عادل رضا: العراق وسوريا….تعويم حزب البعث الحقيقي واجتثاث المجرمين واللصوص
اي ربط مابين ما يحدث في سوريه والعراق هي القضيه القوميه العربية.
والقضية المشتركه المركزية هي فلسطين ووحدة الامة العربية الذي شذ الطاغية صدام وراح شرقا يحارب الجمهورية الاسلامية وجنوبا باتجاه الخليج وأحتلال الكويت.
هذا هو حزب البعث “المزيف” المنحرف الغير شرعي وهو تجمع لقطاع الطريق والقتلة وقمامات البشر.
أما حزب البعث “الحقيقي” فهو حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري الذي رفض كل ما قام به الطاغية صدام واعتبره خيانة للأمة العربية وطعن بقضية فلسطين و ضرب لوحدة العرب.
أنها الآن لحظه تاريخيه أن تعزز سوريا “الدولة المؤدلجة قوميا بفكر البعث الحقيقي”
أن تعزز وتؤكد دورها في تنشيط حركتها باتجاه القوى الشعبيه القومية بالعموم ومن هم مخلصين من التيارات الاخري كذلك كالأسلاميين والماركسيين …الخ
ما دام هؤلاء أصحاب بوصلة للنهضة المجتمعية والسعادة الفردية وعينهم علي العدو الحقيقي للأمة العربية وهم الصهاينة فلا مشكل بأن تحتضنهم سوريا دولة البعث الحقيقي المؤدلج.
إن هؤلاء الرموز والكتاب والمثقفين بحاجة الي المزيد من التواصل وخاصة من المناطق التي تحتاج من سوريا الاحتضان القومي وتطويره من التمزق وخاصه العراق الجريح
الساحه التي تعيش المأساة كما تعيشها سوريا.
وجزء من صنع المأساة العراقية هم حزب البعث “المزيف” الذي يمثل تجمع لقتلة وسقط متاع بشري تافه جمعهم الطاغية صدام لخدمة مشروعه الشخصي الذاتي بالسلطة والبقاء فيها ضمن انحراف عن أيديولوجيا البعث القومي.
لذلك نقول أن الاحتضان يجب أن يتم بناءه علي آليات ديمقراطية رقابية تضمن عدم تكرار أخطاء وجرائم البعث “المزيف” داخل العراق.
وهنا نؤكد أن البعث اليساري هم الاعمق فكرا واتزانا في طموحاتهم والأكثر تضحية ومعاناة من الاخرين.
وسوريا لاخيار لها وقدرها أن تتمسك بالمشروع القومي العربي وهو السياج الأمن لسلامة الحكم وقوته والمثابرة لتصحيح مستمر للعلاقة مع العرب مع التوازن مابين علاقتها بإيران والخليج قدر الإمكان.
في ذكري تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي تحركت مظاهرات حاشدة سارت دمشق عاصمة دولة الحزب الحاكم في سوريا والمحتضنة أحزاب البعث القومية علي امتداد الوطن العربي وهذا الحزب الحاكم هو حزب سياسي قومي عربي منفصل عن حزب البعث الذي كان موجود بالعراق ويعتبر نفسه هو القيادة الشرعية الحقيقية للبعث العربي الاشتراكي ويصف نفسه باليسارية لعزل نفسه عن عناصر يعتبرها هو غير شرعية متطفلة إجرامية غير مبدأية اختطفت أسم الحزب البعث في العراق لتحكم بشكل غير شرعي وغير قانوني وهذا المسألة فيها تفصيل وجدل ولكن نعود ونقول:
نجاح حزب البعث العربي الاشتراكي بتسيير مظاهرات حاشدة تجوب شوارع دمشق ومدن أخرى يعني وجود قدرة تأييد وأيضا المقدرة علي الحشد الشعبي بمعني آخر الحزب له ناسه اذا صح التعبير.
ولكن أتصور أن دور حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري يحتاج إلي اشراكه بشكل أكبر بالرقابة علي عمل الأجهزة الأمنية لكي لا تكون دولة سوريا دولة مراكز قوي أمنية مرتبطة بطبقة تجارية وفقط لا غير.
والنقطة المهمة جدآ أن في ظل أوضاع الحرب العالمية الشاملة التي يقودها ويديرها “حلف الناتو” ضد “الدولة السورية” منذ 2011 .
هربت الطبقة التجارية الكبرى والمتوسطة الحجم بكل ما استفادت منه من علاقاتها بالأجهزة الأمنية وهو سبب انحراف تلك الأجهزة الأمنية وفشلها الذريع بمنع اختراق الدولة السورية من خلايا حلف الناتو قبل 2011 و هذا واضح وجلي من شبكات الإنفاق تحت الأرض و وجود شبكات الاتصالات وتقنية المعلومات الحديثة جدا التي تم تأسيسها في سوريا لخدمة خلايا حلف الناتو من قبل 2011 .
إذن من صنع لب مشكلة سوريا التي تراكمت وصنعت احتقان شعبي تراكم وتراكم الي ان انفجر ب “فورة غضب شعبية مستحقة ومبررة” تم استغلالها بنجاح من حلف الناتو ضمن آليات الثورات الناعمة وهو ما ذكرناه بأكثر من موقع ومقال ومقابلة ولكن ما نريد إضافته هو :
هرب اللصوص باموالهم وصمد المخلصين والمؤمنين من البعثيين اليساريين يدافعون عن دولتهم القومية التي اسسوها.
إذن هرب من سوريا من استفاد من فساد الأجهزة الأمنية وهم لب مشكلة سوريا وبقي يحارب حلف الناتو المخلصين والمؤمنين من البعثيين.
لذلك اقول انه إذا عادت الأوضاع الي سابق عهدها يجب إعطاء دور رقابي أكبر لحزب البعث وأقصد المؤمنين المؤدلجين الذين يتحركون بأخلاص وإيمان المرحوم حافظ الأسد بقضايا العروبة ومصلحة سوريا والأمة العربية و طرد العناصر الفاسدة التي استفادت وهربت عند المواجهة.
وأيضا تعزيز دور القيادات القومية وليس تقليص دورها ورأيها .
وهناك قادم جديد داخل الوضع السوري الداخلي وهم أهالي الشهداء وتحديدا المائة وخمسين الف عائلة شهيد استشهدوا في الصراع السوري ضد حلف الناتو منذ 2011 وهؤلاء لا يمكن تجاوزهم بأي تسوية سياسية واقتصادية واجتماعية ضمن مستقبل سوريا.
ماذا بعد في سوريا؟
بالنسبة للوضع الداخلي؟
لا أريد الخوض في هذا الموضوع ولكن المسه بصورة عامة من الخارج وهو نقاش داخلي للسوريين داخل قطرهم العربي الحق بالنقاش حول مستقبل بلدهم السياسي الداخلي وليس شأننا نحن المراقبين بالخارج.
ولا نريد ان نكون مثل من يأكل البسكويت ويطلب من الجوعى للخبز أن يذوقوا البسكويت أي لا نريد ان نكون انطوانيتيين التفكير والتنظير بل إن نكون الواقعيين.
ونؤكد علي مسألة هامة انه لا حق لأحد أي كان خارج سوريا تقرير مستقبل سوريا إلا السوريين.
ونريد التأكيد علي أننا كمراقبين عندما نوصف حالة ما يحدث و نشرح ما يجري داخل سوريا وما يحدث من تأمر عليها.
علي أن ذلك الوصف والشرح لا يعني بالضرورة الموافقة على وجود ديكتاتورية أو القبول بالتعذيب ضد الأفراد أو التبرير لأنتهاك حقوق الإنسان في سوريا.
في الحالة السورية كدولة لها سلبياتها الكارثية واخطائها وأيضا لديها ايجابياتها.
كانت ولا زالت دولة حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري داخل سوريا تقدم حالة جدلية من النقاش حولها.
من هذا المنطلق انطلق من الوضع السوري الي الوضع العراقي فأقول أن وجود حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري تنظيم العراق وامتداداته داخل العراق الجريح وأيضا انه يحمل اسم حزب البعث العربي الاشتراكي ولكن تاريخيا هو من المناهضين للطاغية صدام حسين ومن ضحاياه هذه من ناحية
ومن ناحية أخري وجود حزب البعث الجناح اليساري التنظيم العراقي ضمن معارضة الطاغية صدام احتضن هذا الحزب داخل سوريا جميع عائلات وقيادات الأحزاب السياسية العراقية الاخري ولم يقصيها أو يلغي وجودها أو يدمر تواجدها مع أنه في سوريا كان يستطيع ولكنه لم يفعل.
ومن ناحية ثالثة لم يدخل حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري تنظيم العراق في أدخال الأمريكان داخل العراق ولم يكن بأي لحظة من اللحظات من الذين ساعدوا علي غزو العراق بالعام 2003 على العكس معروف موقفه من مناهضة الاحتلال الأمريكي للعراق ولا زالوا بنفس الموقف.
فماذا قام بعمله من لم يلغي وجودهم حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري تنظيم العراق؟
هؤلاء أصبحوا جزء من جواسيس المنطقة الخضراء وهم أنفسهم لا يسمحون له بأي حركة عمل سياسية أو نشاط حزبي داخل العراق! ؟
وهذا الحزب هو كان مناهض للطاغية صدام حسين ورافض للأحتلال الأمريكي بنفس الوقت.
هناك من يقول أن الحالة الطائفية المصنعة استخباراتيا من الأمريكان والصهاينة داخل العراق وأيضا بظل حرق كروت الحالة الحزبية الإسلامية في الفساد والفشل المتواصل.
فإن مواجهة حالة الطائفية المصنعة استخباراتيا لا تتم إلا بتعويم للحالة القومية العربية وهنا حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري تنظيم العراق يستطيع أن يلعب دور كبير في هذه المرحلة وخاصة انه فكريا يستلهم التجربة الإسلامية المحمدية ضمن ادبياته الفكرية المعاصرة وأيضا الجانب القومي العربي والأهم هو أنه ليس حزب محروق الكرت كباقي الأحزاب السياسية والتنظيمات بالعراق.
ولكن تبقي مسألة الاسم التي هي مشكلة لضحايا حزب البعث الصدامي الذي يمثل حالة إجرامية وحشية منحرفة عن كل ما هو إنسان أو فطرة بشرية.
أتصور هنا أن المطلوب هو اجتثاث المجرمين والقتلة وليس الحزب كفكرة وايديولوجية لأن الفكر السياسي لم يقتل أحد بل انقلاب شخص سادي مجرم بلا ضمير ومهووس سلطة طرد كل من هو مؤدلج وقتله وجمع حوله كل من هو ساقط لاقط مجرم.
أن البعث اليساري هو حزب البعث “الحقيقي”
ويتم استخدام اليساري بشكله الاسم هو للتمييز ولفصل مع الخط المزيف الذي صنعه الطاغية صدام بعد تصفية البعثيين بقاعة الخلد وإدخال القتلة وسقط المتاع البشري.
تسمية اليساري أو الجناح اليساري لكي يقول حزب البعث الحقيقي للآخرين أنهم أصل البعث على امتداد تاريخه.
وما بقي من شطايا قتلة صدام وسقط متاعه من المجرمين يمثلون حاليا موقف انتهازي مصلحي وسخافات عبادة شخصية لمجرم قاتل وإعادة تكرار تفاهات صدام الكلامية كمرتكزات خطاب أعلامي دعائي.
ولو كان البعث المزيف المنحرف ذرة وعي سياسي أو فهم منطقي للحدث لكان عليه ان يعلن بصوت مسموع الاعتذار لدولة الكويت.
الذي اعتدوا عليها وهي قدمت الكثير للعراق إبان حرب العراقية الايرانية وهذا أقل شيء يقومون به .
والجدير بالذكر أن حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري في سوريا ارسل نخبة النخبة من قوات الجيش العربي السوري للمساهمة بتحرير دولة الكويت من البعث “المزيف”
هذه نقاط سريعة للتاريخ وايضا وجهة نظر لصناعة مستقبل للأمة العربية تحتاج تثبيت ونقاش حولها؟
وهو تفكير بصوت عالي بذكري انشاء حزب البعث العربي الاشتراكي.
فأين الحقيقة فيما نقول؟
د.عادل رضا