عبير الجمعة :بوصولي للمجلس سأقرر قوانين جديدة للطفل

حاورتها : رباب عبيد

تصوير:رباب عبيد

إعلامية كويتية وناشطة اجتماعية دولية ، باحثة في التنمية المجتمعية حاصلة علي العديد من الشهادات المعتمدة دوليا فيما يخص بناء العلاقات الإنسانية مدربة في العلاقات العامة ومرشد نفسي واجتماعي معتمد من أكاديمية كونكورد الأمريكية محاضر لعدد من المراكز و المؤسسات التدريبية في الكويت و الخارج , عضوة في عدة جمعيات نفع عام كويتية قدمت عدة دراسات حول المرأة والطفل والنسيج الاجتماعي لها جمهور عريض من قاعدة الشباب الكويتي يتفاعلن معها من خلال الدورات والنزول الميداني للمدارس والجامعات , قدمت عدة برامج كضيف محاور لها برامج اذاعية .. تنشط حركتها في سلطنة عمان الشقيقة ,  وتطمح لتكوين قاعدة شبابية خليجية عريضة من فئة الشباب للمشاركة بالمشاريع التنموية الصغيرة .. مجلة ” صوت الخليج” التقت بها … وحاورناه حول :- .

–  حدثينا عن تخصصك ونشاطك داخل وخارج الكويت ؟

–    اسعي الي تغيير واقع المرأة الخليجية وبالذات الكويتية بصورة فعلية في بناء ونماء المجتمع والمساهمة بالتركيز علي تغيير الثقافة الفكرية السائدة وتحويلها بشكل ايجابي وتفعيل جميع الأدوار المهمة التي تساهم في رفع الكفاءة  الاجتماعية والاقتصادية لما له دور مهم ومؤثر في استقرار المجتمع الذي سينعكس علي سلوك الفرد وحثه علي تفعيل دوره اقتصاديا ومشاركته في المشاريع الصغيرة التي ستساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية لإدارة الثروة البشرية ضمن إطار الشريعة الإسلامية للحفاظ علي النسيج الاجتماعي الأسري

– كيف تحللين وتربطين واقع النسيج الاجتماعي بعلاج المشكلات؟

–  من واقع عملي كأخصائية تحليل وتعديل سلوك ركزت علي مخرجات السلوك لجميع شرائح المجتمع من  الذكور والإناث البالغين منهم الأطفال ونوعية الافكار والمشاعر الداخلية بجانبيها سواء السلبي أم الايجابي الذي سينعكس بصورة مباشرة علي واقع النسيج الاجتماعي بشكل عام وخصوصا المجتمع الكويتي الذي انتمي اليه أنا ومن خلال ما قرأت عن آخر إحصائية للطلاق صدرت في عام 2012، أشارت إلى أن هناك 14 ألف مطلقة في الكويت تحت سن الـ 25 عاما، وهذه الإحصائية صادرة عن وزارة العدل، وهناك إحصائية أخرى أشارت لها المحامية حوراء الحبيب، من خلال دراسة أعدَّتها، تقول إن هناك 18 حالة طلاق في اليوم وعلى مستوى الدول العربية الكويت من أعلى الدول، حيث احتلت المركز الأول بنسبة 42% في المائة، وهذا المؤشر الخطير جعل الطلاق عندنا ليس ظاهرة بل مشكلة، لأن الظاهرة تحدث مرة أو مرتين أما المشكلة فتحتاج لحلول لأنها على المدى القريب وليس البعيد، ستدخل في مشاكل أكبر، حيث سيزيد معدل الجريمة تباعا لها، كما سيزيد التفكك الأسري والأعباء المادية والاقتصادية وفي النهاية سيؤدي لأزمة اقتصادية كما أيضا انتشرت ظاهرة خطيرة جدا في الآونة الأخيرة وهي أشبه بالطلاق الغير قانوني أي (انفصال الأزواج عاطفيا وسلوكيا في داخل الأسرة ) مع استمرار عيش الطرفين بعيد عن الآخر وإلقاء مسئولية الأبناء للخادمة وعدم اكتراثهم لاحتياج الأبناء لاهتمامهم مما يدفع الأبناء ضريبة نفسية لذلك، فمثل هذه الأمور التي توجب ضرورة العمل بصورة ملحة للحفاظ علي النسيج الاجتماعي من تداعيات التفكك وحل المشكلات بصورة بجدية وإيجاد الحلول الجذرية التي ستساهم بشكل مباشر في الحفاظ علي الكيان الأسري وإنقاذ جميع جوانبه العاطفية والنفسية والاجتماعية للحصول علي الاستقرار المجتمعي

