فرقة المسرح العربي اقامت احتفالية تكريمية للفنان القدير محمد المنيع
في أمسية نظمتها فرقة المسرح العربي
أحمد الشطي : المنيع ساهم في نهضة الفن الكويتي ويستحق التكريم
محمد المنيع : عملت لحام أكسجين وملاحظ عمال قبل أن أتفرغ للتمثيل
أقامت فرقة المسرح العربي احتفالية تكريمية للفنان القدير محمد المنيع وذلك في السابعة والنصف مساء أمس الأول بمقر الفرقة ويأتي هذا الاحتفال استمرارا لنهج الفرقة في تكريم رواد الحركة المسرحية والدرامية بالكويت تقديرا وعرفانا لفضلهم على الأجيال الجديدة من الفنانين كان في استقبال المنيع المخرج والفنان أحمد الشطي رئيس مجلس إدارة الفرقة والمخرج صالح القيلاني نائب الرئيس ونخبة من الفنانين والإعلاميين يتقدمهم الفنان القدير عبد الله غلوم وأعضاء مجلس إدارة الفرقة والمخرج محمد سليمان والفنان حسن القلاف والفنان جمال اللهو عضو مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين والفنان عادل المشعل والفنان سالم العطوان والفنانه غلا أدار الأمسية الفنان والمحامي حسن المتروك
كلمة الشطي
في البداية رحب المخرج أحمد الشطي رئيس مجلس إدارة الفرقة بالعم محمد المنيع والحضور الكريم من الفنانين والإعلاميين مؤكدا أن فرقة المسرح العربي تحتفل في هذه الأمسية المميزة بتكريم قامة فنية كبيرة ساهمت في نهضة الفن الكويتي وتقدمه لأكثر من نصف قرن أثرى خلالها المكتبة الفنية الكويتية والخليجية بعشرات الأعمال المسرحية والدرامية التي تركت بصماتها على أجيال كاملة فهو يستحق التكريم ونحن كجيل من الشباب تربينا على هذه الأعمال التي استمتعنا فيها وتعلمنا منها الكثير اليوم سعادتنا لا توصف بتكريم هذه القامة الكبيرة داخل أروقة المسرح العربي فأوجه له باسمي وباسم الفرقة تحية إعزاز وتقدير لسنوات طويلة من العطاء الزاخر وهذه الاحتفالية هي نوع من العرفان بفضله
لتنطلق الأمسية بكلمات من الفنان حسن المتروك تفيض حبا وتقديرا للفنان القدير محمد المنيع وتاريخه الحافل تاركا له الحديث ليسرد جوانب من ذكرياته ويتوقف عند محطات في حياته مشيرا في البداية إلى أنه ولد في القبلة قرب «مسجد ملا صالح» و«مسجد عيسى الشرف» ودرس في المدرسة الأحمدية وبعد أن ترك الدراسة بدأ العمل في الأحمدي بمهنة لحام الأكسجين وإصلاح الخزانات الخاصّة بالنفط وانتقل بعد ذلك إلى قسم العمال وشغل وظيفة مسجل وملاحظ ليتنقل بعدها في عدة شركات وبعد أن ترك العمل في الأحمدي عمل في مخيم سيد حميد وخليفة الغانم في وظيفة ملاحظ على العمال ثم نقل إلى الشويخ ليعمل في مجال الحفر لأنابيب النفط
بعيدا عن التمثيل
ويقول المنيع ولكنى تركت هذا العمل بعد فترة وانتقلت إلى «دائرة المعارف» التي عملت فيها مشرفًا على التغذية في الكلية الصناعية وثانوية الشويخ لانتقل بعدها إلى العمل في قسم المباني المدرسية بوزارة التربية والتعليم مضيفا أنها رحلة شاقة من العمل المتواصل قبل أن يتفرغ للتمثيل
ووسط أجواء من البسمة والبهجة ينتقل الفنان القدير محمد المنيع إلى التمثيل فيقول كنت من محبي التمثيل ووقتها كان التمثيل مادة أساسية وكان له نشاط بارز بين الأنشطة الأخرى وكانت بداية اهتمامي به عندما كنت طالبًا في «المدرسة القبلية» وكانت أول مسرحية أشارك بها «حرب البسوس» ووجدت التشجيع من ناظر المدرسة عبد الملك الصالح الذي قام بإخراج المسرحية وبعد أن شاهدني الفنان محمد النشمي في هذا العمل شجعني ونصحني بأن أواصل التمثيل وأن أعمل على صقل موهبتي وخاصة في دور الأب والجد
من الشعبي إلى الكويتي
ويواصل الفنان القدير محمد المنيع سرد ذكرياته فيقول : انضممت في عام 1956 إلى «فرقة المسرح الشعبي» وفي يونيو 1964 تم اختياري عضوًا في اللجنة الإدارية والمالية مع عدد من الفنانين لتأسيس «فرقة المسرح الكويتي» كما عينه مجلس الإدارة مسئولا عن العلاقات العامة للفرقة كذلك تم اختياره عضوًا في مجلس إدارة الفرقة بين عامي 1965 و1969 ثم نائبًا لرئيس مجلس الإدارة في النصف الثاني من الستينيات
وحول الأعمال الفنية ذكر المنيع عددا كبيرا من الأعمال الدرامية والمسرحية مثل الإبريق المكسور ودنيا الدنانير والرحيل وأبله منيرة وغدا تبدأ الحياة وعلى بابا والجوهرة والصياد وأولاد بوجاسم وديوان السبيل وحال مناير ووطن النهار وغيرها من الأعمال الدرامية
المسرح
وذكر المنيع عددا من المسرحيات التي قدمها خلال مشواره الحافل بالعطاء منها حظها يكسر الصخر وبغيتها طرب صارت نشب وعلي جناح التبريزي وفرسان المناخ والسدرة ونورة والسندباد وغير ذلك من الأعمال التي شارك فيها نجوم الكويت جميعا معددا العديد من المواقف الكوميدية مع الراحل الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا وكذلك الفنان سعد الفرج
السينما
وحول أعماله السينمائية ذكر الفنان محمد المنيع عددا من الأفلام بداية من “بس يابحر” وأوراق الخريف والفخ والوجه الأخر وليلة القبض على الوزير وبقايا بشر ودانه وغيرها من الأفلام مشيرا إلى ذكرياته في فيلم “بس يا بحر” والذي استغرق تصويره أكثر من عام
وفي مداخلة للفنان القدير عبد الله غلوم وجه خلالها الشكر لفرقة المسرح العربي لاختفائها بالرواد الكبار وهى بادرة طيبة ليست غريبة على الفرقة العريقة مطالبا بتجمع المسارح الأهلية من جديد للعمل على إعادة اتحاد المسارح الأهلية وقد رحب المخرج احمد الشطي بهذا الطرح مؤكدا أنهم كفرقة ليس لديهم اى مانع في التعاون مع باقي الفرق الأهلية من أجل عودة الروح للاتحاد الذي يمثل قوة للفرق وصوتها المسموع
وفي نهاية الأمسية كرم المخرج أحمد الشطي الفنان محمد المنيع وسط حفاوة الجميع والتقاط الصور التذكارية معه