واشنطن بوست : كوريا الشمالية تهدد بالانتقام من أمريكا “آلاف المرات”
أشادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجزاءات الأخيرة التى فرضتها الامم المتحدة ضد كوريا الشمالية التى تمتلك اسلحة نووية، وهى الاكثر خطورة، بعد الغضب الذى اعرب عنه الشمال الكوري من العقوبات التي اشار نظام بيونج يانج إلى انها تحمل لدغات ضده.
في رد فعل غاضب أمس الاثنين، على العقوبات المفروضة خلال عطلة نهاية الأسبوع، هددت كوريا الشمالية بالانتقام من الولايات المتحدة “آلاف المرات” أكثر وتعهد بعدم التخلي أبدا عن ترسانتها النووية ووصفت العقوبات بأنها رد فعل ضار من قبل الفتوة الأمريكية، حسب موقع نيويورك تايمز.
وأضاف موقع الصحيفة الأمريكية في تقرير نشر اليوم الثلاثاء، أنه من غير الواضح في أفضل الأحوال، ان خبراء العقوبات يقولون، أن التدابير قد تعيق عسكرة كوريا الشمالية النووية أو حتى تعوق اقتصادها.
وتهدف العقوبات الى الضغط على كوريا الشمالية للتفاوض بهدف التخلي عن اسلحتها النووية، بيد ان كيم يونج – اون زعيم الشمال، قال مرارا: إن القدرات النووية للبلاد امر حاسم للدفاع عن النفس.
وقد عزز وزير خارجية كوريا الشمالية “ري يونج” تلك النقطة مشددا على أن العقوبات الجديدة التي اعلنت يوم الاثنين في مانيلا في اجتماع وزاري اقليمي حضره ايضا وزير الخارجية ريكس دبليو تيلرسون.
وقال ري فى بيان: “لن نقوم تحت أى ظرف من الظروف بوضع الصواريخ النووية والصواريخ الباليستية على طاولة المفاوضات”.
واضاف “لا يمكننا ان نضع ولو شبر واحد من الطريق المؤدي الى تعزيز القوات النووية التي نختارها بانفسنا قيد التحقيقات، ما لم تكن السياسة العدائية والتهديد النووي للولايات المتحدة ضد الحزب الديموقراطي الكوري، سيتم القضاء عليها بشكل أساسي”
وعلق تقرير لـ وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية، يونهاب، في رد على سؤال “لا يوجد خطأ اكبر من الولايات المتحدة التي تعتقد ان اراضيها آمنة عبر المحيط”. ومثل كل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية لأكثر من عقد من الزمان، فإن فعالية الجولة الجديدة، التي يقول المسؤولون الأمريكيون أنها يمكن أن تكلف حكومة كوريا الشمالية حوالي مليار دولار سنويا، تعتمد على الإنفاذ المخلص من جانب الصين وبدرجة أقل روسيا.
وانضمت الدولتان إلى تصويت مجلس الامن بالاجماع يوم السبت على معاقبة كوريا الشمالية.
ولكن ليس لدى الصين ولا روسيا سجل قوى فى فرض العقوبات على الشمال.
وتجدر الاشارة الى ان الصين، كبرى متبرعى الشمال، تتردد فى الضغط على اقتصادها خوفا من التسبب فى عدم الاستقرار على حدودها.
والجزاءات التي اعتمدها المجلس المكون من 15 عضوا تركت عناصر مهمة من الاقتصاد الكوري الشمالي لم يمسها.
وعلى سبيل المثال، فإن القرار لا يعاقب على واردات النفط، التي تعتبر حاسمة بالنسبة لعمل كوريا الشمالية.
وعلاوة على ذلك، سيسمح للعمال الكوريين الشماليين الذين يعملون في الخارج ويرسلون تحويلاتهم إلى الخارج – وهي أموال تقول الأمم المتحدة أنها تستخدم في برنامج الأسلحة – بالبقاء في الخارج، وتغطي العقوبات الجديدة العدد الحالي للعمال في الخارج، لكنها لم تتوقف عن دعوة من يعملون بالفعل في الخارج للعودة إلى كوريا الشمالية.