فلنخلص في أفعالنا قبل أقوالنا! … بقلم حسن الشواف
فلنخلص في أفعالنا قبل أقوالنا!
إن الإخلاص مصطلح سامي وقيمة إنسانية أخلاقية لها أثر بالغ في بناء جيل مجتهد ومثابر يسعى لتحقيق أعظم الإنجازات المشرفة لوطنه ولمجتمعه بل للبشرية أجمعها.
إن الإخلاص قيمة كثيراً ما يتم تداولها بين الناس على كافة المستويات والكثير منهم يستخدمون هذه القيمة وغيرها كشعارات لفظية لا تغني ولا تسمن من جوع، يتغنون بها ليلاً نهاراً دون تطبيقها على أرض الواقع .
فالإنسان المخلص هو الذي يبذل كل طاقته وقصارى جهده لتحقيق هدف معين، ولا يقتصر الإخلاص فقط على تحقيق الأهداف بل يشمل المحافظة على ما تم تحقيقه من أهداف وصونها من السلبيات والشرور التي قد تشوبها.
والإخلاص له عده صور مختلفة ومنها إتقان العمل، فللإخلاص معنى يجب أن يتضمّن كل عمل أو جهد نقوم به حتى يحقق النتيجة المطلوبة والنجاح المذهل، فما أجمل شعور الشخص إذا أتقن العمل وأبدع فيه !
فينبغي علينا جميعاً أن نتقن العمل ونخلص فيه وأن نطبق على أرض الواقع وليس فقط الاكتفاء بترديده والتغني به مؤمنين حتى لا نكون ضمن المخاطبين من قِبَل الله-عز وجل-:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ))، فإذا اتخذ كل فرد في مجتمعنا الإخلاص نبراساً له في عمله فسوف يحقق إنجازات ترفع من اسم الكويت عالياً، فجميع أفراد المجتمع عليهم مسؤولية ملقاة على عاتقهم في المشاركة في نهضة وطنهم وهذا لا يتم إلا بإخلاصهم في عملهم وما نحتاجه في مجتمعاتنا هو الإتقان وليس فقط الاكتفاء بذلك بل ينبغي أن نجتهد ونهتم بالإبداع الابتكار.
فلنتخذ الاتقان نبراساً لنا في أفعالنا قبل أقوالنا وفي كل أعمالنا وأنشطتنا اليومية لنرتقي ببلدنا الحبيب الكويت إلى أعلى المراتب.