وزير الداخلية: لانقبل تماماً أيإساءة أو تشكيك من حجم الإنجاز.. فالنقد البناء نقبله لكن التجريح وقلب الحقائق نرفضه تماماً
عقد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح اجتماعاً أمنياً بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، والوكلاء المساعدين للقطاعات الميدانية والمدراء العامين المختصين، وذلك لاستعراض الموقف الأمني والاستعدادات والخطط لعيد الفطر السعيد والاستماع للتقارير الميدانية والخطط الوقائية والمرورية.
وقد استهل الاجتماع برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح-حفظهم الله ورعاهم-، ولأهل الكويت الكرام، داعياً الله أن يمن على البلاد نعمة الأمن والأمان.
الثقة السامية
وأعرب الشيخ محمد الخالد عن اعتزاز جميع منتسبي وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بالثقة السامية للقيادة السياسية العليا بثنائها وتقديرها للضربات الاستباقية بضبط ثلاث خلايا إرهابية كانت تخطط لعمليات إرهابية أواخر شهر رمضان أو أوائل عيد الفطر وكانوا رجال الأمن عند الوعد أهلاً للثقة وعنواناً للوفاء وكان العمل بالكفاءة وتميز الأداء.
وأضاف الخالد ان الأمن ليس بالقضايا الاعتيادية اليومية وإنما الأمن بالمبادرة في كشف ما يضمره هؤلاء من شر ويستهدفونه من أرواح بريئة، لذلك فان ثقة القيادة العليا وتقدير أهل الكويت لرجال وأجهزة الأمن بهذا الإنجاز الوطني زادتنا إصرارا وعزيمة على مواصلة الطريق والمضي للمواصلة ضد الإرهاب وجماعاته وخلاياه.
الإساءة للأمن
وأشار الخالد لانقبل تماماً أي إساءة أو تشكيك أو تقليل من حجم الإنجاز الذي تحقق على أرض الواقع أو الإساءة للأجهزة الأمنية باي صورة من الصور، فأمن الوطن وسلامة المواطنين خط أحمر لا يمس، وان نضع المصالح العليا لأمن الوطن فوق كل اعتبار خاصة في ظل الظروف الإقليمية التي تعيشها المنطقة، فالنقد البناء نقبله لكن التشكيك او الإنقاص أو التجريح نرفضه رفضاً قاطعاً.. وأقول للمشككين اتقوا الله في وطنكم ومن لديه مكاسب سياسية أو انتخابية لن نسمح له أن يقترب من الأمن ولا يمس رجاله في ذلك.
وأكد الشيخ محمد الخالد على أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية أخذت على عاتقها بضربات استباقية منذ أحداث مسجد الصادق، حيث بدأت هذه الضربات بضبط خلية العبدلي وغيرها من الضبطيات والضربات الاستباقية في الداخل والخارج وهدفنا في المقام الأول هو تحصين الجبهة الداخلية ضد الجريمة والإرهاب ولكل من يضمر الشر لأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين وفق جهد أمني متكامل في القطاعات الأمنية المختصة، ومستمرون بالضربات الاستباقية تحصيناً لبلادنا من شرور الإرهاب وكل من يضمر الشر للبلاد وأهلها.
وأعطى الوزير توجيهاته إلى كافة أجهزة الأمن وخاصة الميدانيين منها بضرورة مشاركة أهل الكويت أفراحهم بعيد الفطر السعيد وان يتحلى جميع عناصر القوة بالابتسام وسعة الصدر، موجهاً حديثه لأهل الكويت: «الله يونسكم بالخير والأمور تسير نحو الاطمئنان، وما وجدنا إلا لتسخير الإمكانيات الأمنية لكم ونلتمس منكم العذر إذا ضايقناكم أو أزعجناكم أثناء تنفيذ الخطة الأمنية لشهر رمضان المبارك في المساجد أو مواقع التأمين».
التأهب الأمني
واستعرض الوزير الموقف والتأهب الأمني العام من خلال ما قدمه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد والذي أعطى لمحة سريعة عن اهم الإنجازات التي تحققت وما تم اتخاذه من وسائل وتدابير امنيه ومرورية في إطار الخطة الوقائية والجنائية والمرورية استعداداً لعيد الفطر السعيد.
وأضاف الفريق الفهد أن وزارة الداخلية مفهومها الأمني واسع النطاق وتعتمد على اليقظة والحذر والبعد الأمني الشامل، وأن القادم أصعب وليس سهلاً لذلك نطور من أنفسنا وإمكانياتنا واستعدادنا الدائم باليقظة والمتابعة والتقييم وسد الثغرات وتوفير العجز في عناصر القوة والإمكانيات ونعمل على تكثيف المتابعة الميدانية والتواجد الأمني والمروري الفاعل والمستمر في كافة أنحاء مناطق المحافظات والوقوف بجانب المواطنين للاستماع إلى شكواهم وإيجاد الحلول الميدانية للمشكلات على ارض الواقع مؤكداً أن قوة الطقس تمدنا حرارة وطاقة عمل وجهد إضافي مهما بلغت الظروف فنحن نعمل من اجل امن الكويت وسلامة أهلها من كل سوء.
الجولات المكثفة
وأضاف الفريق الفهد أن الجولات المكثفة للوزير والتي شملت كافة القطاعات الأمنية البرية والبحرية والجوية والوقوف بنفسك على ما تم اتخاذه من إجراءات امنيه ومرورية تحقق شعور عام بانسياب العمل وسرعة الحركة والإنجاز دون الإخلال بالدواعي الأمنية من تكثيف المراقبة والمتابعة والتفتيش من خلال وعي عام لدى كافة رجال وأجهزة الأمن والعاملين لعظيم المسئولية وثقل الأمانة.
كما استمع الوزير لشرح وتحليل الخطط الأمنية والمرورية وقائياً وجنائياً من قبل وكلاء الوزارة المساعدين للقطاعات الميدانية والمدراء العامين وذلك بالشرح والتحليل والتي أعطى عليها تعليماته وتوجيهاته بالتعديل والإضافة والتنفيذ.
وأشاد الوزير بالتنسيق المستمر بين القيادات الأمنية، وطالبهم بضرورة تقديم الخطط أول بأول ومواكبة المستجدات والمعطيات الأمنية.
وعبر الوزير عن اعتزازه وتقديره للاتصالات الهاتفية التي تلقاها من أشقائه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة، والتي تعد ترجمة لجهود رجال الأمن وتقديراً لكفاءة الأجهزة الأمنية بالإنجازات التي حققتها، مشيداً بالمشاورات التي تم تداولها فيما يخص الأحداث الأخيرة التي وقعت في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقتين، مؤكداً أن أمن دول مجلس التعاون هو كل لا يتجزأ.
وفي ختام الاجتماع أعرب الشيخ محمد الخالد الصباح عن ثقته وتقديره لكافة رجال الأمن ولجميع منتسبي الوزارة وطالبهم ببذل المزيد من الجهد والعمل الصادق من أجل الكويت وأهلها في كل هذه الظروف والأحوال التي تتطلب منا جميعا أن نكون مسؤولين عن أمن الكويت والدعاء إلى الله أن يحفظها من كل مكروه.