أهم الأخبارعربي و دولي

الدورة الثالثة من معرض الفن المعاصر فن البحرين عبر الحدود تساهم في توعية وتثقيف الحضور

تحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين، ورئيسة منظمة المرأة العربية، تُفتتح الدورة الثالثة من معرض “فن البحرين عبر الحدود” (ArtBAB) رسمياً في 14 مارس 2018، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. وتفتح أبواب المعرض مجاناً للحضور من 15 ولغاية 18 مارس.

ويعتبر المعرض الفني المعاصر، المشروع الرائد لحركة “فن البحرين عبر الحدود”، وينظم بالتعاون مع “تمكين”. وفتح الباب، منذ إطلاقه عام 2016، للفنانين البحرينيين نحو العالمية، بمعارض تعقد في المملكة المتحدة ونيودلهي ومومباي.

وسيشهد المعرض، في نسخته الحالية، مجموعة من مثيرة من المشاركات تضم 15 صالة عرض و13 فناناً مستقلاً من 11 دولة. ويهدف معرض “فن البحرين عبر الحدود” إلى تعزيز انتشار الفنانين البحرينيين عبر تمكين وتثقيف الفنانين المحليين ومنحهم الفرصة لعرض مهاراتهم الفريدة عبر أجنحة مدعومة تستضيف هذا العام أكثر من 35 فناناً بحرينياً يعرضون أكثر من 100 عمل فنّي.

وتضم قائمة صالات العرض المشاركة هذا العام صالة “ألون زاكايم” للفنون الجميلة من المملكة المتحدة التي تعرض أعمالاً مثل “طفل الهلام العربي” لماورو بيروشيتي، ويعكس هذا العمل شبه الكرتوني البيئة الاجتماعية الحديثة، كما يعكس الحوار الطبيعي بين الحضارات وكيفية ارتباطها بمساحة العرض.

ومن قلب غوجارات في الهند، ستقوم دار “سمارا” للفن بعرض مزيج رائع من الأعمال الفنية الهندية والعالمية. كما ستقوم دار “تسيخ” للفنون، وهي من أشهر صالات العرض في أوكرانيا، بعرض أعمالها؛ التي تكسر القيود وعادة ما تكون مرتبطة بفن النُصُب الأوكراني.

أما صالة “برونو ماسا” من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تدير صالات في نيويورك وباريس، وتحتل مكانة مرموقة في طليعة أسواق الفن العالمية الأكثر حيوية، فستعرض أحدث التطورات الثقافية العالمية.

في حين يقدم الثنائي الفني الإيطالي المعروف أنتونيلو غزي العرض الحي “النفخ على الجدران”، حيث يقوم الزوار في هذه القطعة الفنية بنفخ فقاعات على حواجز تمثل الانقسامات العالمية، وعندما تصطدم الفقاعات بالجدار وتخترقه، تقوم لوحة الرسم بالتقاط ألوان وأنفاس المشاركين، ويمثل هذا العرض الحي جزءاً من مشروع “بلو” الحالي، والذي تم عرضه في باريس، وأثينا لمعرض “دوكمنتا 14″، وبولونيا، وبيروت.

كما سيشمل برنامج معرض “فن البحرين عبر الحدود” في دورته الحالية سلسلة من المحاضرات التثقيفية الهامة، يشرف على تنسيقها السيدة أمل خلف، حيث ستقدم محاضرات وجلسات حوارية وعروض حية لعرض أحدث المبادرات الفنية العالمية والمشاريع الحديثة للفنانين والمعاهد المعنية. كما ستبحث سياق هذه المشاريع وسبل العمل عليها ومجالات التعاون.

