مؤسسة البترول الكويتية تاريخ ونماء … بقلم:طارق بورسلي
تمرّ علينا ذكرى تأسيس مؤسسة البترول الكويتية ، تلك الشركة الأم التي تنضوي تحتها جميع الشركات النفطية المملوكة لدولة الكويت ، لذلك كانت ومازالت مؤسسة البترول الكويتية التي تأسست في 27-1- 1980 مظلة ضمّت تحتها كامل أنشطة الشركات الموجودة في القطاع النفطي .
لقد واجهت المؤسسة الصاعدة والمؤثرة على الاقتصاد الكويتي وحياة المواطن التحدي بتطوير الأسواق الخاصة بالنفط الكويتي والمشتقات النفطية، مما دعاها إلى اتخاذ خطوات لإيجاد حلول على هذا الصعيد.
وقامت مؤسسة البترول الكويتية بإدراج عدة شركات ومنها شركة البترول الوطنية التي قامت بدورها بأجراء عمليات تحسين على مصفاة ميناء الأحمدي، كما عملت على تحسين ميناء عبد الله، وأصبح لدى الكويت القدرة على إنتاج منتجات مكررة ذات قيمة أفضل بدلا من النفط الخام والمحروقات ذات القيمة المنخفضة.
ومن جهود مؤسسة البترول الكويتية أنها اتجهت إلى بناء محفظة قوية من الأصول الاستثمارية وفق نظرة استراتيجية طويلة المدى ، وذلك لإرساء قواعد جديدة للصناعة النفطية الكويتية ، وكان الهدف الوصول إلى مصاف الشركات الكبرى في العالم وكانت نقطة الارتكاز لنموّ الاستثمار عبر التنافسية الاقتصادية في الخليج والعالم.
ولابد أن لا ننسى دور الكويت في منظمة الدول المصدرة للنفط ( أوبك) وتمثيلها والذي تقف وراءه المؤسسة .
ولابد هنا بلمحة سريعة أن نطلّ على تاريخ اكتشاف النفط والغاز في الكويت فقد سبق مؤسسة البترول الكويتية ، شركة نفط الكويت المحدودة عام 1934 الانجليزية الإيرانية المعروفة الآن باسم شركة البترول البريطانية (BP) وشركة غالف للزيت التي تعرف الآن باسم شركة شيفرون ، ضمت أنشطة الشركة منذ تأسيسها عمليات التنقيب، والمسوحات البرية، والبحرية، وحفر الآبار التجريبية، وتطوير الآبار المنتجة، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي.
استمرت مؤسسة البترول الكويتية جهودها وعملها في تنمية الاقتصاد الكويتي ففي عام 2005 تم اكتشاف النفط الخام الخفيف الممتاز في حقل الصابرية ، وكان اكتشاف النفط الخام API 52 حسب مواصفات معهد البترول الأمريكي
وفي عام 2006 تم اكتشاف الغاز في مكامن العصر الجوراسي العميق في الرحية ومطربة وأم نقا وحقول أخرى في جميع أنحاء الكويت ، وفي عام 2011، نجحت في تحقيق هدفها المتمثل في تخفيض حرق الغاز إلى ما يقرب من 1٪. بالمقارنة مع مستويات حرق الغاز التي سجلت 17٪ قبل بضع سنوات، مما شكل إنجازا كبيرا لاحدى شركاتها وهي شركة نفط الكويت.
وارتبطت إستراتيجية المؤسسة بالتنمية المستدامة ممتدة لعام 2040 قدمتها المؤسسة رؤية في قلب رؤية كويت 2035، سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة لأجيال وأجيال ولتكون وتبقى أصل النهضة الاقتصادية الوارفة الظلال لتكون تاريخاً ونماءً ، وفي هذه المناسبة وباعتباري ابن القطاع النفطي وعملت بما يزيد الثلاث عقود ، أفخر وأبارك بكل ما تقوم به مؤسسة البترول الكويتية وجميع شركات القطاع النفطي في البلاد وإلى مزيد من التقدم والتنمية والازدهار .