أهم الأخبارمحليات

ناصر الوليد يكتب : الأطفال بحاجة لحماية من آفة الإلحاد والعادات الدخيلة على مجتمعنا..!

نعيش في تطور تكنولوجي ونحن سعداء به ولكن سوء استخدامه بات يحد من تطوير عقول شبابنا وأطفالنا حتى أصبح جيلنا الحالي شديد الإتكالية وكثير اللا مبالاة ومحدود الأفكار والإنتاجية، والأخطر من هذا كله بات شبابنا وأطفالنا يتابعون بعض المتطرفين فكرياً ودعاة الإلحاد ففي خبر صادر من وزارة الأوقاف الكويتية ذكرت بأن بعض شبابنا ملاحدة.! وهذا الأمر أشبه بحرب فكرية عقائدية تغزوا مجتمعنا المسلم المحافظ بذريعة التفتح والتطور الثقافي، وما هذه الأمور إلا تخلف فكري وهدم ثقافي..! فالمجتمع الذي يتخلى عن مبادئه وعاداته وتقاليده ودينه هو أشبه بالقطيع الذي يبحث عن قوت يومه ومتعته الوقتية فقط..!
فهل نترك شبابنا وأطفالنا ينجرفون وراء هذه الخرافات التي ستنتج لنا جيل منعدم الأخلاق والمبادئ..!؟
من أهم واجباتنا المجتمعية هي التعاون واخذ الخطوات الجادة والعملية تجاه هذا الغزو الفكري والتصدي له من خلال احتواء شبابنا وأطفالنا والأخذ بيدهم نحو مدرسة الأدب والثقافة والتطور والجمال والخير وهي مدرسة معلم البشرية رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى :
(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب (٢١)] فعلينا توعيتهم بدينهم وما ينكره هذا الدين العظيم الذي يحفظ للإنسان كرامته، فهل ما يحصل الآن بين بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي هو من عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية الأصيلة !؟
يجب أن يعي شبابنا بأن هناك فرق بين المتفتح والمتطور فكرياً وبين المتخلف الذي لا يحترم حرمات منزلة، ولا بد أن يدركوا جيداً أن هناك فرق بين من يتفكر بالخلق والخالق وهو مؤمن عاقل وبين من يتفكر وهو في حالة شاذة وغير سوي ويدعوهم للإلحاد..!
وفي الختام ندعوا من الله أن تتظافر جهود المخلصين المجتمعية لطرد هذا الفكر المتخلف من مجتمعنا وتطوير عقول شبابنا وأطفالنا وإبراز القدوات الناجحة لهم، فإن كانت القدوات المتصدرة للمشهد الآن هي من ترسم مستقبلهم فمصير مجتمعنا سيكون إلى الهلاك الفكري والعقائدي.
والآن السؤال هو ماذا قدمنا لحماية شبابنا وأطفالنا من هذا التطرف؟؟
وإذا لم نفعل شيء إلى هذه اللحظة فماذا ننتظر ؟؟

حفظ الله الإسلام والمسلمين.

أ. ناصر سالم الوليد.
@naseralwaleed

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى