أهم الأخبارالأسبوعية

الوحدة وتأثيرها على استقرار المنطقة العربية …بقلم رشا طنطاوى

إلي متى سيظل الوطن العربي والدول والعربية مفككين وغير متحدين في كيان واحد إلي متى حالة التأهب والانتظار للحرب على كل دولة على حدة وخوض معارك داخلية وخارجية غير متوقعة لكل دولة على حدة كما حدث في ليبيا والعراق وسوريا واليمن ومصر أيضاً وأفغانستان وجميع المناوشات التي حدثت على باقي حدود الدول العربية الأخرى والتي لم يقدر لها نفس مصير تلك الدول التي خاضت الحروب بالفعل من كنا كان يتخيل أن دولة مثل ليبيا بكم التسليح الهائل للقذافي أن تقع لولا وقوف الدول العربية بموقف سلبي مخذل أيضاً من منا كان يتخيل سقوط رجل  مثل صدام حسين  إلا بخيانة أطراف داخلية وخارجية له ، ماذا ننتظر نحن كعرب من الغرب الذين يقفون على أعتاب بلادنا وينظرون ويطمعون في الثروات الطبيعية و التاريخية لبلادنا ولقد جفت ثرواتهم الطبيعية وبمعني أصح هم لا يملكون ثروة من الأصل لأن الله لا يمنح الخيرات والثروات في أراضي لا يوحد أسم الله فيها هم نجحوا بنسبة 70% في اغتصاب البلدان العربية بفضل تفككنا وعدم وحدتنا لماذا لا نأخذ بوصايا الرسول في الاتحاد ولم الشمل من أجل القوة ولماذا ننظر لتلك البلدان على أنها بعيدة ونحن في مأمن من تلك الأزمات فمن يعتقد ذلك فهو واهم هو فقط منتظر لدوره في دورة انتهاء الدول العربية وأحتلال ثرواتها وممتلكاتها وشعوبها وجعلهم تحت هيمنة أمريكا وإسرائيل المتحدين  المستمدين قوتهم من اتحادهم ، لماذا لا نفكر ؟ لماذا هذا الجمود الفكري ؟ فلقد دق ناقوس الخطر فلماذا لا نحلل ؟ ونقوم بإجراءات وسياسيات لم نكن  لنتطرق إليها لولا مستجدات الظروف والأحداث لماذ  ا لا نفكر كيف أصبحت أمريكا بهذا الكيان وهي دولة لم يكن لها كيان قبل عام 1783 بعد حرب الاستقلال وقد خرجت من هذه الثورة برقعة محدودة وهي 13 ولاية وبقوة بشرية لا تزيد عن أربعة ملايين نسمة وتلك كانت النواة التي نمت سريعاً لتصبح أعظم قوة في العالم وفي غضون 150 سنة ومازالت تحتفظ بقوتها منذ أكثر من 50 عاماً ثم قامت بشراء ولايات واستطاعت أن تتحول من دويلة إلي ذلك الكيان الهائل بفضل الاتحاد والضم والوقوف على قلب رجل واحد ، لماذا لا نقوم بتكوين جيش واحد كدول عربية ؟ لماذا لا نكون مثل الولايات المتحدة وننضم إلي بعض ، كدول عربية ونقوم بتوحيد عملتنا كما فعل الاتحاد الأوربي ونطلق على أنفسنا دول الاتحاد العربي أو الولايات المتحدة العربية .

 

لماذا ننظر للأمم بأنانية فأنا أعلم جيداً أن الدول مثل الأمارات سعر الدينار فيها أضعافاً مضاعفة لدولة مثل مصر أو العراق أو ليبيا ولكنني أود أن الفت نظر كل من يصبح هكذا أرجعوا بالتاريخ إلي الوراء قبل الثورات على ليبيا والعراق مثل وقارنوا أسعار الصرف قبل وبعد تلك الثورات وقارنوا كيف تم التحويل والسقوط في اقتصاد تلك البلدان قبل وبعد الثورات فلا تستبعدوا أن ذلك يحدث معكم بالفعل ونحن جميعاً مقدمين عليه ، ولكنكم لا تقدرون حجم الخطر .

أن في الاتحاد قوة وفي الفرقة والتفكك الضعف وسهولة الاختراق والسقوط فلابد أن نضع حد للاستهانة بالدول العربية عن طريق إجراءات وسياسيات غير معهودة ولكل تغيير سلبياته وإيجابياته ، ولكن تلك الفكرة ستعجل من الوطن والبلدان العربية قوة لا يستهان بها ولن يتجرأ أي من كان لمجرد حتى التفكير بالمساس بفرد واحد من أفراد الوطن العربي أرجوكم لا تنظروا تحت أقدامكم بل يجب أن تفحصوا وتحللوا وتتوقعوا ما لم تتخيلوه خصوصاً بعد كل ما حدث ويحدث في البلدان العربية فالدور عليكم جميعاً لا استثناء حتى بتقديم التنازلات فهم لا يكتفون بالتنازلات هم يريدون إخفاءكم من على وجه الأرض وإحلال شعوبهم وبلدانهم بدلاً منكم ونهب ثرواتكم وأراضيكم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى