاء على الحرائق بالقرب من المكان، وظلوا يقدمون المساعدة حتى وقت مبكر من الثلاثاء وطوال الليل، إلى أن تغيرت الرياح وصارت مواتية.