عندما يتحدث القلم… بقلم عزف الحروف امل العصيمى
عندما تمسك بالقلم للكتابة فإن الأفكار تتدفق من العقل تسابق دقات القلب كي تصل الى الورقة فتثير الشغب بكلماتها وجملها وتحرك بمعانيها ثورة المشاعر والأحاسيس لتعلن بذلك العين حالة الطوارئ فتهل أمطارها وتعصف رياح الونين والآهات في الصدر تجلجل أضلعها التي تبدأ بالإنغلاق على القلب وفرض الحماية عليه مما يؤدي إلى الإنهيار والتعب الفكري ، ولربما الجسدي أيضاً خاصة لمن يعاني من عدم القدرة على ضبط تدفق الأفكار او ترتيبها وإخراجها في الوقت المناسب هنا يتجلى دور علم الجرافوثيربي
وهو علم يبحث في تقوية الشخصية وتعديل السلوك لمن يريد تعديل سلوك معين وذلك بعد ان يتم تحليله جرافولوجياً ( تحليل الشخصية من خلال الكتابة اليدوية ) ومن ثم إعطاءه التمرين المناسب لذلك مع كامل التوصيات لإتقانه وقياس مدى الاستفادة منه بعد فترة زمنية محددة ، يختلف التمرين من شخص لآخر مهما اتفقوا في السلوك ذاته لان المسبب له مختلف حتماً وعليه
فإن علم جرافوثيربي يهتم بتنوع التمارين واختلافها وتجديدها بين فترة وأخرى ضمن القواعد والضوابط العامة للهذا العلم ،، وعلى سبيل المثال تمرين التسلسلي وهو لتدفق الأفكار او ضبط تدفقها بحيث يهتم في تناغم الأشكال من حيث الشكل والعرض والطول والكثافة الخطية والمسافات المتروكة بين الأشكال ونمط الكتابة وذلك على ورقة المربعات المخصصة لهذا التمرين لمدة ٢١ يوما ويقاس مدى الاستفادة من التمرين بعد اسبوع من تنفيذه لتأكد من فعاليته واتقانه وذلك ضمن اطار تعليمات محددة وتوصيات عامة لهذا العلم ، وغير ذلك من تمارين كثيرة ومتنوعة تساعد على تنمية الذات وتقوية الشخصية لذا فهو من العلوم التي انصح بها حقا وأذكركم بأن للعلوم ثمار لا تنضج الا بالصدق والإخلاص فأحسنوا اختيار المدرب لتنعموا باطيب الثمار وافيدها .
دمتم بود
عزف الحروف
امل العصيمي