الأسبوعية

كل يرى الناس بعين قرطوعه! … بقلم عبدالمحسن علي العطار

يخرج لنا بين الحين والآخر “اللي يسوى واللي ما يسوى” ليتحدث عن الشعب بطريقة غير لائقة وإتهامات وتصوير الشعب كأنه عاله على الدولة، فنسمع أن الكويتيون شعب كسول غير منتج مسرف عاله يسافر كثيرا يركب سيارات آخر موديل لا يساهم في بناء الدولة لا يعمل بطالة مقنعة لا يسدد فواتيره يتلقى الرفاهية والدعم في كل شيء من الدولة وختامها المواطن أهلك ميزانية الدولة.
سأختصر الردود على تلك الإتهامات بنقاط:
أولا أتمنى من هؤلاء الحفنة الذين يرددون هذا الكلام أن يكشفوا حساباتهم ورواتبهم والأهم من أين لك هذا ثم يتحدثون عن المواطن.
ثانيا الشعب الذي صمد وقاوم أمام جيش صدام وتم أسره واستشهد في سبيل بلده في حين كانوا هؤلاء يستمتعون في ربوع أوروبا فهذا الشعب لا يسمى عاله على الدولة وإنما فخر للدولة.
ثالثا يسافر كثيرا وسيارات اخر موديل باختصار كلها أقساااااااااط وليس سرقات من مناقصات ورشاوي وتجارة مخدرات وغسيل أموال وواجهات لفلان وصبي قعدات لفلان وبيع ذمم وشرف..أوصلت!
رابعا المواطن لا يساهم في بناء الدولة والبطالة المقنعة، هل تم إعطاء المواطن الشريف الفاهم الفرصة لبناء الدولة والوظيفة المناسبة والمنصب لكي لايكون من البطالة المقنعة طبعا لا ولكن على العكس يتم محاربتهم من الفاسدين مِن مَن يتم دعمهم من قبل هؤلاء الحفنة في ايصالهم لتلك المناصب لينشروا الفساد الاداري ثم المالي وهدم مؤسسات الدولة.
خامسا لا يسدد فواتيرة والمقصود بالدرجة الاولى الكهرباء، كيف يسدد فاتورة لا يعلم مدى صحتها ولا حتى وزارة الكهرباء تعلم صحتها وهذا ما صرح به وكيل وزارة الكهرباء من وجود اخطاء في الفواتير! ومتى ما تم وضع عداد قراءة صحيحة ونظام آلي تستطيع طلب فاتورة توضيحية فعندئذ اطلب التسديد وليس مثل الان الفاتورة تقديرية على حسب أهواء الوزارة وطبعا السؤال للحفنه هل سددتم فواتيركم أم طاح “الحطب”!
سادسا الرفاهية والدعم التي يتلقاها المواطن من الدولة هي حق من حقوقه وليس فضل عليه فنحن دولة غنية وشعبها قليل طبعا قبل التجنيس السياسي! ولكن عمل الموازنة في الدعم يجب ان تتم على دراسة وخطوات وليس بيوم وليله وكأنه انتقام لزيادة الرواتب في السنوات الاخيرة والتي ايضا تمت من غير دراسة وهذا يبين ان بعض من تعتمد عليهم الدولة في تلك المناصب غير مؤهلين وليس لديهم فكر فمن المحاسب هنا المواطن ام هؤلاء؟.
سابعا وهو السؤال الأهم والأخطر من يهلك ميزانية الدولة هل هو المواطن أم الحكومة أم المجلس أم تلك الحفنه؟؟
عندما قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بأن دولة الرفاة انتهت فلم ينطق من فراغ وإنما بناء على حصيلة عمل المجلس الأعلى للتخطيط الذي أعد دراسة لمدة ٤ سنوات على الأبعاد الاقتصادية والإدارية والاجتماعية وكان ذلك في سنة ٢٠٠١ حيث ناقش ٤٦ محور ولم يصادق مجلس الوزراء الا على ٧، وكانت احدى هذه المحاور والتي لم يصادق عليها وإنما أحيلت التوصيات الى مجلس الوزراء هو موضوع ” اتخاذ الخطوات التوعوية لإقناع المواطنين بإنتهاء دولة الرفاه” حيث أوصى المجلس بالخطوات؛ تفعيل الدور الإعلامي و تخفيض المصروفات الحكومية و دعم الجانب التربوي في ترسيخ المفاهيم غير الاستهلاكية! ولكن حدث عكس كل ذلك فإذاً نستنتج انه كانت هناك دراسة سابقة ومقدمة تحذيرية ولكن كالعادة لا اهتمام ولا احد يأخذها على محمل الجد سواء الحكومة او النواب وعلى العكس تزيد المناقصات والسلب والنهب وتنفيع ونشر الفاسدين وكأن الدراسة أعدت لهولاء الحفنة من اجل ان يسرعوا في تقسيم الكيكة وعند وقوع الفاس بالراس لا يوجد غير المواطن ليكون كبش الفداء ولا يتم محاسبة او استرجاع المال العام لأنهم يسيرون تحت بند اللي فات مات!
رسايل…
١- فهمت الرسالة يا بوقرطوع!
٢- قرطوع المواطن يا الله يكفي بيته.
٣- قرطوع واحد من حفنتكم يترسله ناقلة نفط!
٤- اللي قرطوعه بالماي مو نفس اللي قرطوعه بالنار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كفو يا بوعلي كفيت ووفيت ، مع الأسف الي يتكلم عن الشعب الكويتي هم من الرويبضة والذين لم يواجهوا الغزو العراقي وهربوا هم وأسيادهم الى قصورهم في أوربا ، وهذا الأخ بوقرطوع أتفه من ان نرد عليه ، والمصيبة كلها من مجلس الأمة الذي لا يؤدي عمله وواجباته تجاه المواطن ،،.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى