وزير الدفاع الشيخ حمد العلي يقوم بزيارة تفقدية للقوة الجوية شملت قاعدة نواف الأحمد الجوية
قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد العلي، بزيارة تفقدية للقوة الجوية شملت قاعدة نواف الأحمد الجوية وقاعدة علي السالم الجوية، رافقه فيها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر وعدد من كبار قادة الجيش.
كان في استقباله عند زيارته مساعد آمر القوة الجوية العميد الركن طيار بندر سالم المزين وعدد من كبار الضباط بالقوة الجوية، وقد ألقى العميد المزين كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والحضور وأعرب عن امتنانه وتقديره لزيارة وزير الدفاع، والتي تأتي في اطار حرصه واهتمامه بأبنائه منتسبي القوة الجوية، ودافعاً لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتميز، بعد ذلك استمع معاليه إلى إيجازٍ مفصل عن أهم المهام والواجبات المناطة بالقوة الجوية، وأهم برامج التطوير والتحديث التي تقوم بتنفيذها، بالإضافة إلى خطط التدريب والتأهيل لمنتسبيها.
وقد أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في كلمةٍ له خلال هذه الزيارة عن سعادته بلقاء صقور القوة الجوية، ناقلاً لهم تحيات وتقدير صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد ورعاهم وسمو رئيس مجلس الوزراء، على جهودهم وعطائهم المتواصل والدؤوب لحماية أمن وسلامة أجواء البلاد.
وأضاف بأنه وفي مثل هذه الأيام تمر علينا ذكرى مرور 30 عاماً على بدء عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت، والتي شاركت بها العديد من جيوش الدول الشقيقة والصديقة، وهي ذكرى غالية على قلوبنا نستذكر من خلالها بكل مشاعر الفخر والاعتزاز ما سطره أبناؤنا من منتسبي القوة الجوية الكويتية من صور البذل والعطاء والتضحية والفداء دفاعاً عن وطنهم وسيادته وحفظ أمنه واستقلاله وتحرير أرضه وبحره وسمائه.
كما أكد على أن التاريخ يسجل بأحرفٍ من نور إنجازات القوة الجوية المشرفة، ودورها الوطني المشهود، طوال تاريخها الزاخر بالبطولات، وذلك من خلالها مشاركتها في العديد من الحروب إلى جانب الأشقاء في الدول العربية، ومنتسبوا القوة اليوم يستكملون سلسلة هذه الانجازات المضيئة، ويقفون جنباً إلى جنب مع إخوانهم في قوات التحالف لدعم الشرعية في عملية «إعادة الأمل» بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدين بذلك على مفهوم الأمن المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبأن أمن وسلامة المملكة جزءٌ لا يتجزأ من أمن وسلامة دولة الكويت، وهذه المشاركة هي محل فخر واعتزاز وتقدير لدى كل مواطن كويتي.
كما بين بأن الهدف الأسمى للقوة الجوية ومنتسبيها هو توفير الأمن والسلامة والاستقرار لهذا الوطن المعطاء وشعبه الكريم، وهو ما رأينا ترجمته من خلال مشاركتهم الفعالة بدعم جهود الدولة في مكافحة انتشار جائحة كورونا، وذلك عبر قيامهم بعمل جسر جوي مع العديد من دول العالم، لتسهيل عمليات الشحن للأجهزة والمعدات الطبية، والتي تتطلبها مثل هذه الظروف الطارئة، بالإضافة إلي الإسهام في نقل الأطقم الطبية والمشاركة في خطة إجلاء المواطنين من الخارج، وتحقيق معدلات طيران قياسية، تعكس ما يتمتعون به من كفاءةٍ وقدرات وإمكانيات متميزة جاءت ثمرةً لسنواتٍ طويلة من التدريب والإعداد والتأهيل للوصول لمثل هذا المستوى من الأداء والاحترافية.
وأضاف على أن المهام والواجبات الملقاة على عاتق منتسبي القوة الجوية اليوم تتطلب منهم بذل المزيد من الجهود لمواكبة عمليات التحديث والتطوير الجارية ودخول منظومات طيران جديدة، سوف تحدث تحولاً وتقدماً في كفاءة وقدرات القوة الجوية الكويتية، ووزارة الدفاع حريصةٌ كل الحرص على ترجمة التوجيهات السامية للقيادة السياسية، وذلك من خلال تسخير مختلف الإمكانيات وتذليل كافة العقبات في سبيل إعداد وتأهيل منتسبي الجيش الكويتي على مثل هذه المنظومات الحديثة والمتطورة لكي يواصلوا مسيرة التضحية والبذل والفداء في الدفاع عن هذا الوطن المعطاء.
وفي ختام جولته دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع منتسبي القوة الجوية إلى المحافظة على درجة جاهزيتهم والعمل على تحقيق التطور والارتقاء في أدائهم، للوصول إلى المستويات التي نتطلع إليها جميعاً، وحتى يكونوا دائماً على أتم الاستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم، لحفظ أمن وسلامة وطننا العزيز، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد، والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسدد على طريق الخير خطاهم.