وسوف تتحدث تماضر الفحل (مصممة، ومتحدثة في محاضرات “تيد إكس”، ومؤسسة شريكة في مبادرة أُولافا) عن تبادل التنسيق، وتسلط الضوء على مجالات الفروقات الثقافية والأفكار الدينية المغلوطة التي تأثرت بها خلال نشأتها في العالم العربي. في حين تقوم فاليريا مارياني، رئيسة المشاريع لدى مؤسسة “كروس واي”، باستضافة جلسة حول خريجي المؤسسة ونماذج التعليم البديلة في المنطقة. كما يشمل برنامج المعرض حديثاً لبول جوردن تشاندلر، وهو مؤلف، ومناصر للتعايش بين الأديان، وناقد فني شهير، عن المنظور الدولي خارج المنطقة، وخاصةً أعمال خليل جبران.

بالإضافة إلى العارضين في هذا المعرض المتنوع والشامل، سيضم معرض “فن البحرين عبر الحدود”، أعمال حسن الحجيري الموسيقية، وهو ملحن ومؤلف موسيقي وباحث مستقل بحريني؛ والتي تستند إلى اهتماماته الأكاديمية في علم التاريخ وعلوم موسيقى الشعوب، والتي قدمها في جميع أنحاء العالم. وسيقدم، للمرة الأولى، عرضاً موسيقياً يترجم “محاضرة عن لا شيء”، التي ألقاها جون كايج إلى العربية. وسيستخدم هذا العرض المبتكر مساحات العرض في معرض “فن البحرين عبر الحدود”، معتنقاً ثقافة تجربة المعرض كساحة لأداء العرض. وستقوم العلامة التجارية الإماراتية لنمط الحياة والأزياء، “ذا بوش راك”، بإطلاق “مجلة ذا بوش راك الفنية”، كما ستشارك صالتا عرض “فن آه بورتيه” و”ذا وركشوب” معروضاتهما للمرة الأولى في البحرين. وسيشارك خريجو وطلاب جامعة زايد في معرض “فن البحرين عبر الحدود” من خلال عرض حي خاص عشية 13 مارس، وبمعرض جماعي خلال الفعالية.

كما سيتعاون المعرض مع عدد من المنظمات غير الربحية، وللمرة الأولى، ستركز ورشة “الأطفال في معرض ’فن البحرين عبر الحدود‘” على تطوير المهارات الفنية للأطفال وخلق أساس للفنانين البحرينيين المستقبليين.

وقالت كانيكا سابروال، مديرة معرض وبرنامج “فن البحرين عبر الحدود”: “من أهم الجوانب التي يتميز بها المعرض، هي تقديمه لسبل جديدة لفهم البحرين المعاصرة. وكما نرى في هذه الأعمال الفنية الرمزية التي يقدمها أبرع الفنانين وألمع العقول وأكثرها إبداعاً، يمكن لنا أن نستشكف البحرين المعاصرة، بتراثها العريق الذي تجسد من خلال هذه الأعمال الفنية. ونعبر عن خالص امتنانا للرعاية الكريمة التي قدمتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لهذه الحركة الثقافية، التي تعزز الوعي بقطاع الفن المعاصر في البحرين”.

وتابعت حديثها قائلةً: “انطلقنا في المملكة المتحدة في مايو 2016، وحققنا منذ ذلك الحين زيادة بنسبة 22.5 في المائة في المبيعات بحلول ديسمبر 2017. وشهدت أولى الفعاليات التي نظمناها في  الهند في نيودلهي ومومباي، بيع 11 عمل فني. وكان ذلك إنجازاً كبيراً في سوق مثل الهند، حيث اعتاد الشراة على اقتناء الأعمال الهندية، نظراً لقدرتنا على التأثير على متذوقي الفن في الهند”.

وتواصل حركة “فن البحرين عبر الحدود”، إلى جانب المعرض، برنامجها الناجح الهادف لتطوير الفنانين والترويج للفن البحريني في مختلف دول العالم عبر التركيز على ربط الفن البحريني بمجتمع الفن العالمي. انطلق برنامج حركة “فن البحرين عبر الحدود”، في متحف “فيكتوريا وألبرت”، في عام 2016، وزار منذ حينها الهند، وسيتابع بفعالية تنظم في روسيا بين عامي 2018-2019.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى