ومضات …بقلم رنــــــا شـعــــراوي
مازالت الأيام تركض وتسرع بنا تأخذنا الحياة إلى دروب، لانعلم إلى أين ؟ وهل سنصل في دروب الحياة تلك؟ وأنا على قناعة أنه لابد أن نتبعحدسنا، واؤمن بأن الحياة هي عبارة عن دائرة ماتنثر بذوره سوف تحصده ولكن علمتني أيضًا أن لا أفكر كثيرًا بما يجلب إليَّ الهم والغُم .
وأن لا أنتقم من أحد فالحياة كفيلة بالإنتقام وإعادة جميع الأمور إلى مجراها الطبيعي والأهم أن لاتقابل الإساءة بالإساءة على العكس بادر بالحب والتسامح وهذه ليست طيبة حمقاء إنما هي لراحة النفس من العتاب وراحة العقل والعلم بأن رد الإساءة بالحسنى أشد أنواع الإنتقام.
كلما نضجنا أدركنا، علمنا أن لانجهد عقولنا بالتفكير ؛ ما هو لنا آتٍ وما هو ليس لنا لن يأتي وكل الطيور تطير بأرزاقها لاتعلم من أين ولكن قوت يومها يأتي فقط من حسن الظن بالله والتوكل عليه.
ومازلت اؤمن بأن إشارات الله هذا الإحساس الخفي اتبعوه لاتتجاهلوه هو الحدس، أنني أحاول جاهدة ترجمة هذا الإحساس الخفي على الورق ولكن يخذلني قلمي لأنه هو احساس لايُدرك إنما يُستشعر، هذا الشعور الخفي هي ومضات تضئ بعقولنا ومضات تنير قلوبنا لنمضي في خطواتنا المجهولة ونجعل هدفنا تقويمها.
نحن في هذه الحياة مرحلة من مراحل التقييم وهو أعظم تقييم من الله فلا نعلم متى تنسحب منا ورقة الإمتحان فنختمها ونقول تمت بحمد الله لنجعلها مليئة بكل ماهو يزيد ميزان الحسنات ويقلل من السيئات.