احصائيات

– ما مشكلة الشباب الرئيسية في الكويت والخليج ؟

– تشكل قضايا الشباب الجزء الأكبر من قضايا المجتمعات على اختلاف أنظمتها واتجاهاتها ومستوياتها، ومشكلات الشباب تستأثر باهتمام المربين وعلماء النفس والاجتماع والمفكرين على تنوع انتماءاتهم، وهذا بسبب ما يعانيه من متاعب وهموم واضطرابات اجتماعية ونفسية خطيرة،فهم يشكلون نسبة عالية من السكان في المجتمعات العربية والإسلامية كما انهم أكثر الفئات الاجتماعية تأثراً بالواقع ومتغيراته ومعطيات البيئة الحياتية المادية والمعنوية من فكر وقيم ومشاعر وسلوك… الخ والحقيقة أنهم أكثر انفعالاً وتفاعلاً في المجتمع وأكثر استعداداً للانجرار وراء مغريات الحياة والانحراف والشذوذ والإصابة بالاضطرابات النفسية والتأثر بالاتجاهات الجديدة والتقليد الأعمى ووجود علاقة جدلية بين ارتفاع نسبة الانحراف في أوساط الشباب وبين طبيعة البنية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع، كما نلاحظ أيضا في المجتمعات المتقدمة صناعياً مثلاً وبالعكس هناك انخفاض لهذه الظاهرة في المجتمعات التي تسمى (محافظة) أي التي تسودها المبادئ الدينية والقيم والأخلاق والفضيلة لذلك أجد أن طبيعة الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) يلعب دوراً أساسياً في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الشباب فهذه العوامل تؤثر بفعّالية في تكوين أنماط السلوك واتجاهات الفكر وسقف المعاناة النفسية والمادية للغالبية العظمى من الشباب،وهذا يبين لي أن معالجة قضايا الشباب لا يمكن أن تتم إلاّ عبر المعالجة الشاملة لقضايا المجتمع التي تشمل مشكلات وواقع الأسر والمؤسسات التعليمية التي تلعب دوراً أساسياً في تنشئة الشباب ورعايتهم وتكوينهم العقلي والنفسي والجسمي عبر دراسات علمية ورؤية واعية وعميقة لقضايا المجتمع ومشكلات الشباب (العلم والعمل والصحة والأمراض النفسية والتدخين والمخدرات والجرائم وغيرها من القضايا التي تواجه المجتمعات المعاصرة عامة والإسلامية خاصة بسبب ما تخلفه من آثار سلبية نفسية وعاطفية في نفوس الشباب، وصعوبات في التنمية والتطور في المجتمع.

انجازات

– لو ذكرنا كلمة انجاز ماذا تعنى لك؟

– هو اندماج ذاتي يقوم بتحريك الدافع النفسي والاجتماعي للفرد بالسعي نحو تحقيق أشياء ذات قيمة أو أهمية للسيطرة على البيئة الاجتماعية التحكم بمهارة عملية التفكير للمشـاعر والسلوك المرتبط فيه وتنظيم سرعة الأداء العالية والاستقلالية بالرأي لتذليل العقبات والتغلب على العوائق والصعوبات المحتملة من أجل أن يتحقق معايير تحقيق الامتياز وهو محصلة ثلاثة عوامل تتمثل فى الطموح العام والمثابرة على بذل الجهد والتحمل المتعلق بالأداء التقييمى للفرد فيما يفعله ويحقق من إنجازات لا يستطيع الفرد العادي تحقيقها من خلال الخبرة المكتسبة بالتجربة في المجال الذي عمل فيه لوضع سياسات تساهم في حل  لكثير من المشكلات الصعبة للتخلص منها بالإضافة إلى أن هناك بعض المتغيرات الأخرى والتي تختلف تبعاً للسن والجنس والمستوى التعليمي والخبرة للأفراد المحيطة

