«وزارة التربية»: شراكة دائمة مع «الداخلية» لمكافحة المخدرات
نفت وزارة التربية ما تداولته بعض القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة من بيانات حول حجم مشكلة المخدرات في الكويت ومنها معلومات خاطئة عن ارتفاع معدل انتشارها في المدارس.
وفي هذا السياق قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل المقصيدفي تصريح صحافي: بنظرة سريعة على الحجم الحقيقي لمشكلة المخدرات فإنه لا يمكن الجزم بأرقام دقيقة عنها، كما توافق المختصون في وزارات الدولة عبر الجهات الرسمية بأن آفة المخدرات يمكن استشعار مؤشراتها الحقيقية وفق البيانات التي تصدر من وزارة الداخلية، والإدارة العامة للجمارك، ووزارة العدل والتي تبين عدد المتهمين في قضايا المخدرات والكميات المضبوطة، كما تقوم وزارة الصحة بتقديم الخدمة العلاجية للمتعاطين، ووزارة التربية تتابع بعض الحالات السلوكية منها حالات قليلة تتعاطى المؤثرات العقلية وتسيء استعمال الأدوية، مشيرا الى انه وفق هذه المعطيات فإن المخدرات لا تشكل ظاهرة، وإنما هي مشكلة حسب تعاملنا مع الجهات الرسمية وعلى رأسها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويجب أن لا ننسى تقارير الجهات المعنية، ومنها مركز علاج الإدمان الذي يسهم في علاج ضحايا المخدرات، ومن هذا المنطلق فإن حجم المشكلة في المجتمع الكويتي تحت السيطرة بالتعاون من الجهات الرسمية وغير الرسمية، وإسناد من المواطنين والمقيمين.
وأضاف المقصيد ان كانت نسبة مشكلة المخدرات لا تشكل رقما مخيفا، فهذا ما دعانا في وزارة التربية إلى الإسراع بالتفكير في طرق الوقاية من آفة المخدرات، لما لها من آثار سيئة على المجتمع بأسره، وعقدنا لذلك شراكة دائمة مع وزارة الداخلية ممثلة في «مكافحة المخدرات» و«الإعلام الأمني»، ووزارة الصحة، وتم عقد العديد من الاجتماعات والتنسيق من أجل وضع السبل الكفيلة من منطلق حرصنا على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات وسلامة الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس، وبناء عليه تم اطلاق العديد من الحملات التوعوية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وسوء استعمال الأدوية والتدخين، وما زالت هذه الجهود مستمرة وفق رؤى مستقبلية وتنموية ضمن خطة وزارة التربية لخلق جيل واعٍ يساهم في بناء كويت المستقبل، مؤكدا حرص «التربية» على متابعة كل ما يدور في الميدان التربوي واضعة مصلحة وسلامة ابنائنا الطلبة فوق كل اعتبار.