لوي الذراع لا ينفع في هذا الوقت … بقلم عبد العزيز خريبط
نقول في البداية لمسؤولي النفط وموظفيها أحمدو الله على النعمة فأن النعمة زائلة ..
فبينما تتكثف الجهود والإجراءات الأمنية والاستعدادات لاستضافة دولة الكويت في 18 الجاري مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في اليمن برعاية الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من خمس سنوات، والتي شهدت خلالها تطورات وتحولات بارزة في مختلف الأصعدة، السياسية والعسكرية والإنسانية , تتركز الأضواء ووكالات الأخبار على الدور الكويتي الواضح في هذه المفاوضات , ونجد على صعيد المحلي ودون الشعور والإحساس بالمسؤولية والمصلحة العامة , رسائل تنشر في مواقع التواصل بعد الندوات التي لم تحقق أي مقترحات أو تضع حلول لمعالجة العجز الذي يفوق حوالي 40 مليار دولار بسبب تراجع الإيرادات والتي فقط عزمت على تنظيم إضرابات على مستوى موسع شامل في قطاع النفط الحيوي..
حقيقة لا أعرف كغيري من أبناء هذا الوطن سبب مقنع لهذه التصرفات , ولماذا في كل مؤتمر واجتماع دولي يعقد في الكويت يخلق البعض قضايا وأزمات مفتعلة ..؟!
الكويت تمر بمرحلة دقيقة وعيون العالم على مفاوضات السلام التي ستجرى , والبعض همه مصالحه الشخصية تحت شعار من أجل بقاء الكويت !
أسعار النفط ليست كالأمس , وليس أيضا من المعقول أن تكون الإيرادات أقل بكثير من الرواتب التي تصرف على الموظفين , وإذا استمر هذا الوضع ماذا عن المستقبل في ظل هذه الظروف؟
وأيضا إذا كان هناك فترة من الوقت أكثر المسؤولين والموظفين في قطاع النفط لعبوا لعب في الامتيازات ورواتب دون عناء , ولا أظن بأن الوقت لم يشارف على الانتهاء , وإذا كان هذا هو الحل في رأي المسؤولين بعمل إضراب شامل لا التهدئة وخاصة في هذه الأوضاع الأمنية والاقتصادية الغير مستقرة , ينبغي على الحكومة التسرع في تطبيق البديل الاستراتيجي فهو من الضرورات الملحة لهذه التصرفات , فالمصلحة العامة أهم بكثير من تعبئة جيوب بعض الموظفين الذين يتمادون يوما بعد يوم , وأعتقد إذا تمت الاستجابة ونجح هذا الإضراب سوف نجد إضرابات قادمة مترصدة أوقات معينة وخاصة في بعض الوزارات وأصحاب الشهادات الذي بين الوقت والآخر شعروا بكثير من الملل في المطالبة بمكتسبات يعتقدون أنها أولى فيها من غيرهم وهذه هي , الجميع يدعي بأنه هضم حقه ولم تتم المساواة والعدالة , فنتمنى من الحكومة أن لا تستجيب لحيلة لوي الذراع , والمصلحة الوطنية أولا وأخير .. وأخر دعوانا الحمد الله على النعمة ..
في كل موضوع يثار بشأن رواتب قطاع النفط أسمع كلمة ليست في محلها وأنه موضوع حسد لا أكثر , والسؤال الحسد على ماذا ؟ إذا على قولتكم تشتغلون وتخافون الله في عملكم ؟؟