أهم الأخبارمحليات

ممثل “الوايبو” العالمية ماركو ألمان: النادي العلمي هو المكان الأنسب لانطلاقة مكتب براءات الاختراع الكويتي

أكدت المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية “الوايبو” ان النادي العلمي الكويتي يشكل أرضاً خصبة هو لاحتضان وانشاء مكتب لبراءات الاختراع على غرار المكاتب العالمية الأميركية والأوروبية وغيرها، مؤكدة ان الكويت تملك رصيد من الامكانات والقدرات والطاقات البشرية التي تؤهلها لإنشاء المكتب.

وتطرق رئيس قطاع قانون البراءات في المنظمة العالمية للملكية الفكرية “وايبو” ماركو ألمان في تصريح صحفي له على هامش فعاليات المعرض الدولي الحادي عشر للاختراعات في الشرق الوسط، إلى العلاقات المتميزة ما بين “الوايبو” والكويت ممثلة في النادي العلمي الكويتي، لافتاً إلى انه من خلال تجربته في الكويت تلمس عدم وجود مكتب لبراءات الاختراع، إنما فقط اكتفاء المخترعين بتسجيل اختراعاتهم من خلال مكاتب براءات اختراع العالمية والتي تتعامل مع مكاتب محاماة، ومن ثم استصدار براءات الاختراع.

وقال ماركو ان صدور براءة الاختراع من خارج الكويت تحسب للدولة التي صدرت عنها ولا تحسب للكويت كرصيد، ما يعني ان نصيب الكويت رسميا من براءات الاختراع صفر، على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها النادي العلمي منذ سنوات في دعم ورعاية المبتكرين والمبدعين وأصحاب الافكار فضلاً عن الجهات العلمية والبحثية الأخرى التي تقوم بدورها في دعم المخترعين الكويتيين.

ولفت الى ان براءات الاختراع جزء من معايير المؤشر العالمي للابتكار، لافتاً الى ان التحرك القادم بالتعاون مع الـ “وايبو” سيكون بالتوجه لتأسيس مكتب براءات اختراع رسمي في الكويت بالتنسيق مع الجهات الرسمية، وسيتم تدريب مجموعة من الكويتيين كالباحثين والعلماء والمحامين من قبل (الوايبو) من أجل اصدار براءة الاختراع من الكويت مباشرة باسم الكويت.

وأشار الى انه في حال تحقق ذلك فسيكون انجازاً كبيراً لدولة الكويت على الصعيد العالمي، وتحديداً للنادي العلمي الذي كان من أول الطامحين والراغبين للتعاون مع منظمة الوايبو بشأن هذا الأمر، مشيراً إلى انه ومن خلال التواصل مؤخراً مع النادي العلمي تم طرح هذه الفكرة، فضلاً عن الكثير من البرامج.

ورأى ماركو ضرورة ان يتم انشاء مكتب رسمي لاصدار براءات الاختراع في الكويت، معلنا عن رغبة الـ “وايبو” في ان يثمر التعاون علي انشاء هذا المكتب في النادي العلمي بالتعاون مع الجهات العلمية والبحثية كمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.

وأعلن ماركو عن رغبته الأكيدة في ان يتم التعاون من خلال النادي العلمي وليس من خلال جهة اخرى لما رأه من تعاون وحجم الفعاليات والأنشطة والأعمال التي ينظمها النادي على مدار العام، مؤكدا ان النادي العلمي هو المكان الأنسب لانظلاق أعمال مكتب براءات الاختراع الكويتي سواء كان مقره داخل حدود النادي أو خارجه، الا انه من المهم ان تكون البذرة الأولى من النادي بالتعاون مع الجهات الأخرى التي لا يمكن تجاهلها.

 

التحكيم والتقييم

وفي السياق ذاته، واصل المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط فعالياته لليوم الثاني الذي شهد انعقاد اجتماع لجنة التحكيم لمناقشة الأسس والمعايير والضوابط المتبعة في تقييم الاختراعات المشاركة، بحضور طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، ورئيس قطاع قانون البراءات في المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (وايبو) ماركوأالمان، و(40) مُحكماً محلياً ودولياً من حملة شهادات الدكتوراه وذوى الكفاءة والقدرة العلمية، تم اختيارهم بعناية فائقة ويمثلون عدد من الجهات العلمية والاكاديمية التي لها خبرة طويلة في تحكيم الاختراعات على مستوى العالم.

وعقب الإجتماع باشرت اللجنة أعمالها لتقييم الاختراعات المشاركة، وقال رئيس لجنة التحكيم للمعرض ديفيد فاروقي، انه يترأس اللجنة منذ انطلاقة المعرض الأولى، وكذلك يترأس لجنة تحكيم معرض جنيف الدولي، موضحاً ان من أهم الأمور التي تميز المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط انه لا يقبل سوى الاختراعات الحائزة على براءة اختراع للمشاركة، وهذا ما يميزه عن معارض الاختراعات الأخرى التي تقام في مختلف دول العالم حيث ان معظمها معارض تجارية ولا تشترط حصول الاختراع المشارك على براءة اختراع.

