إحباط محاولة لاغتيال #جورج_بوش
قالت مجلة فوربس ان اثنين من المخبرين السريين ومراقبة حساب واتساب مزعوم كشف عن خطط لتهريب قتلة إلى الولايات المتحدة لإغتيال الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، وفقًا لتطبيق مذكرة بحث لـ «اف بي أي» اكتشفته المجلة.
وقالت فوربس في تقرير أن ناشط مزعوم مرتبط بداعش في الولايات المتحدة كان يخطط لقتل جورج دبليو بوش، وذهب إلى حد السفر إلى دالاس في نوفمبر الماضي لتصوير منزل الرئيس السابق وتجنيد مساعدة من فريق من مواطنيه كان يأمل في تهريبه إلى الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية، وفقًا لطلب مذكرة تفتيش من مكتب التحقيقات الفيدرالي تم تقديمه في 23 مارس وتم فتحه هذا الأسبوع في المنطقة الجنوبية من ولاية أوهايو.
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه كشف المخطط من خلال عمل اثنين من المخبرين السريين ومراقبة حساب المخطط المزعوم على منصة واتساب المملوكة لشركة ميتا (فيسبوك سابقاً). وقال المشتبه به، وهو من كولومبوس بولاية أوهايو، إنه يريد اغتيال بوش لأنه شعر أن الرئيس السابق مسؤول عن قتل العديد من العراقيين وتفكيك البلاد بعد الغزو العسكري الأميركي عام 2003، وفقًا للمذكرة.
المشتبه به طالب لجوء
وتُظهر القضية كيف يواصل المحققون الفيدراليون مراقبة تهديدات داعش حتى مع إضعاف التنظيم بشدة بسبب العمليات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية في السنوات الأخيرة. كما تُظهر كيف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، على الرغم من ادعاءاته بمنعه من التحقيق في الجرائم الكبرى بسبب استخدام تطبيقات ميتا (فيسبوك وواتساب) ومزودي التكنولوجيا الآخرين للتشفير، تمكن من العمل حول أمان واتساب باستخدام الشرطة السرية مع مصادر المخبرين وتتبع البيانات الوصفية التي يمكنهم الحصول عليها من شركة المراسلة.
وقالت فوربس ان منظم المؤامرة كان في الولايات المتحدة منذ عام 2020 وكان لديه طلب لجوء معلق، وفقًا لطلب مذكرة التفتيش من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
استخدم العملاء الفيدراليون مصدرين سريين مختلفين للتحقيق في المؤامرة، أحدهما ادعى تقديم المساعدة للحصول على وثائق هجرة وإثبات مزيفة، والثاني عميل مزعوم لمهرب الأشخاص والذي كان على استعداد لدفع آلاف الدولارات لإحضار عائلته إلى بلد.
(نظرًا لعدم توجيه أي اتهامات ضد المشتبه به، لم تنشر فوربس اسمه ولا مذكرة التوقيف الكاملة. ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم اعتقاله. لم تقدم وزارة العدل تعليقًا حتى وقت النشر.)
هويات شرطة وشارات مزورة
ونقلت المجلة عن فريدي فورد، رئيس الأمن في مكتب جورج دبليو بوش قوله أن «الرئيس بوش لديه كل الثقة في الخدمة السرية للولايات المتحدة ومجتمعات إنفاذ القانون والاستخبارات الأميركية».
وبحسب ما كشفته فوربس فإنه في نوفمبر 2021، كشف المشتبه به لمكتب التحقيقات الفيدرالي عن مؤامرة اغتيال بوش وسأل المصدر السري عما إذا كان يعرف كيفية «الحصول على نسخة طبق الأصل أو مزورة من قويات الشرطة وشارات مكتب التحقيقات الفيدرالي» للمساعدة في تنفيذ القتل، وما إذا كان كان من الممكن تهريب المتآمرين إلى خارج البلاد بنفس الطريقة التي دخلوا بها بعد انتهاء مهمتهم.
وقال المحققون إن المهرب المزعوم قال إنه يريد أيضا العثور على جنرال عراقي سابق ساعد الأميركييين خلال الحرب ويعيش بهوية وهمية في الولايات المتحدة بهدف اغتياله.
وحدة الرعد
وقالت المذكرة إن المخطط المزعوم لمؤامرة اغتيال بوش زعم أنه جزء من وحدة تسمى «الرعد» كان يقودها طيار عراقي سابق في جيش الرئيس العراقي البائد صدام حسين وكان متمركزا خارج العراق حتى وفاته مؤخرًا. كما كشفت الوثائق حول المؤامرة انه كان سيتم إرسال ما يصل إلى سبعة أعضاء من المجموعة إلى الولايات المتحدة لقتل الرئيس بوش، وأن وظيفة المشتبه به كانت هي تحديد أماكن إقامة ومكاتب الرئيس السابق بوش ومراقبتها والحصول على أسلحة نارية ومركبات لاستخدامها في الاغتيال.
وبعد السفر إلى دالاس مع المخبر لتصوير منزل بوش بالفيديو، التقط المتهم المزيد من اللقطات في معهد جورج دبليو بوش، وفقًا لما ذكره وكلاء فيدراليون.
في إحدى المحادثات مع مصدر سري في مكتب التحقيقات الفدرالي، قال المشتبه به إنه كان يخطط لإدخال أربعة مواطنين عراقيين في العراق وتركيا ومصر والدنمارك إلى الولايات المتحدة. وفي محادثة لاحقة، ادعى أن أحد الأربعة كان «سكرتير وزير مالية داعش»، على حد قول مكتب التحقيقات الفدرالي.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن المهرب المزعوم وصف الرجال بأنهم «أعضاء سابقون في حزب البعث في العراق لم يتفقوا مع الحكومة العراقية الحالية وكانوا منفيين سياسياً».
وقالت الوثائق ان خطة المشتبه به كانت الحصول على تأشيرات زيارة مكسيكية لعناصر تنظيم داعش، باستخدام معلومات جواز السفر التي يرسلها إلى المخبر عبر واتساب، قبل نقلهم عبر الحدود. في غضون ذلك، كان يتواصل مع جهة اتصال في مصر بشأن ملف شخصي مزيف على فيسبوك حمل صورة مصممة لتبدو رومانسية لإبعاد الشبهات.
ونقلت مجلة فوربس عن شيموس هيوز نائب مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن قوله أنه «من الواضح أن هذه كانت عملية مكافحة إرهاب معقدة وبعيدة المدى وفريدة من نوعها في استهدافها».
التجسس على داعش عبر الواتساب
كجزء من مراقبته للمتآمرين المزعومين، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرًا على إذن للحصول على معلومات موقع الهاتف المحمول واستخدم بالفعل ما يُعرف باسم «سجل القلم» على حساب واتساب الذي يُعتقد أنه ينتمي إلى المشتبه به الرئيسي، مما ساعد على تحديد عدد المرات التي تم فيها استخدام الحساب، والأرقام التي كان يتصل بها وما إذا كان نشطًا أم لا.
وفي محادثة واتساب مع أحد المخبرين، زعم المشتبه به أنه»كان على اتصال حديث مع صديق في قطر كان وزيراً سابقاً في العراق في عهد صدام حسين وكان بإمكانه الوصول إلى كميات كبيرة من المال«وكان يراسله عبر التطبيق.
وقالت فوربس ان المخبرين السريين كانوا أيضًا يسجلون سراً الاجتماعات الشخصية مع المخطط المزعوم حيث تم الكشف عن تفاصيل إضافية مذهلة، ففي محادثة واحدة من ديسمبر، ادعى المشتبه به أنه قام للتو بتهريب شخصين مرتبطين بحزب الله وفقًا للولايات المتحدة مقابل رسوم قدرها 50 ألف دولار لكل منهما. كما ادعى أنه عضو في «المقاومة» وقتل العديد من الأميركيين في العراق بين عامي 2003 و 2006، وقام بتعبئة المركبات بالمتفجرات وفجرها بالقرب من تمركز الجنود الأميركيين