متظاهرون بالفلبين يحرقون صور الرئيس بمسيرة احتجاجية غاضبة في عيد العمال
نظم الآلاف من العمال والنشطاء الفلبينيين مسيرة في العاصمة مانيلا، اليوم، الثلاثاء، الموافق 1 مايو عيد العمال؛ احتجاجا على ما ادعو إنه فشل الرئيس رودريجو دوتيرتي في الوفاء بوعده للتخلص من عقود التوظيف قصيرة الأجل.
وعرض موقع “ار تي” الإخباري الروسي عبر منصته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بثا مباشرا للأحداث من مانيلا؛ حيث قام المحتجون بإحراق صور دوتيرتي بعد رفعهم شعار “ملك الكذب” على بعد مئات الأمتار من قصره.
ولم ترد أي تقارير عن وقوع أعمال عنف، ولكن تم إغلاق مجمع القصر الرئاسي في العاصمة الفلبينية، ما أدى في البداية إلى حرمان الصحفيين من الدخول.
وكان التعهد بالتصرف ضد أصحاب الأعمال الذين يوظفون عمالة قصيرة الأجل ودون فوائد كافية قد ساعد دوتيرتي، وهو عمدة سابق في المدينة، على الفوز بالرئاسة في مايو 2016.
وبعد فترة وجيزة من توليه السلطة، حذر من أن أي شركة تفشل في التوقف عن توظيف العمالة قصيرة الأجل من المتوقع أن تغلق.
وقالت نقابات العمال، إن هذه الممارسات مستمرة، لا سيما في مراكز التسوق ولدى صناع الوجبات السريعة.
وقال زعيم حركة “الجناح اليميني” اليسارية في الفلبين، ريناتو ريي، إن الرئيس دوتيرتي قد فعل ما فشل القادة الآخرون بالقيام به في 30 سنة – وتوحيد مجموعات العمل المجزأة.
وأضاف “رييس” في بيان أن “الوحدة التاريخية للطبقة العاملة هي النتيجة المباشرة لفشل النظام في وضع حد للتعاقد، وهو وعد رئيسي من جانب الرئيس”.
وعلى مستوى الحشد ضد الرئيس الفلبيني في العاصمة مانيلا ظل نحو 8000 شرطي وجندي يراقبون المسيرة، وقدرت الشرطة قوامها بما يصل إلى 10000 شخص يشاركون في الاحتجاجات ويلوحون بالأعلام ويحملون لافتات.
وكان الرئيس الفلبيني قد طلب من الكونجرس تمرير قانون يعدل قانون العمل “العتيق” ليبقيه متناغما مع طبيعة وواقع الأعمال في الفلبين.
وقال دويتيرتي: “أظل متمسكًا بالتزامي بوضع حد للتعاقد غير القانوني”، مشيرًا إلى مصطلح “نهاية العقد” الشائع الاستخدام بين أصحاب الحد الأدنى للأجور.
ويذكر أن الفلبين دخلت في نزاع مع الكويت بسبب تقارير عن إساءة معاملة مساعدين فلبينيين هناك.
وفي الشهر الماضي أمرت وزارة العمل شركة جوليبي فودز كروب سلسلة الوجبات السريعة بتنظيم أكثر من 6000 عمل للعائدين.