أخبار الخليجأهم الأخبار

47 عاما على النهضة العمانية المباركة

كتبت : رباب عبيد

تميزت العلاقات الكويتية العمانية بالنسب والاخوة والمصاهرة والصداقة وللعمانيين تاريخ طويل مع الكويتين ودول مجلس التعاون الخليجي .

وتحتفلُ سلطنة عُمان بذكرى الثالث والعشرينَ من يوليو 1970 “يوم النهضة المباركة”  التي لها مكانة عالية في نفوس العمانيين ، باعتباره يوم الانطـلاقة لنهضتهــا المُبــاركة بقيــادة سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد , الذي يقود دفة النهضة العمانية بكل حكمةٍ واقتدارٍ على 47 عاما تجلت فيها مظاهرُ التطورِ والتقدمِ والازدهار في كافة أنحائها.

السياسة الخارجية الواضحة

تتسم السياسة الخارجية للسلطنة بملامح الشخصية العُمانية وخبرتها التاريخية مقرونة بحكمة القيادة وبعد نظرها في التعامل مع مختلف التطورات والمواقف ، وقد دأبت هذه السياسة وعلى امتداد السنوات الماضية ولا تزال على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات حسن الجوار واعتماد الحوار سبيلاً لحل كل الخلافات والمنازعات بين مختلف الأطراف ، وبفضل هذه الأسس تمكنت السلطنة خلال السنوات الماضية من بناء علاقات وثيقة متنامية ومتطورة مع الدول والشعوب الأخرى ،

تتسع وتتعمق على مختلف المستويات ، ومن ثم أصبحت السياسة الخارجية العُمانية مجالاً وسبيلاً لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولتحقيق السلام والاستقرار والطمأنينة .

وتتميز السياسة الخارجية العُمانية بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الآخرين ما مكنها من طرح مواقفها والتعبير عنها بثقة تامة مع الحرص على بذل كل ما هو مُمكن لدعم أي تحركات خيّرة في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة ، والحد من التوتر خليجياً وعربياً ودولياً ، ومما يزيد من قدرة السلطنة في هذا المجال أنها تتعامل مع مختلف الأطراف في إطار القانون والشرعية الدولية وإدراكها العميق للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لهذه المنطقة على كل المستويات والتحديات المحيطة بها والتي تؤثر عليها.

 

دولة المؤسسات والقانون بالشورى

السلطان قابوس بن سعيد أكد  في افتتاح الانعقاد السنوي لمجلس عمان للفترة الخامسة والذي يتكون من ” مجلس الدولة المعين ومجلس الشورى المنتخب ” في نوفمبر 2012 على ثوابت مسيرة الشورى في عمان وآفاق تطلعاتها التي تسعى للرقي بالإنسان العُماني الواعي والذي يشارك في بناء وطنه بكل جدارة وحكمة واقتدار، من منطلق حرص الرؤية الحكيمة واهتمامهـا بقيم الشراكـة وتعــدد الآراء ، مشددا السلطـان قابوس على أن الشورى تجربة ناجحة والحمد لله جاءت متسقة مع مراحل النهضة متفقة مع قيم المجتمع ومبادئه متطلعة إلى بناء الإنسان الواعي لحقوقه وواجباته المعبر عن آرائه وأفكاره بالكلمة الطيبة والمنطق السليم والحكمة المستندة إلى النظرة الصائبة للأمور.وقد حظي مجلس الشورى في فترته الخامسة بمجموعة من الصلاحيات التشريعية والرقابية عُدت مكسباً مهما في مسيرة الشورى العُمانية كما جاءت المجالس البلدية لتشكل خطوة جديدة في إطار بناء مجتمع عصري ، وتضيف لبنة أخرى إلى بناء نهج الشورى القائمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى