عسيري: الحوثيون استخدموا مسجداً لإطلاق الصاروخ على مكة
أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية اللواء أحمد عسيري أنه “ليست هناك أي دلالة على زيف وخداع الحوثيين في استخدام شعاراتهم (الموت لإسرائيل والموت لأمريكا)، أكبر من استهدافهم أطهر بقاع المسلمين، بصاروخ باليستي”، الذي تم اعتراضه قبل مكة المكرمة بنحو 65 كيلومتراً، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضح عسيري اليوم أن “إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ في المنطقة، واستخدمها الحوثيون، وهي نفس التقنية التي زودت بها حزب الله اللبناني”.
وقال عسيري إن “العمليات التي تستخدمها الميليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية، لم تنتهِ، وهي مستمرة في محاولات التسلل، والمقذوفات العسكرية، وإطلاق الصواريخ الباليستية، إلا أن القوات الجوية السعودية، تتصدى لها بحزم، دون وقوع أدنى خسائر”.
وأضاف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن “الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه، أطلق من مسجد في صعدة، وتم تدمير منصته عبر طائرات التحالف”.
وأشار إلى أنه “حينما استهدفنا الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ، وجدنا أنه عبارة عن مسجد، والقذائف تنطلق منه بشكل مهول، وهؤلاء أشخاص لا أخلاق ولا دين لهم، يستخدمون المساجد والمدارس والمستشفيات، لممارسة أعمالهم الإجرامية”.
وذكر اللواء عسيري أن “عمل قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية يستمر على مسارين سياسي وعسكري، فالجانب السياسي يدعم جهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل تسوية لدعم الشرعية اليمنية. أما الجانب العسكري، فقوات التحالف مستمرة في أعمالها للتصدي للميليشيات الحوثية”.
وبالعودة لاستهداف مكة المكرمة، أكد مصدر يمني رفيع، بحسب الصحيفة، أن “قيادات في ميليشيا الحوثي شرعوا في الآونة الأخيرة للترويج لما تسميه “غزو مكة”، وذلك في العديد من المعسكرات، فيما عمد المدرسون الموالون للحوثيين إلى تدريس طلاب المدارس المتوسطة والعليا في المدن التي تقع تحت سيطرتهم كيفية اقتحام الحرم المكي، ويقوم المعلمون كذلك بحثّ الطلاب على الجهاد في صفوف الحوثيين بالجبهات وترك الدراسة، وذلك بهدف إعادة الكعبة إلى صنعاء”.