وأضاف ان الأمر الثاني الذي يميز المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط الجوائز المالية التي يقدمها، فهو الوحيد في العالم الذي يقدم جوائز نقدية تفوق قيمتها الـ 50 ألف دولار أميركي، ومعظم معارض الاختراعات الاخرى تقدم فقط شهادات مشاركة وميداليات.

وعن تصنيف  الاختراعات المشاركة أوضح فاروقي انه يتم تصنيفها إلى (22) مجالاً تشمل كافة المجالات العلمية والهندسية والطبية والنقل والزراعة والأمن والأجهزة الصناعية والمجالات الرياضية والوسائل التعليمية والدعاية والإعلان وغيرها، وهي نفس المجالات المتبعة لتصنيف الإختراعات في معرض جنيف الدولي للإختراعات.

وأوضح ان النادي العلمي يقوم باستقبال وتسجيل الاختراعات المشاركة في بداية الأمر عبر نظام التسجيل الالكتروني الخاص بالمعرض، وبعد التسجيل يتم التأكد من ان الاختراع المشارك حاصل على براءة اختراع، ومن ثم يتم تصنيفه حسب الفئة التي يندرج منها.

ولفت إلى أن جميع أعضاء اللجنة من حملة شهادة الدكتوراة وجميعهم من العاملين في الجامعات، مبيناً ان اللجنة تعمل وفقاً لمعايير وضوابط دولية هي نفسها المتبعة في معرض جنيف الدولي للاختراعات الأكبر عالمياً، مبيناً ان هذه المعايير تتضمن الإبداع والابتكار في الاختراع والحداثة وأثره على المجتمع والشريحة التي يستهدفها.

وأضاف ان أهم معيار في التحكيم هو قابلية الاختراع للتسويق معلقاً: “في النهاية المستثمر يريد ان يستثمر في الاختراع الذي يحمل جدوى اقتصادية عالية، فاذا افتقر الاختراع لهذا البند تصبح عملية تسويقه وتطبيقه على أرض الواقع وحصوله على فرصة استثمارية أمراً صعباً”.

واختتم فاروقي حديثه قائلاً ان لجنة التحكيم ستمنح الاختراعات المشاركة في نهاية المعرض الميداليات البرونزية والفضية والذهبية، فضلاً عن الذهبية مع مرتبة الشرف والتي سيتم اختيار الفائزين بها للفوز بجوائز المعرض الكبرى.

 

كادر

المهنا: زيارة الوفود المشاركة في معرض المخترعين لحديقة الشهيد فرصة طيبة للتعريف بالكويت ونقل صورتها للعالم

 

خلال تواجدهم في الكويت للمشاركة في المعرض الدولي الحادي عشر للاختراعات في الشرق الأوسط الذي يقيمه النادي العلمي الكويتي، زار المشاركون في المعرض والذين يمثلون 43 دولة حديقة الشهيد للتعرف على هذا المعلم السياحي والمتحف المصغر الذي يحكي جزءً من التاريخ الوطني.

وكان في استقبال ضيوف الكويت مراقب مركز حديقة الشهيد المهندسة هيفاء المهنا التي قامت بإعطاء نبذة تاريخية عن الحديقة، التي كانت تسمى بحديقة “الحزام الأخضر”، وعرفت المهنا ضيوف الحديقة على أسباب هدمها وإعادة بنائها برؤية كويتية حتى باتت تضاهي أجمل الحدائق العالمية، موضحة إنها تعد واحة خضراء تقع ضمن سور من الأبراج الشاهقة في وسط العاصمة الكويت، وتحتوي على مساحات خضراء واسعة واستراحات عديدة ومجموعة من النوافير التي تتميز بإضاءاتها الحديثة والملونة، بالإضافة إلى الاشجار وبعض المباني المجهزة بأحدث أجهزة الصوتيات والمرئيات.

ولفتت المهنا الى ان زيارة وفد يمثل 43 دولة حول العالم هو بمثابة فرصة طيبة للترويج للكويت ومرافقها وتعريف العالم الخارجي بتلك المرافق، مشيرة إلى أهمية تلك الزيارة في نقل صورة الكويت الجيدة للعالم الخارجي وتعريفه بما وصلت إليه من تطور وتقدم.

وثمنت دور النادي العلمي في تنظيم هذا الحدث العالمي، لافتة الى ان القائمين على الحديقة يرحبون دائما بمثل هذه الزيارات التعريفية والترفيهية.

وقد تعرف ضيوف الكويت والنادي العلمي على مرافق الحديقة ما بين بوابة دسمان إلى شباك الطيور حتى المنخفض المالح، وصولا للشلالات والساحة الاحتفالية المقر الدائم لرفع العلم في الاحتفالات الرسمية، قرب بحيرة الحزام الأخضر هبوطاً نحو ساحة السلام والحدائق الصحراوية حتى منطقة الواحات.

وأعربوا عن اعجابهم الشديد بهذا الصرح السياحي الثقافي، مثمنين للنادي العلمي الكويتي تنظيم معرض المخترعين عاماً بعد عام وذلك لإتاحة الفرصة لهم لزيارة الكويت والاطلاع على معالمها السياحية والترفيهية.

 

شرح الصور:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى