هكذا تنهض الاوطان … بقلم حسن الشواف
في هذه الأيام ومع نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠١٨/٢٠١٩ ،بودّي أن أتقدّم بأسمى آيات التحيّة والإجلال والتقدير للمعلم العزيز، وذلك تطبيقاً لمنهج الله-تعالى- ورسوله-صلى الله عليه وآله-، حيث لطالما حث هذا المنهج الربّاني على توقير المعلم وتقديره -، بل يعد لبنة أساسية ومقوّم أساسي لبناء المجتمع ورقيّه وازدهاره.
ولكن لننهض بالمستوى التعليمي في بلادنا الكويت لا بد من توافر روابط وثيقة بين الطالب ومعلّمه، حيث ينظر الطالب لمعلمه بنظرة الأب الذي يكن له كل احترام، ومن جانب آخر يستلزم على المعلم أن ينظر إلى طالبه كابنه فيبذل قصارى جهده حتى يرتقي بابنه الطالب ليسير به نحو مزيد من التقدّم والرُّقي والتفوق والنجاح، لتكتمل المؤسسة التعليمية وتحقق النجاح، فلابد من وجود جهة إشرافية رقابية متمثّلة بإدارة المدرسة لتوفّر البيئة الدراسية المثالية للطالب والمعلّم، لتشكّل في النهاية مثلّث متكامل متكوّن من الطالب والمعلم والإدارة المدرسية .
يستلزم على الدولة الاهتمام بهذه الأركان ورعايتها ووضع خطط مدروسة وهادفة وذلك من خلال الإستعانة بكوادر تربوية محلية عالية المستوى فالكويت تزخر بكفاءات كويتية قادرة على تحمل المسؤولية ولكن تحتاج الى الثقة الكاملة وبيئة العمل الصحية البعيدة عن الإحباط وكسر العزيمة والدورة المستندية المملة حتى يبنى مجتمع راقي ويُصنع جيل صلب علمياً وعملياً وأخلاقياً، قادر على تحمّل المسؤولية بكل كفاءة وإجادة.