القرقيعان …عادة تراثية …رمضانية …خليجية #رمضان
يعود أصل تسمية القرقيعان أو القريقعانة أو الكريكعان أو الناصفة أو الكريكشون أو القريقشون في العراق والكويت والإحساء والقطيف والأحواز، أو قرقاعون في البحرين أو قرنقعوه في قطر أو القرنقشوه في عمان، هو تقليد سنوي ومناسبة دينية يُحتفل بها في معظم بلدان الخليج العربي إضافةً إلى العراق وغيرها من الدول الإسلامية بمنتصف شهري رمضان وشعبان خلال ليالي 13 و14 و15 من ذات الشهر.
حيث يطوف الأطفال مرتدين أزياءً شعبية ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً ولكنها تبقى متشابهة في مضمونها حيث يطوف الأطفال مرتدين أزياءً شعبية.
تُعرف هذه الليلة بالسودان بمفهوم مشابه وتُسمى بيوم الحارة أو الرحمات، وهي صدقة يقدمها أهل المتوفى للأطفال الذين يجوبون الأحياء الشعبية وهم يرددون الأهازيج، مستخدمين الدفوف والطبول وليس لهم لباس مميز ويكون هذا اليوم هو آخر خميس من شهر رمضان.
الملابس التقليدية
ويعمد الأطفال إلى لبس الملابس الشعبية فيلبس الأولاد الدشداشة وسترة بالاضافة إلى النعال الشعبية، و أما البنات يلبسن الدراعات والبخنق وهي قماش بألوان مختلفة مطرزة، مع الترتر الذي يُوضع على الرأس، ويحمل كل منهم كيساً لجمع المكسرات والحلوى، وعادةً ما تبدأ هذه الفعالية بعد صلاة المغرب مصحوبة بالأغاني الشعبية.
أصل التسمية
أطلق على هذه الليلة العديد من المسميات، فمنها القرقيعان والقريقعانة والكريكعان والناصفة والكريكشون والقريقشون والقرقاعون والقرنقعوه والقرنقشوه مع اختلاف التسميات من منطقة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها حق الليلة أو حق الله، وفي عمان يطلق عليها الطَلْبة، وفي السعودية والكويت القرقيعان، في قطر تعرف بليلة الكرنكعوه، وفي العراق تعرف بليلة ما جينا يا ما جينا، أما في البحرين فهي تسمى القرقاعون.
ويرجح بأن القرقيعان أتت من كلمة قُرْعٌ و قُرْعَانٌ وجمعها قرقعة و قرقيعان وتعني ضرب أو دق الباب أو الشيء و القَرَعُ أيضا مصدر قولك قرع الفناء، و القرنقعوة أو القرقيعان تعني الشيء المخلوط متعدد الأصناف من المكسرات والحلوى أو أنها مشتقة من القرقعة، أي الصوت الناتج عن ضرب الأواني والسلال الحاوية للحلويات والمكسرات.
ومع تعداد المسميات تعددت أصولها وجذورها اللغوية، فقيل أن القرقاعون أو القرقيعان هو مصطلح شعبي يُطلق على السلة الكبيرة المصنوعة من سعف النخيل والتي تُملأ بداخلها المكسرات ومن ثم تُوّزع على الأطفال.
العادات والتقاليد
يأخذ الأطفال بعد إفطارهم بأذان المغرب في التجمع والسير حاملين حول أعناقهم أكياساً قماشية أو سلالاً من الخوص ويرددون الأهازيج والأناشيد الشعبية فيبدءون بالمرور على البيوت لتجميع المكسرات والحلوى من أهل الأحياء الشعبية، ومن الأهازيج والأناشيد التي يرددونها:
قرقاعون عادت عليكم يالصيام.. عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم.. يا مكة يا المعمورة..
سلم ولدهم يا ألله.. خليه لأمه يا الله.. يجيب المكده ويحطها.. بحضن إمه.. ياشفيع الأمة.. عسى البقعة ما إتخمه، ولا توازي على أمه ، أما في الكويت فيردد الأطفال …
قرقيعان وقرقيعان.. بين اقصير ورميضان..
عادت عليكم صيام.. كل سنة وكل عام..