مروعام على تولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم..
بعد مرور عام على تولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمدد مقاليد الحكم، تعيش دولة الكويت مرحلة جديدة من التطور والرؤية الستراتيجية التي تعكس عمق التزام القيادة الحكيمة بمواصلة مسيرة البناء والازدهار. عام حافل بالأحداث والمحطات والمبادرات التي وضعت مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات، متوجاً بالقيم النيرة، والوحدة الوطنية، ودفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات. ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، خطت الكويت خطوة تاريخية مع تولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم، ليبدأ عهده بتأكيد المبادئ التي طالما ارتكزت عليها الكويت من الالتزام بالقانون والدستور، والدفع بعجلة التنمية وحماية أمن الوطن واستقراره. قيادة حكيمة وقد أظهر سموه قيادة حكيمة، ملتزمة بحماية مكتسبات الكويت وترسيخ دورها الريادي في كل المجالات، وفي إطار رؤية سموه ستبقى الكويت نموذجاً للدولة التي تستند الى القيم الراسخة، مع طموحات لا حدود لها نحو مستقبل أكثر إشراقاً. اليمين الدستورية بعد أداء سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية في 20 ديسمبر 2023 ألقى سمو الأمير خطاباً سامياً، وضع فيه خطوطاً عريضة لرؤية الكويت المستقبلية، حيث أكد سموه التمسك بالثوابت الوطنية والدستورية، ومحاربة الفساد، وتعزيز الدور الريادي للكويت على الساحتين الخليجية والدولية. أداء السلطتين وشدد سموه على حماية وحدة الوطن، والعمل على رفعة الكويت وتقدمها بما يتماشى مع تطلعات الشعب، موجها، حينها نقداً لأداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، لملفات أثرت سلباً على مصلحة البلاد، مثل التعيينات غير العادلة، وملف الجنسية، والعفو، مؤكدًا رفضه لأي “صفقة تبادل مصالح” بين السلطتين، كما أعلن سموه عن قرارات سيادية تضمنت وقف التعيينات والترقيات والنقل موقتًا لضمان العدالة والإنصاف بما يحقق مصالح البلاد. الزيارات الخليجية ولعل من أبرز محطات العام الأول لتولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيارات تعزز التكامل بين الدول. وقد شهد شهرا فبراير ومارس 2024 محطات بارزة في مسيرة السياسة الخارجية لدولة الكويت، حيث قام سمو الأمير بزيارات رسمية لدول مجلس التعاون الخليجي. وقد حظيت الزيارات باستقبالات رسمية وشعبية لافتة، عكست المكانة الكبيرة التي يحظى بها سموه والكويت بين أشقائها. وتخللت الزيارات استعراضات عسكرية ولوحات فنية وتراثية، إلى جانب منح سموه أرفع الأوسمة من قادة دول المجلس تقديرا للعلاقات الأخوية الراسخة. وأكدت الزيارات التزام سمو الأمير برؤية متجددة تدعم التكامل الخليجي كصمام أمان لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يعزز دور الكويت في ترسيخ التعاون بين الأشقاء، امتداداً لمسيرة قادة الكويت السابقين. العشر الأواخر وفي الأول من أبريل 2024، ومع اقتراب انتخابات مجلس الأمة حينها، ألقى سمو أمير البلاد كلمة سامية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حملت في طياتها دعوة صادقة لتجديد القيم الوطنية وترسيخ المسؤولية تجاه مستقبل الكويت. ودعا سموه الجميع إلى إشاعة المحبة والتفاؤل، محذرا من الممارسات التي تهدد الوحدة الوطنية، إذ تضمن خطابه السامي الدعوة الواضحة إلى الشعب لاختيار مرشحين يمثلون المصلحة العامة لا المصالح الشخصية. وقال سموه “نأمل أن تسفر الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية. حل المجلس في 11 مايو 2024 قرر سموه حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، بهدف مراجعة المسيرة الديمقراطية وتصحيح مسارها. وفي اليوم التالي لحل المجلس، القى سموه الخطاب السامي التاريخي الذي تناول واقع البلاد والتحديات التي واجهتها في الفترة السابقة، مسلطاً سموه الضوء على عدة أمور لواقع البلاد. خارطة طريق جاء الخطاب خارطة طريق متضمنه في طياتها رسائل سامية أبرزها: – الجو غير السليم الذي عاشته الكويت في السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد ليصل إلى أغلب مرافق الدولة ووصل إلى المؤسسات الأمنية والاقتصادية بل ونال حتى من مرفق العدالة الذي هو ملاذ الناس لصون حقوقهم وحرياتهم. – هناك من هدد بتقديم الاستجواب لمجرد أن يعود أحد الوزراء إلى حقيبته وآخر اعترض على ترشيح البعض الآخر، متناسين جهلاً أو عمداً أن اختيار رئيس الحكومة وأعضائها حق دستوري خالص لرئيس الدولة ولا يجوز لأحد اقتحام أسواره أو الاقتراب من حدوده أو التدخل في ثناياه. – لن أسمح على الإطلاق أن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة لأن مصالح أهل الكويت أمانة في أعناقنا علينا واجب صونها وكما حرص حكامنا السابقون على تثبيت دعائمها وسلموا رايتها لنا فسيكون همنا وواجبنا أن نسلم راية الديمقراطية إلى من يأتي من بعدنا خفاقة عالية. – تصرفات بعض الحكومات التي مررت مخالفات وتجاوزات جسيمة نتيجة للضغط النيابي أو اجتهادات غير موفقة أو مدروسة انعكس سلباً على المصلحة العامة حتى وجدنا من أدين بالخيانة حراً طليقاً نتيجة للممارسات غير المقبولة ولن أسمح على الإطلاق أن يتكرر ذلك تحت أي ظرف. – وصل التمادي إلى حدود لا يمكن القبول بها لما تشكله من هدم للقيم الدستورية وإهدار للمبادئ الديمقراطية التي ارتضيناها جميعا طريقاً هادياً لتحقيق المصلحة العامة. – نجد البعض يصل تماديه إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير واختياره لولي عهده متناسيا أن هذا حق دستوري صريح للأمير ومتى ما زكى الأمير أحدهم لولاية العهد يأتي دور السلطات الأخرى كما رسم لها الدستور اختصاصها وليس قبل ذلك بأي حال من الأحوال. – الأمن مسألة في غاية الأهمية وسوف نولي جل اهتمامنا لتحقيق هذه الغاية فنعيد النظر في قوانين الأمن الاجتماعي أولا فمن دخل البلاد على حين غفلة وتدثر في عباءة جنسيتها بغير حق ومن انتحل نسباً غير نسبه أو من يحمل ازدواجاً في الجنسية أو وسوست له نفس أن يسلك طريق التزوير للحصول عليها واستفاد من خيرات البلاد دون حق وحرم من يستحقها من أهل الكويت. – غدت قاعة عبدالله السالم مسرحاً لكل ما هو غير مألوف وغير مستحب أو مقبول من الألفاظ ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعدى إلى الإفراط في استخدام حق الاستجواب مما أهدر القيمة الحقيقية لهذا الحق بوصفه أداة راقية للمساءلة وليس وسيلة للابتزاز والتهديد أو طريقاً للحصول على مكاسب أو منافع شخصية. وأوضح الخطاب السامي أن المرحلة المقبلة ستشهد تقييمًا شاملًا لتجربة الديمقراطية الكويتية، مع العمل على تصحيح المسار. الحكومة الجديدة أدى سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء والوزراء الجدد في 15 مايو 2024 اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد. ووجه سمو أمير البلاد كلمة أكد خلالها أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد والعطاء اللامحدود لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين، من خلال العمل الدؤوب والإنجازات الفعلية التي تعزز مكانة الكويت داخليا وخارجيا. القمة الخليجية في الأول من ديسمبر، افتتح سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت بحضور قادة دول مجلس التعاون. وأكدت كلمة سمو أمير البلاد في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية الـ 45 أن الاجتماع في الكويت يمثل تجسيداً مشرفاً لوحدة الصف ومثالاً مشرقاً لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل وانعكاساً دقيقاً لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك. ودعا سموه إلى تسريع وتيرة العمل الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي. القضية الفلسطينية وفي الشأن العربي، ألقى سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، ممثلًا عن سمو أمير البلاد، خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين، كلمة أعادت الكويت خلالها التأكيد على مواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأكدت الكويت أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة ومخاطر متزايدة تتطلب المزيد من التنسيق والعمل المشترك. قمة الرياض وفي 11 نوفمبر 2024، ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة في القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في “الرياض” والتي تناولت عددا من الموضوعات ذات الشأن المشترك. التعاون الآسيوي وفي 3 اكتوبر، ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة أمام مؤتمر القمة الثالث لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة. محطات بارزة في مسيرة عام • في 12 فبراير 2024، رعى سمو الأمير حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط الجامعيين الـ23 في كلية علي الصباح العسكرية، مؤكداً دعمه للجيش الكويتي درعاً حصيناً للوطن. • 4 مارس 2024، حضر سموه الأوبريت الوطني “قصة وطن”، الذي جسّد قصة كفاح الكويتيين ونشأة البلاد وترابط أهلها الذين جمعهم حب الوطن والانتماء والولاء لأرضه. • 6 مارس 2024، شمل سموه برعايته وبحضوره حفل الافتتاح الرسمي لجامعة عبدالله السالم. • 19 مارس 2024، زار سموه وزارة الدفاع، حيث وجه لتطوير القوات المسلحة وتسليحها الحديث، وتكثيف التدريب والتمارين المشتركة داخلياً وخارجياً، وتعزيز الجاهزية الدفاعية. • 20 مارس 2024، زار سموه مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية، حيث وجه سموه بالتركيز على تطوير العمل الأمني وحفظ أمن الوطن واستقراره والتحول الرقمي للخدمات. • زيارة سموه رئاسة قوة الإطفاء العام. • 26 مارس 2024، زار سموه ديوانية شعراء النبط، حيث أشاد بدورها في حفظ التراث والهوية الوطنية، وتوصيات بدعم الشباب واستمرار تقديم البرامج الثقافية الهادفة. • 27 مارس 2024، زار سموه النادي الكويتي الرياضي للصم والنادي الكويتي الرياضي للمعاقين وزيارة جمعية المكفوفين، حيث أشاد سموه بجهود أصحاب البصيرة ومشاركاتهم الرياضية، ودعم قصص نجاحهم. • 23 أبريل، زار سموه المملكة الأردنية الهاشمية. • 28 أبريل، ترأس سموه وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض. • 29 أبريل، شمل سموه برعايته وحضوره حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم. • 30 أبريل 2024، زار سموه جمهورية مصر العربية في زيارة دولة. • 6 مايو، شمل سموه برعايته وحضوره حفل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في دورتها الـ23. • 7 مايو، زار سمو أمير البلاد جمهورية تركيا الصديقة. • 29 مايو، شمل سموه برعايته وحضوره الاحتفالية الرسمية للتشغيل الكامل لمصفاة الزور في مجمع الزور النفطي. • 18 سبتمبر، شمل سموه برعايته وحضوره حفل الإعلان عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء. • 22 سبتمبر، ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ألقى كلمة دولة الكويت في “قمة المستقبل” بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. • 13 نوفمبر، ألقى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) في العاصمة الأذربيجانية “باكو”. • 11 ديسمبر، كرّم سموه الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعامي (2022 – 2023) من الباحثين.
عدد اليوم الرئيسية الأولى المحلية الاقتصادية الدولية الفنية الرياضية كل الآراء الأخيرة المزيد عاجل تولّي سمو الأمير مقاليد الحكم دشّن عهدا جديدا وصفحة مضيئة في سجل التاريخ الناصع لحكام الكويت . اللجنة العليا تقرر فقد وسحب الجنسية من 2899 حالة جديدة . اعتراضات الوزير المشاري الستة على قرارات المجلس البلدي في جلسة 23 ديسمبر . تولّي سمو الأمير مقاليد الحكم دشّن عهدا جديدا وصفحة مضيئة في سجل التاريخ الناصع لحكام الكويت . اللجنة العليا تقرر فقد وسحب الجنسية من 2899 حالة جديدة . اعتراضات الوزير المشاري الستة على قرارات المجلس البلدي في جلسة 23 ديسمبر . الرئيسية / المحلية / مشعل العز… سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد المحلية / أبرز الأخبار مشعل العز… الخميس 19 ديسمبر 2024 30 انشر صاحب السمو وضع الكويت على خارطة ريادة المستقبل عهد نضر وضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات ملتزماً بالقانون والدستور خطوات تاريخية للكويت خلال عام من تولي سموه مقاليد الحكم عنوانها التطوير والتنمية رؤية سموه استهدفت تعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد وطموحات لمستقبل أكثر إشراقاً خطاب سموه بعد أداء اليمين الدستورية وضع الخطوط العريضة لكويت جديدة الزيارات الرسمية محطات بارزة في مسيرة السياسة الخارجية وسط التحديات الإقليمية حلّ المجلس ووقف بعض مواد الدستور 4 سنوات لمراجعة المسيرة الديمقراطية وتصحيح مسارها حكمة سموه في القمة الخليجية الـ45 ضمنت نجاحها والدفع قدماً لتحقيق التكامل الاقتصادي القضية الفلسطينية محورية في السياسة الخارجية والموقف المبدئي إنهاء الحرب في غزة بعد مرور عام على تولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمدد مقاليد الحكم، تعيش دولة الكويت مرحلة جديدة من التطور والرؤية الستراتيجية التي تعكس عمق التزام القيادة الحكيمة بمواصلة مسيرة البناء والازدهار. عام حافل بالأحداث والمحطات والمبادرات التي وضعت مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات، متوجاً بالقيم النيرة، والوحدة الوطنية، ودفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات. ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، خطت الكويت خطوة تاريخية مع تولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم، ليبدأ عهده بتأكيد المبادئ التي طالما ارتكزت عليها الكويت من الالتزام بالقانون والدستور، والدفع بعجلة التنمية وحماية أمن الوطن واستقراره. قيادة حكيمة وقد أظهر سموه قيادة حكيمة، ملتزمة بحماية مكتسبات الكويت وترسيخ دورها الريادي في كل المجالات، وفي إطار رؤية سموه ستبقى الكويت نموذجاً للدولة التي تستند الى القيم الراسخة، مع طموحات لا حدود لها نحو مستقبل أكثر إشراقاً. اليمين الدستورية بعد أداء سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد اليمين الدستورية في 20 ديسمبر 2023 ألقى سمو الأمير خطاباً سامياً، وضع فيه خطوطاً عريضة لرؤية الكويت المستقبلية، حيث أكد سموه التمسك بالثوابت الوطنية والدستورية، ومحاربة الفساد، وتعزيز الدور الريادي للكويت على الساحتين الخليجية والدولية. أداء السلطتين وشدد سموه على حماية وحدة الوطن، والعمل على رفعة الكويت وتقدمها بما يتماشى مع تطلعات الشعب، موجها، حينها نقداً لأداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، لملفات أثرت سلباً على مصلحة البلاد، مثل التعيينات غير العادلة، وملف الجنسية، والعفو، مؤكدًا رفضه لأي “صفقة تبادل مصالح” بين السلطتين، كما أعلن سموه عن قرارات سيادية تضمنت وقف التعيينات والترقيات والنقل موقتًا لضمان العدالة والإنصاف بما يحقق مصالح البلاد. الزيارات الخليجية ولعل من أبرز محطات العام الأول لتولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحكم تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيارات تعزز التكامل بين الدول. وقد شهد شهرا فبراير ومارس 2024 محطات بارزة في مسيرة السياسة الخارجية لدولة الكويت، حيث قام سمو الأمير بزيارات رسمية لدول مجلس التعاون الخليجي. وقد حظيت الزيارات باستقبالات رسمية وشعبية لافتة، عكست المكانة الكبيرة التي يحظى بها سموه والكويت بين أشقائها. وتخللت الزيارات استعراضات عسكرية ولوحات فنية وتراثية، إلى جانب منح سموه أرفع الأوسمة من قادة دول المجلس تقديرا للعلاقات الأخوية الراسخة. وأكدت الزيارات التزام سمو الأمير برؤية متجددة تدعم التكامل الخليجي كصمام أمان لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يعزز دور الكويت في ترسيخ التعاون بين الأشقاء، امتداداً لمسيرة قادة الكويت السابقين. العشر الأواخر وفي الأول من أبريل 2024، ومع اقتراب انتخابات مجلس الأمة حينها، ألقى سمو أمير البلاد كلمة سامية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حملت في طياتها دعوة صادقة لتجديد القيم الوطنية وترسيخ المسؤولية تجاه مستقبل الكويت. ودعا سموه الجميع إلى إشاعة المحبة والتفاؤل، محذرا من الممارسات التي تهدد الوحدة الوطنية، إذ تضمن خطابه السامي الدعوة الواضحة إلى الشعب لاختيار مرشحين يمثلون المصلحة العامة لا المصالح الشخصية. وقال سموه “نأمل أن تسفر الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية. حل المجلس في 11 مايو 2024 قرر سموه حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، بهدف مراجعة المسيرة الديمقراطية وتصحيح مسارها. وفي اليوم التالي لحل المجلس، القى سموه الخطاب السامي التاريخي الذي تناول واقع البلاد والتحديات التي واجهتها في الفترة السابقة، مسلطاً سموه الضوء على عدة أمور لواقع البلاد. خارطة طريق جاء الخطاب خارطة طريق متضمنه في طياتها رسائل سامية أبرزها: – الجو غير السليم الذي عاشته الكويت في السنوات السابقة شجع على انتشار الفساد ليصل إلى أغلب مرافق الدولة ووصل إلى المؤسسات الأمنية والاقتصادية بل ونال حتى من مرفق العدالة الذي هو ملاذ الناس لصون حقوقهم وحرياتهم. – هناك من هدد بتقديم الاستجواب لمجرد أن يعود أحد الوزراء إلى حقيبته وآخر اعترض على ترشيح البعض الآخر، متناسين جهلاً أو عمداً أن اختيار رئيس الحكومة وأعضائها حق دستوري خالص لرئيس الدولة ولا يجوز لأحد اقتحام أسواره أو الاقتراب من حدوده أو التدخل في ثناياه. – لن أسمح على الإطلاق أن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة لأن مصالح أهل الكويت أمانة في أعناقنا علينا واجب صونها وكما حرص حكامنا السابقون على تثبيت دعائمها وسلموا رايتها لنا فسيكون همنا وواجبنا أن نسلم راية الديمقراطية إلى من يأتي من بعدنا خفاقة عالية. – تصرفات بعض الحكومات التي مررت مخالفات وتجاوزات جسيمة نتيجة للضغط النيابي أو اجتهادات غير موفقة أو مدروسة انعكس سلباً على المصلحة العامة حتى وجدنا من أدين بالخيانة حراً طليقاً نتيجة للممارسات غير المقبولة ولن أسمح على الإطلاق أن يتكرر ذلك تحت أي ظرف. – وصل التمادي إلى حدود لا يمكن القبول بها لما تشكله من هدم للقيم الدستورية وإهدار للمبادئ الديمقراطية التي ارتضيناها جميعا طريقاً هادياً لتحقيق المصلحة العامة. – نجد البعض يصل تماديه إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير واختياره لولي عهده متناسيا أن هذا حق دستوري صريح للأمير ومتى ما زكى الأمير أحدهم لولاية العهد يأتي دور السلطات الأخرى كما رسم لها الدستور اختصاصها وليس قبل ذلك بأي حال من الأحوال. – الأمن مسألة في غاية الأهمية وسوف نولي جل اهتمامنا لتحقيق هذه الغاية فنعيد النظر في قوانين الأمن الاجتماعي أولا فمن دخل البلاد على حين غفلة وتدثر في عباءة جنسيتها بغير حق ومن انتحل نسباً غير نسبه أو من يحمل ازدواجاً في الجنسية أو وسوست له نفس أن يسلك طريق التزوير للحصول عليها واستفاد من خيرات البلاد دون حق وحرم من يستحقها من أهل الكويت. – غدت قاعة عبدالله السالم مسرحاً لكل ما هو غير مألوف وغير مستحب أو مقبول من الألفاظ ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعدى إلى الإفراط في استخدام حق الاستجواب مما أهدر القيمة الحقيقية لهذا الحق بوصفه أداة راقية للمساءلة وليس وسيلة للابتزاز والتهديد أو طريقاً للحصول على مكاسب أو منافع شخصية. وأوضح الخطاب السامي أن المرحلة المقبلة ستشهد تقييمًا شاملًا لتجربة الديمقراطية الكويتية، مع العمل على تصحيح المسار. الحكومة الجديدة أدى سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء والوزراء الجدد في 15 مايو 2024 اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد. ووجه سمو أمير البلاد كلمة أكد خلالها أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجاد والعطاء اللامحدود لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين، من خلال العمل الدؤوب والإنجازات الفعلية التي تعزز مكانة الكويت داخليا وخارجيا. القمة الخليجية في الأول من ديسمبر، افتتح سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت بحضور قادة دول مجلس التعاون. وأكدت كلمة سمو أمير البلاد في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية الـ 45 أن الاجتماع في الكويت يمثل تجسيداً مشرفاً لوحدة الصف ومثالاً مشرقاً لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل وانعكاساً دقيقاً لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك. ودعا سموه إلى تسريع وتيرة العمل الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي. القضية الفلسطينية وفي الشأن العربي، ألقى سمو الشيخ أحمد العبد الله رئيس مجلس الوزراء، ممثلًا عن سمو أمير البلاد، خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين، كلمة أعادت الكويت خلالها التأكيد على مواقفها الثابتة تجاه القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأكدت الكويت أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة ومخاطر متزايدة تتطلب المزيد من التنسيق والعمل المشترك. قمة الرياض وفي 11 نوفمبر 2024، ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة في القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في “الرياض” والتي تناولت عددا من الموضوعات ذات الشأن المشترك. التعاون الآسيوي وفي 3 اكتوبر، ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة أمام مؤتمر القمة الثالث لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة. محطات بارزة في مسيرة عام • في 12 فبراير 2024، رعى سمو الأمير حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط الجامعيين الـ23 في كلية علي الصباح العسكرية، مؤكداً دعمه للجيش الكويتي درعاً حصيناً للوطن. • 4 مارس 2024، حضر سموه الأوبريت الوطني “قصة وطن”، الذي جسّد قصة كفاح الكويتيين ونشأة البلاد وترابط أهلها الذين جمعهم حب الوطن والانتماء والولاء لأرضه. • 6 مارس 2024، شمل سموه برعايته وبحضوره حفل الافتتاح الرسمي لجامعة عبدالله السالم. • 19 مارس 2024، زار سموه وزارة الدفاع، حيث وجه لتطوير القوات المسلحة وتسليحها الحديث، وتكثيف التدريب والتمارين المشتركة داخلياً وخارجياً، وتعزيز الجاهزية الدفاعية. • 20 مارس 2024، زار سموه مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية، حيث وجه سموه بالتركيز على تطوير العمل الأمني وحفظ أمن الوطن واستقراره والتحول الرقمي للخدمات. • زيارة سموه رئاسة قوة الإطفاء العام. • 26 مارس 2024، زار سموه ديوانية شعراء النبط، حيث أشاد بدورها في حفظ التراث والهوية الوطنية، وتوصيات بدعم الشباب واستمرار تقديم البرامج الثقافية الهادفة. • 27 مارس 2024، زار سموه النادي الكويتي الرياضي للصم والنادي الكويتي الرياضي للمعاقين وزيارة جمعية المكفوفين، حيث أشاد سموه بجهود أصحاب البصيرة ومشاركاتهم الرياضية، ودعم قصص نجاحهم. • 23 أبريل، زار سموه المملكة الأردنية الهاشمية. • 28 أبريل، ترأس سموه وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض. • 29 أبريل، شمل سموه برعايته وحضوره حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم. • 30 أبريل 2024، زار سموه جمهورية مصر العربية في زيارة دولة. • 6 مايو، شمل سموه برعايته وحضوره حفل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في دورتها الـ23. • 7 مايو، زار سمو أمير البلاد جمهورية تركيا الصديقة. • 29 مايو، شمل سموه برعايته وحضوره الاحتفالية الرسمية للتشغيل الكامل لمصفاة الزور في مجمع الزور النفطي. • 18 سبتمبر، شمل سموه برعايته وحضوره حفل الإعلان عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء. • 22 سبتمبر، ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ألقى كلمة دولة الكويت في “قمة المستقبل” بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. • 13 نوفمبر، ألقى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) في العاصمة الأذربيجانية “باكو”. • 11 ديسمبر، كرّم سموه الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعامي (2022 – 2023) من الباحثين. الكويت أمانة… لن أسمح باستغلال الديمقراطية لتحطيم الدولة في الخطاب الذي أعقب حل المجلس، قال سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد: “لن أسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة لأن مصالح أهل الكويت أمانة في أعناقنا علينا واجب صونها وكما حرص حكامنا السابقون على تثبيت دعائمها وسلموا رايتها لنا فسيكون همنا وواجبنا أن نسلم راية الديمقراطية إلى من يأتي من بعدنا خفاقة عالية. وأضاف سموه: تصرفات بعض الحكومات التي مرّرت مخالفات وتجاوزات جسيمة نتيجة للضغط النيابي أو اجتهادات غير موفقة أو مدروسة انعكس سلباً على المصلحة العامة حتى وجدنا من أدين بالخيانة حراً طليقاً نتيجة للممارسات غير المقبولة ولن أسمح على الإطلاق بأن يتكرر ذلك تحت أي ظرف. رؤية الكويت في التعامل مع التحديات الدولية … والملفات العالقة مع العراق في 27 سبتمبر، ألقى سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد كلمة بالنيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد خلال المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. واستعرض سموه فيها رؤية دولة الكويت للتعامل مع التحديات الدولية الراهنة، مؤكداً أهمية التعاون الدولي والإصلاح لتعزيز السلام والاستقرار العالميين. ودعا سمو ولي العهد جمهورية العراق الشقيقة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الملفات العالقة بين البلدين، بما في ذلك ترسيم الحدود البحرية، الالتزام باتفاقية “خور عبدالله”، وإنهاء قضايا الأسرى والمفقودين والأرشيف الوطني الكويتي. وفي 4 نوفمبر، شارك ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بأعمال المؤتمر الرفيع المستوى الرابع حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود “مرحلة الكويت من عملية دوشانبي”.