أهم الأخباركتاب

“عيدنا عيدين”… بقلم: طارق بورسلي

 

 

من فضل الله عز وجل ومشيئته ان كتب لي سبحانه وتعالى الحج هذا العام، ومن رحاب أرض الحرمين الشريفين وفي ثالث ايام عيد الأضحى المبارك، اكتب مقالي هذا ، وبدوري أرفع أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات بعيد الأضحى المبارك مباركا و مهنئا أميرنا المفدى سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ،ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح و شعب الكويت أبناء وطني الكرام .. وكل عام وانتم بخير.

 

وبينما كنت أؤدي مناسك و شعائر الحج المباركة ،مازلت متابعا اخبارنا المحلية لاسيما وجولات وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح سدد الله خطاه جولاته التفتيشية وا لتفقدية على المراكز والنقاط الحيوية في البلاد، نعم .. إنه يضرب بيد من حديد وهذا ما أردنا ككوتيين المتابعة والمحاسبة الفورية ، وبالفعل نحن في عهد جديد من النهوض بالبلاد من براثن الفاسدين و العابثين بمقدرات الكويت وأمنها القومي ، نعم المحاسبة ثم المحاسبة ثم المحاسبة.

 

وبالحقيقة ،، أديت مناسك الحج المبارك بروحانيات جميلة وشعور لا يوصف من سكون النفس والطمأنينة وكان الوقوف على صعيد عرفات فرصة عظيمة لمراجعة النفس والاستغفار و الابتهال إلى الله عز وجل أن يحفظ عائلتي وشعب الكويت والوطن من كل مكروه، لقد عايشت أياما عزيزة علينا كمسلمين ، ووجدت كم التنظيم الرائع والكثير من الوجوه الباسمة و البشوشة التي أعانتني كحاج وغيري من الكويتيين سواء من الأخوة في البعثة الكويتية أو رجال الأمن السعودي المتواجد لخدمة حجاج بيت الله الحرام ، كانوا ساعيين و جاهديين وبكل التفاني عاملين على سلامة الحجاج الوافدين إلى المشاعر المقدسة، وكان أحد رجال الأمن السعودي و جدني أشعر بالتعب فأخذني بيده إلى بوابة الحرم جزاه الله كل الخير .

 

ولله الحمد كان التنظيم أكثر من رائع بتوفير كل اللوازم داخل المرافق والخدمات العامة المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام ، وشهدت الكثير من التنظيم أيضا في مزدلفة ومنى ناهيك عن جهود الجوالة والكشافة و الإسعاف و الطوارىء الطبية وتوفير جميع الأدوية للوافدين على المشاعر المقدسة.

 

نعم ،، كان الموسم الإيماني ولله الحمد ناجح ومنظم ونشكر جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والامير محمد بن سلمان ووزارة الأوقاف السعودية على نجاح موسم الحج لهذا العام ، ولكن لي عتب على الحملات الكويتية وقد رصدت أهم الملاحظات ومنها شكوى بعض الحجاج من عدم توفير “الكراسي المتحركة “كما هو متفق عليه مع الحملة حين التسجيل فيها ، وكثير من الحجاج شعر بالتعب في غياب توفير الكرسي المتنقل والكادر المختص لذلك ، وكنت قد كتبت في عام ٢٠١٣ عن بعض أصحاب حملات الحج تحت عنوان”أصحاب حملات ..منزهين” وذكرت في سطور المقال التالي “من التناقضات التي تحدث في رحلة الحج إعتقاد بعض أصحاب الحملات بأنهم منزهين عن الخطأ ولا ينبغي مناقشتهم أو عتابهم عما يصدر منهم أو من إدارييهم بحجة أنهم بذلوا الجهود لخدمة الحجاج وبالتالي فهم بعيدين كل البعد عن النقد أو تبيان القصور مهما كبر.

 

وهذا بلا شك سوء تعامل وتعالي على من وثقوا بحملاتهم ودفعوا المبالغ مقدما ليكونوا ضمن حجاجها متناسين ان خدمة الحجيج قبل ان تكون تجارة فهي شرف واذا كانوا في منئى عن محاسبة الأوقاف لهم فهم ليسوا ببعيد عن محاسبة الله لهم” ، لذلك على وزارة الأوقاف متابعة هذه الملاحظات من الحجاج الكويتيين ومعالجتها في المواسم القادمة بأذن الله ، وعلى الرغم من رصدي لبعض الملاحظات التي ذكرتها عن الحملات هذا العام ، والتي لم اذكرها في المقال أشكر وزارة الأوقاف وبعثة الحج الكويتية على جهودها ، وأشعر بالغبطة لنجاح الموسم والجهود المبذولة لحفظ الأمن والأمان في البلاد أدامه الله علينا ، وبالفعل استطيع أن أقول أن “عيدنا عيدين ” ولله الحمد والمنة والفضل .

 

وكل عام وأنتم بخير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى