وسقط الاستجواب الهش …وأنت الثقة…. بقلم : طارق بورسلي
جددّت ” الثقة ” لكوّنه الثقة ولأنه عكس الأداء الدستوري المتميز في ردوده على استجواب النائب حمدان العازمي الذي أسقط الاستجواب الهش ، نعم إنه الشيخ حمد الجابر العلي الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ،في وقوفه أمام بنود الأستجواب مفنداً إياها بنداً بعد بند .
وبهذا نال تجديد الثقة بأغلبية تصويت الأعضاء وفي السياسة يبقى المؤيد ويبقى المعارض للنتائج السياسية ، ولكن لا نستطيع أن نغفل عن الإشادة بموقف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر العلي ، ولا نستطيع أن نغفل عن الوعد الذي قطعه أمام الجميع بأنه الحامي والمجابه والمتصدي لمكافحة الفساد.
أعادني المشهد إلى وقفة وقفها الإصلاحي الكبير الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح رحمه الله ، عندما قطع عهداً على نفسه بأخذ الكويت إلى عالم التنمية المستدامة وكويت جديدة لعام 2035 رحمه الله، وأجزم أن الكويت لن تخلو الكويت من رجالاتها الشرفاء على الرغم من مزاحمة الفاسدين والمتزلفين السياسيين على حساب المواطن الكويتي.
لقد حظي الشيخ حمد الجابر العلي الصباح بثقة كبيرة على المستوى الرسمي والشعبي تمثلت بالإشادة والإعجاب بمستوى الأداء السياسي الراقي و التأييد الشعبي على مستوى الشارع الكويتي ، فضلا عن استجابته للفتوى الشرعية في ملف إدراج المرأة الكويتية في السلك العسكري، ومتأكد من أن تلك الروح السياسية العالية بقبول ما طلبه النوّاب في بنود الاستجواب كانت سبباً في ترجيح كفة تجديد الثقة بين الأعضاء .
بل وأن هذا الإصلاحي الذي أعتبره أول صفوف الإصلاحيين الجدد في البلاد من الذين قطعوا العهد على مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين عبر المحاسبة الشرعية ” نزاهة ” وهذا من شأنه أن يحظي بكل الثقة مادامت مصلحة الكويت والكويتيين همه الأول والأخير ، فالملفات التي عطلها الفاسدون في زمن ناصر صباح الأحمد رحمه الله سيكون نائب رئيس مجلس الوزراء لها وبكل ثقة .
وهكذا .. استطاع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن يفند بنود الاستجواب مما عكس الديمقراطية السياسية التى لها رجالاتها ومنها هذا الشيخ المواطن الشريف .. وعليه لأننا على الوعد الباقون بقفل جميع ملفات الفساد في البلاد ولو أنها تركة مثقلة على مر الحكومات والمجالس السابقة ، لذلك أبارك سقوط الاستجواب الهش وتجديد الثقة بالوزير الفاضل .. فيا معالي الوزير أنت الثقة ومنك وإليك تعود الثقة .