– بصراحة مارايك بعالم دورات التنمية البشرية ؟

– التنمية البشرية مهم جدا   في الوقت الحالي لأنها تهدف إلى إعطاء الفرصة الكاملة للأفراد لتأدية العمل المطلوب منهم بكفاءة عالية مع استمرارية  العمل وفقا لاحتياجات المجتمع وإحداث تغييرات جذرية في أنماط السلوك واستخدام أساليب ووسائل ومهارات تدريبية متطورة للاحتفاظ علي مستويات عالية بجميع أشكالها الايجابية البناءة للحصول على النفع للمجتمعات المحيطة بهم ولكن مع احترامي الشديد الي لكل من يقدم بتلك الدورات المختصة بالتنمية البشرية أنها اصبحت مجرد شعارات وتكسب مادي علي وتر المشاعر واستغلالها والدليل علي ذلك أنه أخذ حيز كبير بالانتشار خلال تلك السنوات الماضية إلا أنه الي الآن يسير الي طريق شبه مجهول ولا يعرف الي اين سينتهي فالنتيجة لن تتحقق إلا بوجود عطاء حقيقي بإخلاص حتي وان اشترط مقابل ولكن يجب ان يكون بسعر رمزي لكي يتسنى للجميع سهولة المشاركة والحصول علي التدريب

– لديك نشاط داخل المدارس ما الذي قدمتيه للطلاب؟

– قدمت ورشة ( سر نجاحي وتميزي بصمتي ) والتي من خلالها أغرس المباديء والقيم الانسانية وتدريبهم علي كيفية وضع الخطة التي تتناسب احتياجاته من التعلم لبلوغ اعلي المراتب فلابد ان اركز علي نوعية المشكلات العصرية المستحدثة مابين الشباب وما مدي حجم التأثير من جميع الجوانب سواء النفسية او الاجتماعية وتقييمها مع وضع الحلول ومراقبة النتيجة التي ستتحقق عند تحديد الهدف ومن ثم تفعيله بشكل صحيح للوصول الي أعلي المراتب وضمان النجاح الحقيقي وما يفعل ما سبق هو غرس شعاري (تنفيذ وانجاز ، تحدي واثبات بدليل)  الذي حققت به نتائج سريعة بالتحفيز وبصورة رائعة مع نشر جميع ثقافات السلام والحوار والتسامح وحثهم علي تحدي الصعاب وتذليل العقبات وتفعيل جملتي الشهيرة (كل مشكلة ولها حل والحل سهل بسيط مميز ) لما لها اثر عظيم في الاستقرار النفسي .

رئاسة

– تحلمين بالوصول لرئاسة مجلس الأمة ..كيف؟

– نعم لدي قناعة بالداخل كبيرة انه لا يوجد شيء اسمه صعب او مستحيل وانما هناك إرادة وعزم ونوايا صادقة وقوة اليقين مع رب العالمين كفيلة بتحقيق الاهداف دون عقبات وأما بالنسبة لعملية الوصول فإنها تتحقق من حب الناس للشخص وإيمانهم بأهدافه وأفكاره  ومبادئه التي تخدم احتياجاتهم والثقة من مصداقية الكلمة للشخص

– هل نالت المرأة الكويتية والخليجية حقوقها كاملة؟

– بالتأكيد لا ففي رأي المتواضع أن المرأة في الخليج إلى الآن تجاهد من اجل نيل حقوقها كاملة ، وفي نفس الوقت مناقضة في مطالبها ، فهي تريد المساواة مع الرجل في كل الميادين الاجتماعية العلمية والعملية ، إلا أنها ترفض قبول التحدي في كثير من المجالات كونها امرأة ، لذا لا يمكن ان تنال كل الحقوق الذي ينالها الرجل لان المجتمعات الإسلامية تختلف عن الآخرين وهناك ضوابط شرعية تمنعها من التساوي مع الرجل تماما.

– ما الذي ستقدمينه للمرأة الكويتية لو دخلت مجلس الأمة يوما ؟

– اولا ما ستطلبه المرأة وثانيا ما يتطلبه من أمن وأمان لحواء وثالثا تفعيل إقرار قانون حقوق الطفل في الكويت  .

– كنت من الأعضاء المؤسسين لمبادرة رائدات السلام. ..ما الهدف من المبادرة ؟

– هو تفعيل قرار مجلس الامن 1325 ونشر ثقافة السلام الداخلي وتعريف المجتمع لاهمية هذا القرار لإحلال السلام والانتشار خارج الكويت الي طريق العالمية .

الاسرة

– ماذا عن دور الأسرة في حياتك ؟

– امي سر جميع نجاحاتي وانجازاتي ومصدر راحتي وسعادتي .

– تعشقين السفر إلى اين ؟

– اكثر الدور التي اشعر بالأمان هي ارض الطيب والكرم سلطنة عمان

– كلمة أخيرة

– انا مؤمنة ان الانسان اذا اراد الوصول فقط يضع يقينه مع ربه ويتوكل عليه مع ترديد جملتي الشهيرة  ( كل مشكلة ولها حل والحل سهل بسيط مميز ) والف شكر مع تمنياتي للجميع التوفيق والقادم اجمل وأحلي وأفضل.