عبد العزيز خريبط يكتب … الولاء للدينار والحصانة للتجريح لا لخدمة الوطن
من أهم القيم التي يجب غرسها في نفوس النشء الولاء للوطن والتضحية من أجله بالنفس والمال والأبناء فلا شيء أغلى من الوطن في نفوس المخلصين من ابنائه ولكننا نرى البعض قد تحول ولاءه من الوطن إلى الدينار فكل ما يهمه في وطنه امتيازاته وعطاياه ورواتبه لا أرضه وحريته وكرامته فاذا ما هدد وطنه خطب فر هابا لا يرى الا تراب أقدامه ولا يسمع الا صراخه وعويله ان من أكل من رزق هذه الأرض هو المسؤول عن حمايتها والدفاع عنها والتضحية من أجلها أما هؤلاء الذين يوالون الدينار ويعبدونه عبادة فلا مكان لهم بيننا لأنهم كالكائنات الطفيلية التي تتراوح وجودها بين الشر والعدم وكذلك الانتهازية التي تكثر عند الطمع وتقل عند التحدي والمواجهة والفزع. ان مثل هؤلاء لا يستحقون شرف المواطنة ولا فخر الانتماء إلى هذا الوطن فالأوطان لمن دافع عنها وضحى من أجلها. اننا نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيها جيشنا درعا وسيفا لنا ولن يتحقق ذلك الا عندما يكون العمل خالص لله والوطن والأمير لا وظيفة تخضع للحضور والانصراف والفوضى علينا أن نميز الخبيث من الطيب وأن نفرق بين الموالين للدينار والموالين للأوطان فالحر لا يرضى عن وطنه بديلاً ويتمنى الموت في وطنه مضمخاً ترابه بدمه الطاهر دون توجيه الاتهامات واللوم على غيره فعلينا أن نختار بين أن نكون من الموالين للأوطان وبين الموالين للدينار وعبيده فالمحن تخلق الرجال والشدائد تصنع الأبطال فلا يستحق شرف الانتماء إلى هذا الوطن الحبيب الا من ضحى من أجله وآثره على نفسه أما الموالون للدينار فهم منتفعون مرتزقة لا حاجة للوطن فيهم فهم عبء عليه يأكلون خيره ولا يؤدون شكره ولابد من تنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية يدافع عن وطنه بكل ثبات وصدق لا يرضى عن وطنه بديلاً يرى الموت من أجل وطنه شرف وفخر ويرى الفرار منه جبن وعار لا يمحوه الزمن والندم فالله الله في الكويت فهي في حاجة إلى الفرسان الشجعان لا المرتزقة عبيد الدينار.
• ربما أدرك البعض ما فائدة الحصانة البرلمانية سواء الموضوعية أو الاجرائية التي يتمتع بها بعض النواب فهي مقتصرة على زيادة التجريح والسب والقذف اضافة إلى التصعيد وشحن الأجواء وتوترها لا اعطاء فرصة لكشف الحقائق بكل أمان لمتجاوزي القانون وسارقي الأموال العامة.